السلسلة المقطوعة كيف أوصلها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد... فهمت كيف انقطعت السلسلة ولماذا حينما أرى سلسلة أعشقها ولكن كيف أربط سلسلتي ؟
كنت مدللا لوالداي .. أنال ما أريد .. المحبوب من بين أخوتي .. أنام بجانب أبي في حضنه حتى البلوغ .. أحضنه بشدة بالغة وأقبله بكثرة .. ولكن لا أشعر بالدعم العاطفي أو رد فعل مماثل .. نعم مدلل لكنه دلال مادي أكثر من عاطفي.
ولكن في عمر ١٢-١٥ .. انقطعت كثير من الأمور، أولا نومي بجانبه لأني قد كبرت وصرت رجلا .. وثانيا علاقتي به شبه انقطعت بسبب تعرفي على أصدقاء سوء وكثرت المشاكل معه مما أدى إلى تجويف العلاقة، ومما زاد الأمر سوءا أن علاقتي بأخي الأكبر كانت مقطوعة رغم وجوده بيننا .. لا يتحدث معنا .. لا لعب .. لا شيء .. كأنه غير موجود فقط هو نوجود لأصحابه أحتاجه لكن لا أجده .. أحاول أن أصل إليه بخدمته وتنفيذ طلبه وأن أنال حبه ورضاه لكن لا جدوى .. أرقابه لأقلده في كل شيء .. ولكن لا فائدة من المحاولة هو يرى أن يعيش مع أصحابه
ومما زاد الطين بلة قلدته في هذا الأمر مع أخي الأصغر وابتعدت نفس البعد ونال نفس الجفاء مما أدى إلى انقطاع علاقتي به أيضا، كنت أظن أن الأمر لا عاقبة له ولكن... في حوالي الثامنة عشر من عمري قابلت ولدا في عمر ما بين (١٢-١٤) يملك صفات جميلة وهيئة أجمل
صفات (واثق بنفسه - متكلم ..)
هيئة (أمرد - جميل - جسد متناسق)
تحرك قلبي بشدة ولم يفارق خيالي وبعد مدة تحول الأمر إلى تعلق مرضي بشدة دون شذوذ رغم وجود الخيالات ولكني أحب أن أحضنه كثيرا أقبله كلما نظرت إليه وأتحسسه ثم إلى تفهم أنها علاقة مرضية ثم أعراض انسحاب ومطاردة له ثم انتهاء التعلق ولكن.. انتهى التعلق رغم شدة هذا البلاء لأجد نفسي أرى ولدا في مثل هذا العمر يمتلك صفات شبيهة للأول (أمرد - وسيم - واثق من نفسه - متكلم) ثم يحدث تعلق وأدور بنفس الدائرة لكن أيسر من التجربة الأولى ثم .. انتهت العلاقة المرضية لأمارس حياتي الطبيعية
إضافة قصيرة
(في فترة التعلق الأولى كنت أعاني من رهاب اجتماعي ووساوس مرض وقلق .. تعالج الرهاب بفضل الله والاحتكاك بالناس والجامع والكلية والعمل والوساوس بالتحاليل والكشف والوقت وكانت هناك اجترارات ذهبت مع الوقت)
بعد بضع سنين تعرفت على ولد عمره ١٤ عاما، شدني إليه ثقته بنفسه المبالغ فيها مما جعل البعض يصفه بنرجسي بل وخفة دمه وكلامه الكثير جدا واجتماعيته ووسامته وهو أمرد. لأدور بنفس الدائرة (بضع شهور) وتنتهي من أيام بفضل الله
اخترت هذا الإسم للاستشارة لأني أشعر بانقطاع في عمري في هذا الوقت .. لا أعلم لماذا أتعلق بهذا السن وأنجذب إليه هل لأني فقدت علاقتي بأخي وأفتقد حنان أبي فأتعلق بهم لأعطيهم ما فقدت كأن فاقد الشيء يعطيه بالشكل الذي تمني أن يحصل عليه ؟؟ أم هل أجد فيهم نفسي والصفات التي كنت أتمناها لها وتمتعهم بهذه الفترة من عمرهم فأتعلق بهم بحثا عن ذاتي ؟؟
أم هل بعدي عني أخي الأصغر وكرهي له جعلني أتمنى أخا بصفات كهذه فأبحث عنه وأتعلق به ؟؟
أم اجتمعت هذه الأسباب لتؤدي لهذه النتيجة (انجذاب وتعلق وانسحاب وتجربة جديدة) ؟؟
هام :
ذهبت لطبيب نفسي وتكلمنا في الأمر وفهمت أن هذا له شق إدماني ولابد من علاج الإدمان، وقررت وقف هذا الهراء بعدم الاستجابة لأعراض الانجذاب من بدايته فتنقطع الدائرة ويعالج الأمر من بدايته ونجح الأمر مع الشباب الجدد ولكن... أحيانا أحن بشدة لآخر ولد وأتصل به الفينة بعد الفينة رغم أني شبه لست متعلقا به الآن
هام ٢ :
علاقتي بالنساء طبيعية جدا وأنجذب للحسناوات بشدة ولست شاذا بل أكاد أتقيء من الشذوذ ولا أجد انجذابا نهائيا اتجاه الرجال.
هام ٣ :
أفكر بالزواج تفكيرا جديا وهي مسألة وقت فقط إن شاء الله وسوف يغنيني الله من فضله وأفعلها.
هام ٤ :
علاقتي بأخي الأكبر الآن وأبي طبيعية نتكلم ونضحك ومثل ذلك لكن لا عاطفة وحنان لأني لم أعد طفلا.
السؤال :
كيف تحل المشكلة من جذورها ؟ وأنا لا أستطيع أن أعود لهذه الفترة من عمري لأصحح مسارها .... هل أحتاج لأخ أو أب بديل وأنا على وشك أن أكون أبا إن شاء الله؟؟، وكيف ينتهي هذا الانجذاب ؟ وكيف يزول أثر آخر تعلق وقد كنت اذا أردت أن يزول أثر التعلق أبدء في تعلق جديد ليذهب القديم
فكيف ينتهي الأثر ولا أعود
وجزاكم الله خيرا
11/3/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ينتهي الانجذاب العاطفي بتصميمك أنت ودخولك في علاقة عاطفية سليمة مع الجنس الآخر. ما حدث في طفولتك يحدث في غالبية المجموعات البشرية، ولا يفسر بالضرورة هذا الانجذاب العاطفي الظاهري. خطورة السلوك تكمن في محاولتك التقرب لمن هو أصغر سناً منك. في نفس الوقت لا يمكن فصل هذا السلوك عن تاريخك النفساني السابق والرهاب الاجتماعي الذي تشير إليه. انجذابك لمن هو أصغر سناً وبالصفات التي تشير إليها خالي من الخطورة ولا تشعر من خلاله بالضعف.
ما تبحث عنه من عطف وحنان يتم تعريفه من قبلك أنت بإطار لا يتوازى مع مرحلة النضج العاطفي والفكري التي يجب أن تكون فيها.
لا تحتاج الى طبيب نفساني وعليك أن تبحث عن علاقة عاطفية ناضجة مع الجنس الآخر وتقبل بأن علاقتك مع من هو أصغر سناً غير مقبولة وغير ناضجة.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>>: الانجذاب العاطفي المثلي ! وخلطة قلق ! م