أرجو الرد من فضلكم
أنا فتاة في الخامسة والعشرين من عمري حياتي في البيت كالآتي أبي لطيف جدا هادىء الطباع يحبنا كثيرا، ولكن كانت دائما حالته المادية غير جيدة، ولكننا والحمد لله مستورين أمي عصبية جدا دائما تشك فيمن حولها حتى في شخصيا سيئة الظن بالناس تخسر كل من حولها بشكها ودائمة كثيرة الشكوى
حتى إني ورثت منها هذا الطبع لأني كثيرة الشكوى وأحس دائما أنه لم يوجد أحد بمشكلتي فأمي هي مشكلتي، خوفها جنوني على أولادها أحيانا تجعلني أصل بضغطها عليّ إلى اللطم وخربشة الوجه وكأني أكره نفسي إني بنتها
أنا لا أكرهها، ولكني مشفقة على نفسي من إني تربيت معها فحنانها متلخص في الكنس والطبخ والغسيل
حتى إنها تعايرني بهذا أبي تكلم معها كثيرا، ولكن دون فائدة وقد تمت خطبتي لشخص ما وكان يعجبها في البداية وبمجرد أن تجلس مع أمه أو ترى شيئا لا يعجبها تشك في كل شيء وتجزم أن الزيجة لا تنفع وتسيء الظن دائما وتفهم من حولها خطأ من الممكن أن يكون المقصود شيء وهي تفهمه على مزاجها هي فقد دمرت نفسيتي
أصبحت أخاف من كل شيء أخاف أن أتزوج شخصا أعيش معه في نكد طوال حياتي أرهقت نفسيا لا فائدة من الكلام معها وأحس دائما مع أي شخص أني لو تركته فسوف أستريح وفسخت الخطبة وتقدم لي شخص آخر وكما حدث مع الأول حدث مع الثاني، بل وقالت كان الأول أفضل ترهقني وأنا بطبيعتي مذبذبة وأتسلط على الكلام لأني عندي خوف فظيع من الحب والزواج حيث إني فشلت به أكثر من مرة
لا أستطيع أن أقاوم حياتي جحيم أمي تجرح بالكلام دون وعي لي أو الغريب
ماذا أفعل في نفسي وفي أمي أفيدوني بالله عليكم
28/10/2023
رد المستشار
ابنتي الحبيبة
أنت اصبحت في الخامسة والعشرين من عمرك وعاشرت والدتك وعرفتيها تماما ، فالحديث حول تغيرها حديث غير واقعي والحديث حول تجنبها ايضا غير واقعي وغير شرعي لذلك أتمنى منك ان تتوصلي لوضع يجعل علاقتك بها أفضل ببعض التخطيط، فوالدتك لا تعي من الحنان سوى اعمال المنزل فلماذا لا تستخدميه كمفتاح لكسب ودها وتهدئة نفسها نحوك؟
لما ذا لا تستخدمي بعض ما تحبه من أشياء أو أفعال أو مواقف تفهمها "حبا" لنفس الغرض فحين يكون "المناخ" مؤهل بينكما سيؤثر حتما على تعاملها معك ومع من يتقدم لك ويكون مناسب بشكل أفضل ، وهناك أمرا مهما جدا يجب عليك فعله وهو أنك "تنضجي" وتقرري أن تكوني مسؤولة عن نفسك ومسؤولة عن اختيارك بشكل أكبر من ذي قبل دون ان يكون هناك معارك بينك وبين والدتك
فترى كما قلت لك حبا منك لها وعلاقة جميلة يقل فيها التعارك والمشاحنات كما تفهم الحب هي وترى على الجانب الآخر فتاة نضجت وكبرت وتقرر لنفسها من يناسبها قدر استطاعتك وأتصور أن تكسبي مساندة والدك شيء مهم ولا اقصد مساندته أن يقوم بالحديث مرارا وتكرارا كما كان يفعل، ولكن يتدخل فقط مثلا بقول هي أدرى بمشاعرها أو أنك عليك أن تتحملى اختيارك
وهذا كله يندرج تحت مهمة اساسية لنفسك مع نفسك وهو أن تختاري بحق شخص يناسبك وتجدي أهله يناسبون أهلك دون شك زائد مثل أمك أو طيبة زائدة مثل أبيك فتقدي القدرة على الاختيار السليم
وسيساعدك على الاختيار السليم ان تقرئي ما جاد به الموقع من حديث حول اسس الاختيار وعوامل نجاحه وعاقبة تدخل الأهل ولا تيأسي أبدا ولا تقولي منذ طفولتي وانا اعاني فلو تحدثنا مثلك لما استطاع شخص أن يغير نفسه ويهذبها ويبرز مميزاتها الإجابة
واقرئي أيضًا:
أمي تستنزف حياتي
مرتبكة ومشتتة: بين أمي ودراستي
أمي ترفض وتطلب: اختيار شريك الحياة!
حائرة بين أمي وقلبي: رهان العمر!