مشكلة الاشمئزاز والارتعاش والقرف من الأعضاء الجنسية الأنثوية
السلام عليكم، الموقع المُمَيَّز والذي يهتم بالمشكلات النفسية، ويُقدِّم كامل السرية والمجانية لحلِّها... أتمنى أن تقرأ مشكلتي بشكل مُفصَّل لأن الأمر على المحك.
سأحاول الكتابة عن نفسي بما أراه مناسبًا لتصلكم الصورة:
أنا شاب عمري الآن 18 عامًا، شخص عقلاني منطقي، لا أحب الأمور الغير مدروسة، أحب التنظيم والترتيب، أكره الفوضى والاحتمالات الغبية ومبدأ التوقعات الفارغة، أعشق الرومانسية وأحترام المرأة مهما كانت (كبيرة أو صغيرة، قريبة أو بعيدة، جميلة أو قبيحة)، لطيف وهادئ جدًّا ومحبوب من الجميع، يراني الجميع مثالًا للإنسان الحقيقي، فيراني أقربائي مثالًا للابن المثالي، ويراني زملائي مثالًا للطالب والصديق والزميل المثالي، ويراني المجتمع مثالًا للشخص والمواطن المثالي، الجميع يراني عالي المكانة، وتراني النساء مثالًا لفارس الأحلام المثالي، لكنني لم أكن أخوض في العلاقات العاطفية قبل وصولي سن الرشد (الـ 18 سنة) بسبب قناعتي أن الحب والعلاقة العاطفية تبدأ بعده، والمشكلة أنني الآن وصلت سن الرشد، وحسب قناعتي يجب البدء بخوض العلاقات العاطفية ومحاولة إيجاد شريكة الحياة.
الآن سأشرح مشكلتي:
في سن الـ 5 أو الـ 6 سنوات (لا أذكر بالتحديد) تعرَّضت لموقف بسيط ولكنه بقي مؤثرًا بي حتى اللحظة، وهذا الموقف كالآتي: كنت جالسًا على الأرض ألعب وألهو بألعابي كطفل عادي، إلى أن جاءت عمتي وجلست على الأريكة التي ألعب بجانبها، وقامت بنزع حذائها النسائي عن قدمها، وظهرت أقدامها بالجوارب النايلون النسائية، وفي هذه اللحظة منذ أن بدأت بخلع الحذاء إلى أن رأيت أقدامها بالجوارب إلى أن قامت وابتعدت عن المكان، ورغم أن الأمر لم يستغرق إلَّا عدة ثواني ولكنني حدَّقت بكل جزء في قدمها، وأحسست بقضيبي قد انتصب انتصابًا غريبًا، حتى أنني أحسست بأن علي التبول في الحال.
مضت بعدها أيام، وأصبح الموقف في مخيلتي حاضرًا، ومع كل حضور له ينتصب قضيبي رغم أنني في سن مبكرة جدًّا على الانتصاب أو البلوغ!، و مع انتصابه وكَرَدِّ فعل طبيعي وضعت يدي عليه وأصبحت أمارس ما يُسمَّى بـ "العادة السرية" دون أن أكون بالغًا بالأساس!، ودون أن تنزل قطرة مَنِي!، لقد كان وضعا شبيهًا بالاستمناء ولكن بدون مني... نعم هذا ما حصل إلى سن الـ 13 سنة، فقط كنت أستحضر خيالات وأنتصب وأمارس عادة سرية.
بعد أن بلغت واكتشفت شيئًا اسمه "الجماع أو المضاجعة" من خلال زملائي والمواد الدراسية، لاحظت أن أصدقائي تُثِيرُهم عملية الجماع، وتثيرهم الأعضاء الجنسية الأنثوية، لكن هذا لم يحصل معي!.
الآن سأحاول توضيح ما يثيرني جنسيا في المرحلة من سن الـ 13 سنة (أي سن اكتشافي للجماع) وحتى يومنا هذا (الآن أنا 18 سنة):
منذ أن كنت صغيرًا وحتى اليوم وإلى الأبد وكأي رجل يحب التقرب من الجنس الآخر ومصادقتهم والحديث معهن، وبالتأكيد الارتباط عاطفيًّا ومستقبلًا الزواج، لكنني ومنذ سن مبكرة أَنْخَرطُ في كل ما ذكرت باستثناء العواطف (كما أوضخت سابقًا).
والآن أنا في السن المناسب، وبدأت أفكر في العواطف، وبدأت أفكر في مشكلتي... في سن الـ 13 لم تثيرني المرأة كجسد، وبقيت على خيالاتي الجنسية المتعلقة بالقدم، وتطورت فأصبحت لا تقتصر على النظر، بل على اللمس، ومن ثَمَّ الشم والتقبيل والوضع على الوجه، ومن ثم الوضع على القضيب!.
