مشكلة عاطفية
السلام عليكم يا إخوان... ما بدي أطول عليكم بس عنجد أنا انهلكت وبدي مين يساعدني.
أنا كنت بحب بنت بنية الزواج، وقبل فترة تغيرت كثيراً بسبب ظروف.. المهم أنا فكرت أنها ما بدها ياني وظلمتها وأتهمتها أنها بتحكي مع غيري وتركتها... وبعد بفترة صارت تبعتلي من حساب وهمي على أساس أنها بنت خالتها، ومن غبائي فكرت أنها بدها نرجع...
المهم صارت تحسسني بالذنب وتلوم فيَّا وتقنع فيَّا أنو البنت بعدها بتحبني، وبس أقنعتني أبعثلها، روحت وبعثت لها واعتذرت لها وهون كانت الصدمة أنها رفضتني وجرحتني كثير بالحكي وصارت تتشرط، وأنا اعتذرت كثير وخسرت كثير من كرامتي، وبالآخر حكتلي برجعك كصديق مش أكثر ومستحيل أرجعك مثل أول، يعني بالمختصر أتوقع أنها بعتتلي مشان تنتقم مني.
هل في أمل أنو ترجع تبعتلي وترجعني حبيب بعد ما انتقمت مني؟ وشو بتنصحوني أعمل لحتى أرجعها لأنه بصراحة حياتي تدمرت بدونها؟... بدي طريقة أرجعها مع أني فقدت الأمل تقريباً لأنه البنت كثير عنيدة وكبريائها صعب، مع أنها كانت تحبني فوق ما تتصوروا...
أو بدي نصيحة أو تفسير للي كانت بدها ياه.
ولكم كل الشكر
25/9/2020
رد المستشار
أهلا وسهلا بك "أمير" على موقع مجانين.
بالنسبة لما حصل لك مع هذه البنت، يجب أن تعرف أنّ أهنتها ومسحت بكرامتها الأرض لما اتّهمتها بعدم الوفاء والخروج مع أحد غيرك.... فهي أيضا قد جُرحت وتعرضت للإهانة.
لكن ما أحب معرفته أنا هو لماذا اتهمتها دون دليل في ذلك الوقت؟ كنت تريد أن تتخلص منها بتلك الطريقة على ما أظن. يعني مثّلت دور المتِهم حتى تُنهي العلاقة بشكل حاسم دون ترك مجال لها وإعطاء نفسك كل الحق لرفضها. هذا ما فهمتُه أنا من المسكوت عنه في قصّتك.
لا شك أنك عانيت من تأنيب الضمير اتجاهها، لكن هذا لم يجعلك تتحدث عن الحب وإرجاعها ووو.... فقط عندما حدثتك وشجعتك على الحديث معها مجددا لتجد هي الفرصة لتُهينك، انقلبت عندك القضية "أحبها وأريد أن أرجعها"!
ما حصل أنّك تريد الآن أن تثبت لنفسك أنك لست رخيصا ولا منبوذا، تريد أن ترجعها للفوز بمعركة الكرامة والشعور بعدم النقص وليس بسبب حبّك لها... ربما قد تكون تحبها بصدق، لكن ليس هذا دافعك الرئيسي وسبب توهانك وآلامك.
السبب الرئيسي هو عدم توقع أن تكون رخيصا عندها وترميك هكذا، لم تستطع تجاوز الأمر، فصرت تفكر "ماذا لو أرجعتها لأعيد توازني النفسي، لأشعر بقيمتي ولأشعر أنني أمتلكها"!
أنصحك أن تغير منظورك للموقف بشكل جذري وتكون صادقا مع نفسك، لماذا اتهمتها وتركتها في الأول، وهل أنت فعلا مستعد للدفاع عنها، أو فقط لما ستشعر بأنك استعدتّ كرامتك وتقديرك لذاتك ستتخلى عنها بمبرّر آخر.... والأهم هل أنت مستعد لخوض مسؤولية الحب وتبعاته في هذه الحياة؟ أم أنّك لم تبني نفسك بعد ولم يتّضح لك مستقبلك ؟
بالنسبة لها هي حسمت الأمر في نظري، وليست قضية عناد أو شيء كهذا، وشرطها أن تعيدك صديقا فقط، يدل على أنّها لم تصل لدرجة الحب الذي تضحي بكرامتها من أجله، هذه حقائق يجب أن نعترف بها حتى ننضج ونتجاوز أزماتنا بطريقة سليمة، حتى إن كانت مؤلمة، غير ذلك سنبقى في رمال متحركة وأحلام طفولية.
تمنياتي لك بالتوفيق واهتم بنفسك وبنائها وإيجاد مصادر تقدير وثقة بذاتك غير قصص الحب والعلاقات العاطفية.