صفعة تعذبني
أنا شاب عمري 22 عاماً، طالب في كلية الآداب.
لدي واقعة تجعلني أحترق وتصيبني بالغم أحياناً... منذ شهر استدعتني والدة خطيبتي لمنزلها فذهبت وأنا لا أعرف ما تريد فتكلمت معي في أمور المنزل الذي سأتزوج فيه ابنتها، واختلفنا في أشياء لكنها احتد صوتها وأنا أيضاً تعصبت كثيراً من ذلك، لكنها في النهاية سألتني ما إذا كنت سأشتري لها ما طلبت أم لا، ولما رفضت وقلت لها "لن أفعل، وإلا سأترك ابنتك" فلطمتني على وجهي... لم أشعر إلا بسخونة ولهيب في وجنتي التي تلقت الصفعة وكرامتي التي بعثرت،
وخرجت من بيتها وأنهيت كل شيء وتركت ابنتها، لكن الشيء الذي يجعلني أحترق ليس البنت فأنا لم أكن متعلقاً بها، ولكن الكف الذي صفعتني إياه والدتها ما زلت أتذكره وكأن يدها لم تفارق وجنتي...
لا أعرف ما العمل لأستعيد حقي وكبريائي.
ما رأيكم ؟؟
31/8/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك.
لم تفقد كرامتك ولا حقك، ولكن السيدة الفاضلة التي صفعتك هي التي أثبتت ضحالة أخلاقها ونرجسيتها، وما عليك إلا أن تحمد الله وتشكره على عدم ارتباطك بمثل هذه العائلة.
ما تعرضت له هو صدمة نفسية، وسيتلاشى تأثير هذه الذكرى تدريجياً.
عليك الانتباه إلى مشاعر الغضب والتفكير بالانتقام وعدم السماح لها بالعبث بتوازنك النفسي، وتمضي في حياتك لتحقيق أهداف المستقبل.
لا تتحرج من الحديث عن التجربة مع المقربين منك، ولكن لا تسمح لنفسك التفكير بالانتقام.
كما أنك لا تحتاج إلى مراجعة طبيب نفساني.
وفقك الله.