كل هذه التطورات حدثت بسبب بحثي عن صور الأقدام بدايةً واكتشاف أنه يوجد أفلام جنسية خاصة بالقدم... ثانيًا (وما يترتب على مشاهدتها): مشاهدة واكتشاف أساليب جديدة فيما يتعلق بالقدم، وقراءتي الكثيرة لمشكلات ومقالات نفسية جنسية تتعلق بـ "الفوت فيتش"... ثالثا: كنت أشاهد فقط الأفلام الجنسية التي تتعلق بالقدم فقط، من غير أي نوع من أنواع الجنس الطبيعي المتعارف عليه.
حتى سن الـ 16 بقيت كذلك، وفي سن الـ 16 جلست مع نفسي وقلت "توجد مشكلة، وعليَّ تحديدها وتحديد مدى خطورتها"، بالفعل جلست لوحدي وبدأت أسأل نفسي وأجيب فيما يتعلق بالنشاط الجنسي الطبيعي، وأسأل نفسي سؤالًا جنسيًّا عن كل عضو في جسد المرأة، وكان من ضمن ما سألت نفسي عنه وأجبته: "لنبدأ من الرأس و حتى أصابع القدم... أخبرني يا عمر ما الذي يثيرك في كل عضو".
الشعر: الشم وللعب به، ولربما تقبيل خفيف.
العين: لا يوجد شيء معين، أعتقد التحديق بعين الشريك مثير.
الأنف والأذن: لا يوجد.
الفم والشفاه: يا إلهي! هذا مثير حقًّا، التقبيل كما في الأفلام الرومنسية والقُبُلات الفرنسية مثيرة حقًّا.
العُنُق: هذا مثير أيضا التقبيل، ولربما العضَّ يجعلني مثار جنسيًّا بشكل كبير.
الصدر: هنا مشكلة، فهو لا يثيرني على الإطلاق، بل على العكس أشمئز عند مشاهدة حلمات عارية، لا يمكنني تخيل نفسي أقبل أو أَلْعق الصدر وخاصة الحلمة، أو حتى إثارتها بيدي، أشعر باشمئزاز كبير جدًّا وأرتعش.
اليد: كم أحب الأيادي الحنونة، التقبيل، واللعق مثير جدًّا.
البطن: لا يوجد شيء معين، سيكون التقبيل رومانسيًّا لو قمت به.
الظهر: أعلاه سيكون مناسبًا للتقبيل مع الكتف إذا كنت أحتضن الشريكة.
الفرج: هنا مشكلة كبرى، فأنا لا أحب مشاهدة فرج امرأة، بل وأشمئز وأقرف أيضًا، ولا يمكنني تخيل تقبيله أو لَعْقِه، أو وضع يدي عليه، أو إيلاج قضيبي فيه أيضًا، مستحيل.
المؤخرة: لا يثيرني أي شيء، ولكن لما لا أُقبِّلُها على الأرداف؟.. سيكون جميلًا أيضًا... وهنا أريد سؤالًا آخرًا: هل من الحرام إيلاج القضيب من مؤخرة الشريكة؟.. لأن الموضوع هنا ضبابي كحال مجتمعنا المتخلف الذي لم يتحلَّى يومًا بالأمانة العلمية أو حتى الدينية، لأني أسمع من هنا ومن هناك وعلى التلفاز وحتى على منابر الخطب منهم من يقول "نعم"، و منهم من يقول "لا"، وأنا حقًّا ضائع في هذا الشأن.
وبالمناسبة أنا تفاءلت كثيرًا، فأعتقد أنني قد أتخيل نفسي أقوم بإيلاج قضيبي من مؤخرة الشريكة إن كان أمرًا جنسيًّا طبيعيًّا غير محرَّمًا بالطبع، فقد أستطيع أن أقوم به.
الفخدين: مثيرة بدرجة قليلة، التدليك والتقبيل والعضَّ حتى سيكون مثيرًا وجميلًا.
الساق: أعشق تقبيل وتدليك الساق، وخاصة الجزء منها (البطة) كما يطلق عليها في لهجة بلاد الشام.
القدم: جزئي المفضل، التدليك، التقبيل، الشم، اللَّعق، الوضع على الوجه و على القضيب، والاستمناء بواسطة القدم، هذا أكثر ما يثيرني.
إذن أتمنى أن تكون فهمت مشكلتي، وهي أنني ليس فقط لا أشعر بإثارة جنسية تجاه الأعضاء الجنسية الأنثوية (الصدر ، الفرج) فحسب، بل وأشمَئِزُ وأرتعش من مشاهدتها وأقرف!.
أتمنى حلًّا لأن هذا بلا شك سيكون كارثيًّا لو تزوجت... وهل لن أستطيع إنجاب أطفال؟ لن أكون رجلًا بحق؟ لن تقبلني أي امرأة في الحياة؟ سأعيش حياة الكلاب وأموت مِيتَتَها؟
أرجوكم ارسموا لي حلًّا...
