كتمة في القلب وضيق في التنفس: هل يمكن الشفاء منهما؟
السلام عليكم... أولاً شكراً لكل القائمين على الموقع.
كما ذكرت في عنوان الاستشارة فأنا أعاني من ضيق التنفس وكتمة في القلب حيث أحس وكأن قلبي مملوء، وهذا الأمر لا يفارقني منذ أن كنت بعمر 3 سنوات إلى يومنا هذا، وأنا أبلغ حالياً 31 سنة ولا زال لدي ضيق في التنفس حيث لا أستطيع أخذ نفس كامل وإنما فقط أتنفس بشكل سطحي.
توجهت إلى طبيب الصدر منذ سنة 2008 وقال لي "أنت تعاني من حساسية نفسية مزمنة تسبب لك ضيقا في التنفس، ولا يعرف سببها (يعني نفسية)"، وقمت بجميع تحليلات الدم كالغدة الدرقية والسكر وكل شيء وطلعت جيدة ولا يوجد إشكال، وقمت بإجراء تخطيط للقلب وكل شيء كان جيداً ولا يوجد مشاكل، وقمت بفحص الرئتين عن طريق الأشعة ولا يوجد شيء سيء، لكن ضيق التنفس والكتمة لا تفارقني، وجربت تغيير المكان والجو والتنزه والسفر ولا يوجد جديد وتبقى نفس المشكلة.
وسبب حصول هذه الحساسية النفسية أنه عندما كنت بعمر 3 سنوات ونصف أبي كان يضغط عليَّ من أجل حفظ القرآن الكريم، فقد كان يعطيني مهلة أسبوع ويجب أن أحفظ السورة خلاله، حتى جاء ذلك اليوم لأعرض أمام أبي ما حفظته، وأثناء ترتيلي للقران آركتبت خطأً فقام بالصراخ في وجهي وتعنيفي وضربي بعصا على باطن القدمين، فأحسست بالخوف الشديد والظلم وبدأت بالبكاء، ومع أول قطرة دموع نزلت صرخ في وجهي وطلب مني التوقف عن البكاء فوراً، ومن شدة خوفي من أبي (كنت أخاف منه خوفاً شديداً) ضغطت على نفسي وحبست دموعي وكبت مشاعري ولم أعبر عنها، وبعدها بدأت بالبكاء والشهقة داخل جسم ولم أخرج دموعي، ومنذ ذلك الوقت صار عندي ضيق وكتمة في صدري وقلبي إلى يومنا هذا، مع توتر عصبي حتى بدون أسباب وبدون أفكار (فقط متوتر)، مع التكلم بسرعة.
ومنذ ذلك الوقت ومع هذه التجربة أو الصدمة لم أعد أستطيع التعبير عن نفسي بهدوء وسلاسة، وأحس بأني ليس لديَّ الحق في التعبير عن نفسي وأعتبر أن هذا الأمر مخالفاً ومستحيلاً لأن عقلي احتفظ بتلك التجربة.
أنا الآن أتناول دواء "ريسبيردال 2 ملغ" في النهار منذ سنتين، ولم تختفي الأعراض النفسجسدية كالكتمة وضيق التنفس.
سؤالي المهم:
إذا توجهت إلى معالج نفسي فهل يستطيع مساعدتي على إخراج هذه المشاعر المكبوتة وتدريبي على كيفية التعبير عن نفسي بسلاسة وبدون غضب وانفعال؟
18/10/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
سؤالك هو عن العلاج النفساني، والجواب هو "نعم".... توجه صوب معالج نفساني لتحديد أهداف العلاج وخطة العلاج على المدى القريب والبعيد.
ولكن في نفس الوقت هناك ما يجب أن تفعله أنت وهو القبول أولاً بشخصيتك، وتفاعلك مع الآخرين، ورغبتك في تطوير نفسك، وترك نفايات الماضي في سلة المهملات، وهناك تحسين جدولك اليومي، ورفع لياقتك البدنية، والتواصل السليم مع الآخرين.
كذلك عليك أن تتوقف عن عمل فحوص طبية وتكتفي بالتواصل المنتظم مع طبيبك النفساني المشرف على علاجك لمراجعة مختلف الأعراض النفسية والسيطرة عليها.
وفقك الله.