وسواس قهري مدمر
السلام عليكم... ما أدري كيف أبدأ قصتي لكن أنا مريت بكل أنواع الوساوس، ولكن لم أتعب معها كثيراً، لكن "وسواس العقيدة وذات الله" دمرني بشكل كبير، أقسم بالله بموت ومن قوة الألم لا أتحمل.
أولاً: جاني في تخيل الله _عز وجل_ وانهرت، وهذا كان أول وسواس بالله، وذهبت أتوضأ وأصلي وأدعي وأستغفر، وصار يجيني يشكننني بوجود الله والدين وأشياء كفرية وشركية تعبت معها كيثراً، أصبحت أبكي يومياً، أبكي بشكل أخشى معه أن أموت من الضيقة، وبعدين حاولت أتجاهله يوم علمت أنه لا يحاسبني الله على حديث النفس.
مرت أيام وكانت تأتيني الوساوس ولكن لا أهتم لأني أعلم أنها لا تضرني، وفجأة في يوم نطقت بكلمة كفرية بغير قصد، كرهت نفسي في هذا اليوم وتمنيت لو كنت مت ولم أطقتها، بكيت وتبت ودعيت الله أن يغفر لي ذنبي، وذهبت أبحث عن توبه المرتد، وأبحث وأبكي وأستغفر وأتوب، تعبتني هالكلمة بشكل مو طبيعي.
بعدين صرت أشك في كل كلامي، كلما نطقت بكلمة دخلتها في الدين، وأبكي وأحس أني بموت من الألم، أريد أن أتحدث بشكل عادي فلا أستطيع، كل شيء أدخله بالدين، وصارت تجيني وساوس تؤلم بشكل شديد، وصرت أخاف أني نطقتها أم لا، وأبكي كل يوم من الخوف هل أنا مسلمه أم لا، وأتوب وأستغفر.
ومرة كنت أدعي وغلطت بالدعاء، وأحسست أني كفرت وذهبت وتشهدت، أنا أبكي وأدعي وكل يوم على هالحالة، أصبحت أكره كل شيء في حياتي، صرت لا أستطيع الذهاب إلى الناس لأني حتى لو ذهبت أفكر وأبكي عندهم، تعبت نفسياً خلاص ما أبغي شيء إلا أن الأفكار تروح.
وهالفترة أمر بوسواس في ذات الله، شيء يوجع بشكل كرهني حياتي، يأتي كثيراً بالصلاة وهو يريد أن أتركها، لكن لا مستحيل أن أفعل فهذي صلاتي، مستحيل أن أتركها، لكن صرت لا أستطيع الخشوع بسبب هالأفكار الشنيعة، ولما أصلي بتعب وأنهار بعد الصلاة من قوة ما الكلام اللي بداخلي يوجع، وإلى الآن تأتيني في الله.
أنا تعبت، أخاف أن الله غاضب عليَّ من شناعة الكلام، وحاولت التجاهل لكن لا أستطيع، وصرت أبكي اليوم كله، لا أستطيع أن أفرح، تعبانة مرة...
أنقذوني ما أبي أفكر، تعبت، قتلني والله العظيم دمرني.
15/10/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "لجين"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
بنيتي، سنك صغير، ووساوسك كثيرة وشديدة أعانك الله. أشكرك على التجاهل للأفكار الذي بدأتِ به، وأرجو أن تتابعي هذا بعزم وتصميم، واحذري أن تتخيلي أن الوساوس منك بسبب إلحاحها عليك، فهذا فخ يضعفك عن التجاهل.
كثيرًا ما ينطق الموسوس بكلمات كفرية تحت ضغط الأفكار، وطبعًا هذا لا مؤاخذة عليه، لأنه صدر عن أمر لا مؤاخذة عليه. وكمثال: الحركات الكثيرة في الصلاة محرمة وتبطل الصلاة، لكن المريض المصاب بداء باركنسون، والذي يرتعش دائمًا، لا يحرم عليه ذلك ولا تبطل صلاته، لأن حركاته صدرت دون إرادة وعن مرض لا مؤاخذة عليه. مثال آخر: من شرب الخمر غير عالم بأنها خمر، فسكر وذهب عقله، ونطق بكلمات كفر، هذا لا يؤاخذ، لأن سكره لا مؤاخذة عليه، ولا تجب عليه الصلاة ما دام ذاهب العقل؛ بينما لو أن شخصًا شرب الخمر متعمدًا ففعله حرام، وتبقى الصلاة واجبة عليه، ويقضيها عندما يفيق من سكره، لأنه تعدى وأذهب عقله بمحرم.... وهكذا....
وكذلك الوسواس، من المسلمات أن الموسوس لا يؤاخذ على ما يدور في ذهنه لأنه خارج عن إرادته واختياره، ولا يضره ذلك البتة عند الله تعالى؛ ولهذا ما يتولد عنه من أفعال قهرية، لا مؤاخذة عليها، ولا توصفين بالكفر حتى لو نطقت بكلمات ظاهرها كفر، وليس كل من نطق بالكفر كافرًا!
أرجوك ثم أرجوك ألا تثقلي على نفسك بالمحاسبة والخوف، فأنت غير مؤاخذة؛ وأرجوك ثم أرجوك أن تجدي طريقة للذهاب إلى الطبيب، فعمرك الصغير وشدة وساوسك وتنوعها، يجعل ذهابك إلى الطبيب أمرًا لازمًا حتى لا تستفحل الأمور في المستقبل.
وفقك الله وعافاك.
ويتبع >>>>>: وسواس الكفرية وعذابات يومية م