أتأسف جدًّا على الإطالة، أتمنى أن تعذورني.
31/1/2021
رد المستشار
يا صغيري، أنت في حالة من العبث تُناقِضُ سنة الطبيعة بتحويل المثير الجنسي الأصيل إلى مصدر شهوي آخر، فالمصدر هنا هو الرمز الجماد أو بعض الأشياء والمتعلقات الخاصة التي يستخدمها الجنس الآخر.
وكم هو غريب هذا الإنسان الذي يعاني من الفيتشية... فمثلًا بدل من أن تثير الفرد امرأة، يثيره حذاؤها أو فستانها أو ملابسها الداخلية أو المنديل أو حمَّالة الثديين أو قطعة من الثياب كالجوارب أو القميص أو القفاز، وأحيانًا الشعر أو القدم، وأحيانًا البلاستيك أو الجلد أو حتى العرق... بمعنى بسيط، يتحول مثير الشهوة من الإنسان إلى الجماد.
وأغرب من ذلك من يمارس الجنس بثوب امرأة أو بوجود لعبة إلى جواره... ومنهم من يبحث عن رائحة نتنة في لحظة الجماع، وآخر يلتمس اللَّذة بالعذاب من الغير، أو يلمس اللذة بتعذيب الغير في وقت الجماع، ومنهم من يتبول على جسد شريكته أو هي تتبول عليه، وآخرون ممَّن يعشقون البهائم (الحيوان) أو الفضلات أو الرمامة والأوساخ، وآخرون ممَّن يتلصَّصون أو يستعرضون أو يحتكون للإثارة والمتعة الجنسية.
الفيتشية هي نوع من أنواع الشذوذ أو الانحرافات الجنسية التي تتعلق بالتفضيل الجنسي، وهذه الحالة تكاد أن تكون خاصة بالذكور، وتعود جذورها إلى مرحلة الطفولة والبلوغ كما هو الحال معك.
وتشخيص الفيتشية: إذا كانت الأشياء الفتيشية هي المُنبِّه الجنسي أو تكون من الضرورة للإثارة الجنسية الكافية واللازمة لاستجابتك الجنسية، وأن تتسبب في التأثير على الأداء اليومي لشخصك أو الفشل في إقامة علاقات جنسية مرضية مع شريكتك في المستقبل.
كما ورد في رسالتك: منذ طفولتك المبكرة وحتى بلوغك 18 سنة وما بينهما من الأحداث والمثيرات الجنسية والعادة السرية والعلاقات الحميمية وأفلام إباحية ذات علاقة بالقدم، والتي مثَّلت وما تزال نابضة بخيالات ومشاعر مُلتَهِبَة تثير رغبتك الشهوة.
أريدك أن تعرف:
1_ أن التخيلات الجنسية تعتبر جزءًا من عملية التفكير تُشبِعُ بعض الحاجات النفسية للإنسان (حاجتك)، وتقوم بنوع من التعويض لنقص موجود في الواقع، ومادامت هذه التخيلات (وبغض النظر عن محتواها) في حدود تحكم الفرد وتقوم بوظيفتها فإنها تقعُ في النطاق الطبيعي للتفكير.
2_ أن إحساسك أو تخيلاتك الجنسية هي بناء على الأفكار التي تستدعيها أنت إمَّا بإرادتك أو من خلال تعرُّضك لمثيرات جنسية خارجية مثل الأفلام الإباحية التي تتعلق بالقدم، فإنها تصبح علامة على وجود اضطراب نفسي يحتاج إلى علاج إذا تتسبب في التأثير على الأداء اليومي لك أو الفشل في إقامة علاقات جنسية مرضية، أو عندما تصبح هي الطريق الوحيد للإشباع.
ذكرت في رسالتك جسد المراءة، فمن أعضائها ما يثير تقززك واشمئزازك، ومنها ما يثير شهوتك والاستمناء، فالساق والقدم يحتلَّا جَّل شهوتك، وكذا وضع القدم على الوجه، مما يدل على أن فتشيَّتك مرتبطة بنوع من المازوخية التى ترتبط بالذل والمهانة لتحقيق الإثارة واللذة... لا أريد الخوض كثيرًا في هذا الموضوع حتى لا تدخل في متاهة التحليل النفسي والصراع النفسي العميق لما أنت فيه.
الجميل في رسالتك هي نظرتك لشخصك، والنظرة الطيبة لك من محيطك... لكن ما أريده منك هو أن تنظر بعمق وتفكر بجدية في العلاج...... أنت محتاج للعلاج، وعلاجك بيدك أنت إذا ما رغبت رغبةً صادقة في الخروج من هذا العبث الذي يتناقض مع سنن الطبيعة في الجنس... إذ إن العلاج يستغرق فترة ليست بالقصيرة، فلا تتاخر في الذهاب إلى اختصاصي نفساني، واشرح له مكنونات صدرك.
بالتوفيق.