وساوس الصيام: كيف أضمن فعل كل شيء بشكل صحيح؟ م2
تابعة لما سبق
السلام عليكم يا دكتور لا أريد أن أثقل عليكم لكن عندي مشكلة لم أجدها عند مرضى الوسواس القهري قبل 4 سنين كنت أقاوم الوسواس بشدة ولا أبتسم، بل أخاف من ذلك بشدة في فترة ما كانت الأفكار تخيفني كنت أبتسم لأخفف عن نفسي يعني أقصد أنها حقيرة
هذه الأشهر لما أتتني الأفكار بشكل تشكيكي وحتى غير التشكيكية أصبحت أبتسم عادي قد يهجم عليّ الابتسام وأكمله وقد أبتسم ولا أدري كيف ضعف إيماني هكذا حتى عدة مرات أكون نائمة تأتيني فكرة سيئة جدا عن الدين أنهض أجد نفسي مبتسمة دائما وجهي بين نصف ابتسامة إلى ابتسامة كاملة
وأنا متأكدة من أن هذا التبسم ليس قهريا وقرأت في الموقع أن المرضى يخيل فقط لهم أنهم يبتسمون لكن لما ينظرون للمرآة يجدون نفسهم غير مبتسمين أنا العكس حتى أنني أردت أن أحكي لشخص ربما للطمأنة كما قرأت في موقعكم ثم خفت قلت لها أخاف أنني أحكي معك وأضحك لن أحكي وأنا أقول لها هكذا كنت مبتسمة عادي وقد يكون يهجم عليّ وأكمل عمدا وقد أعطي الأسباب لذلك وهذا ما رجح فكرة أنني مذنبة لأنني أعطي الأسباب لذلك
هل هذا كفر أو ضعف إيمان لأنه يحدث لي حتى لو كانت فكرة غير وسواسية ولكن دينية سيئة قصدي ليست من تراودني مثلا إذا كنت أعاني من وسواس الماضي ثم راودتني فكرة عن الدين سيئة وغير ذلك ثم أجد نفسي قد كررتها داخليا ثم أجد نفسي مبتسمة لم أكن هكذا مما زاد إحباطي
إن إيماني ضعف جدا لو غيري من المرضى أو من أقوياء التدين لن يبتسموا
لكن لم أكن هكذا في بداية الوسواس وشكرا على ردكم
14/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مبدئيا عليك التأكد من أن الابتسام الذي قررته أنت تحقيرا للوساوس الكفرية هو السلوك السليم، حتى أن "أبو زيد البلخي" النفساني المسلم الذي سبق عصره بقرون عشر (235 – 322 هـ / 849 - 934 م) أوصى به مرضى الوساوس المحزنة أو المخيفة... ولا يعني بحال من الأحوال أنك تقبلين الكفر أو تنشرحين له أنت غير مكلفة بدفع الكفر اطمئني ولا تعودي تسألي.
كذلك أراك تصرين على التعمق وعلى تفتيش دواخلك لتستشعري الإيمان... لا قيمة ولا وزن لتقييمك شخصيا لمستوى إيمانك ولن تزيدك محاولة استشعار إيمانك كلما كررتها إلا شكا ... وهكذا يمكن أن يتغير إحساسك أنت بإيمانك بسبب الوسواس القهري لكن إيمانك عند الله عز وجل يبقى على حالته التي كانت قبل وسواس الكفرية وحين حدوثه وهي غالبا حالة إيمانية قوية وصادقة واقرئي هذا الرد لرفيف الصباغ : وسواس الكفرية: حصانة ضد الكفر!
اقرئي على مجانين:
ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل
وسواس الكفرية: ط.ب.ح.د × و.ذ.ت.ق
وأكرر للمرة الثالثة (أنت بحاجة ماسة إلى التواصل الحي -أو أقله بالصوت والصورة- مع طبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي)،
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وساوس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م4