سؤال مهم جدا
السلام عليكم: أشكركم على الموقع المفيد لكثير من الناس الذين يعانون من مشاكل متنوعة.
أود أن أسألكم عدة أسئلة عن أشياء مررت بها ولا أعلم مدى ضررها أو آثارها المختلفة.
من هذه الأشياء أولا: ممارسة ما يسمى بالعادة السرية عند البنات وذلك عن طريق وضع وسادة بين القدمين والضغط على الأعضاء التناسلية حتى الإحساس بالراحة فهل هذه الممارسة من شأنها أن تضر بالفتاة من حيث صحتها أو عذريتها أو مستقبل زواجها من حيث توافقها مع الزوج وهل تكفي العلاقة الزوجية عن الابتعاد عن هذه العادة؟
أود أيضا إخباركم أنه منذ 8 سنوات حين كنت مراهقة صغيرة قمت بهذه العادة لمدة ثلاث مرات متكررة في اليوم يفصل بينها وقت قصير وبنفس الطريقة السابقة (الوسادة) دون إدخال أي شيء وكان ذلك قبل حلول الدورة بعدة أيام قليلة وفي يومها شاهدت نقطة دم على السروال الداخلي ويومها لم أعرف ما هذا لأني في الأصل لم أكن أعرف بوجود شيء اسمه الغشاء عند الفتاة ولا أعرف ما معنى جماع، فلم أعر الأمر أهمية ولكن بعد سنتين بعد أن علمت بتلك الأمور ندمت وانقطعت عن هذه العادة وحتى الآن لا أقوم بها إلا للضرورة القصوى.
مرة سألت عن هذه النقطة من الدم فقيل لي أنها ربما احتقان في الحوض أو إباضة! وإلى الآن متحيرة مما جرى فهل الغشاء قد فض؟ وإذا كان فما الحل وهل من الممكن أن يفض بهذه السهولة؟ وهل من الممكن أن يلتئم بعد كل هذه السنين؟
أنا في حيرة شديدة والموضوع يؤرقني حتى أنني أخاف من الزواج خوفا أن لا أستطيع أن أرضي غرور زوجي أو خوفا من عدم قدرتي على إسعاده وإسعاد نفسي؟!
هل يشعر الزوج بأن زوجته قد قامت بالعدة السرية من قبل وكيف تكون ردة فعله وهل يستطيع أن يشعر أن زوجته لم تمس من قبله دون أن يرى الدماء؟ وهل يضايق الرجل أن تكون زوجته تحب الجماع معه وبشدة؟
سؤال آخر هل إزالة الشعر بما يسمى السكر في هذه المنطقة يمكن أن يفض الغشاء حيث الشعر لدي غزير ؟ وقد قمت مرة بإزالته بالكريم فشعرت بحساسية ونزل لي دم من المناطق التي وضعت عليها الكريم فامتنعت عن استخدامه.
السؤال الأخير: أرشدوني للطرق التي تحفظ هذه المنطقة من الالتهابات والفطريات.
لو سمحتم عدم إظهار هذه المشكلة على الموقع وإنما إرسال الحل على الإيميل
شكرا...
10/06/2005
رد المستشار
الأخت الكريمة نشكرك كثيرا على ثقتكم بنا وندعو الله عز وجل أن نكون عند حسن ظنك بنا.
أبدأ معك بسؤالك الأول هل ممارسة العادة السرية من شأنها أن تضر بالفتاة من الناحية الصحية، ومن ناحية عذريتها، ومن ناحية مستقبلها الزواجي من حيث توافقها مع الزوج، وهل تكفي العلاقة الزوجية للابتعاد عن هذه العادة.
أقول لك يا أختي العزيزة أنه لم يثبت حتى الآن صحة الادعاء أن العادة السرية تؤدي إلى حالة مرضية، ولكن إدمانها بشكل مرضي هو الذي قد يؤدي إلى بعض الأعراض المرضية كالتهاب في الأعضاء التناسلية عند الذكور والإناث وخاصة التهاب البروستاتا عند الذكور – وهذا من الجانب الطبي.
أما من ناحية العذرية، فإن ذلك يرجع إلى طريقة ممارسة العادة السرية، فإذا كانت الممارسة خارجية دون إدخال أي شيء داخل المهبل فإن ذلك لا يؤثر على العذرية، وهذا الشكل من الممارسة الذي وصفته دون إدخال أي شيء إلى المهبل لا يؤثر على عذريتك وكذلك ما ذكرته عن الحادثة التي وقعت – لك – منذ 8 سنوات.
ونزول قطرة من الدم، فأنا أستبعد أن يكون لهذا الدم أي علاقة بفض غشاء البكارة، لأن فض غشاء البكارة لا يتم بهذه السهولة أبدا وكذلك فإنه إذا تم فض غشاء البكارة لا يتم التئامه أبدا وذلك غشاء رقيق يحتوي على شعيرات دموية دقيقة جدا فإذا تم هتك هذا الغشاء تنفجر هذه الشعيرات الدموية وهذا سبب نزول بعض قطرات من الدماء.
أما سؤالك عن العادة السرية وتأثيرها على الزواج والعلاقة الزوجية فلقد أثبتت بعض الإحصائيات أن نسبة كبيرة من مدمني العادة السرية لا يجدون قمة اللذة في العلاقة الزوجية الطبيعية، وذلك لأنهم تعودوا أو بمعنى أصح أدمنوا شكلا واحدا وصورة واحدة للوصول إلى قمة اللذة، ولكن هذا لا يمنع أن العلاقة الزوجية إذا كانت جيدة وتتم بشكل سليم قد تكون كافية للابتعاد عن هذه العادة.
أما عن خوفك من الزواج، وخوفك من عدم استطاعتك إسعاد زوجك ونفسك، وسؤالك هل يشعر الزوج أن زوجته قامت بالعادة السرية من قبل.... إلخ؟!
فإن خوفك من الزواج أو خوفك من عدم قدرتك على إسعاد زوجك وإسعاد نفسك، فهذا أكثر الجوانب السلبية لممارسة هذه العادة لأن آثارها النفسية من قلق وحيرة وندم وخجل وشعور بالذنب وتأنيب الضمير تدخل صاحبها في حلقة مفرغة وتؤدي به إلى الكآبة والشعور باليأس والخوف من أشياء لها آثار كثيرة كالخوف من المرض ، والخوف على العذرية، والخوف من القدرة على التعايش والانسجام مع الزوج مستقبلا، كل هذه الآثار يا أختي الكريمة هي أكثر الآثار ضررا على ممارس هذه العادة، ومن هنا أحب أن أريك جانبا هاما يا أختي العزيزة، ألا وهو أن الحياة الزوجية ليست جنسا فقط !!
صحيح أن الجنس مهما وأساسي في العلاقة الزوجية ولكن هناك جوانب هامة جدا حتى يكتمل معها الهيكل أو البناء الأساسي للحياة الزوجية السعيدة، فالتوافق النفسي والاجتماعي والشكلي والمادي مع الزوج من الأمور الهامة وانعدام جانب أو بعض من هذه الجوانب قد يؤثر على البناء الأساسي لهذا الزواج، وخاصة على العلاقة الجنسية بين الزوجين، لأنه كما تعلمين أن الهدوء والاستقرار النفسي للزوجين وخاصة للزوجة هو الذي يؤهل الزوجين لممارسة حياة جنسية طبيعية ومثالية هادئة.
أما سؤالك عن هل يشعر الزوج أن زوجته مارست العادة السرية فاطمئني لا يوجد أي شيء قد يشعر الزوج بذلك، ولذلك فإن الابتعاد عن ممارسة العادة هو الشيء الوحيد الذي سوف يقيك من هذه الهواجس والأفكار التي تنتابك وكذلك فعليك محاولة تفريغ الشحنة الجنسية بداخلك عن طريق ممارسة الرياضة والانغماس في أنشطة متعددة وكذلك فإن التقرب من الله والاجتهاد في العبادات وملء وقتك وحياتك بكل ما هو نافع ومفيد سوف يصرف قلبك وعقلك بإذن الله عن هذه الممارسة السيئة، حتى يمن الله عليك بالزوج الصالح بإذن الله.
وكذلك فإن سؤالك هل يضايق الرجل أن تكون زوجته تحب الجماع وبشدة فاعلمي يا أختاه أن التوافق والانسجام بين الزوجين هو الذي يحدد شكل العلاقة الجنسية بينهما.
أما عن سؤالك عن إزالة الشعر بالسكر وتأثيره على الغشاء؟ فبالطبع لا يؤثر على الغشاء مطلقا.
أما طرق المحافظة على سلامة الأعضاء التناسلية من الالتهاب والفطريات؟ فالنظافة اليومية العادية وغسل المنطقة بالماء والصابون وتجفيفها جيدا والمحافظة على ارتداء ملابس داخلية نظيفة هو شيء كاف للوقاية من أي التهاب، ولا مانع من استعمال مطهر أو غسول موضعي أثناء الدورة الشهرية وبعدها.
وفي النهاية دعائي لك أن يمن المولى عليك بالهداية والتوفيق وأن يبارك لك الله في عمرك وشبابك وينفع بك الإسلام.
ويتبع>>>>: الاسترجاز بالوسادة : حكاية بناتنا المعادة مشاركة