هل يمكن للوسواس أن يفقدني عذريتي؟
الوسواس القهري
السلام عليكم كنت حابة أعرض عليكم مشكلتي، من وأنا عندي 14 سنة وأنا أعاني من وسواس قهري الموضوع بدأ لما كنت حاسة بأنه في أصوات في مخي بتسب الدين وبتقول عن الدين حاجات مش كويسة الأصوات بدأت بحاجة بسيطة وكنت بخاف منها وكنت بكون متعصبة منها وتدريجيا الأصوات بقت أكثر لدرجة إني كنت بخبط رأسي في الحيط لأنها كانت موجودة دائماً وكنت أبكي علطول منها ومكنتش بنام بسهولة
والموضوع كان الأول عن سب الدين بس وتطور لوساوس شركية كنت لما آجي أسجد كانت الأفكار دائماً بتخليني أحس إني مش بسجد للّه وكنت بسبب الأفكار دي بقول الشهادة كتير جدا في اليوم لإني مكنتش حاسة إني مسلمة وكانت الأفكار قوية لدرجة إني ساعات مكنتش بحب أبص للحيطة لأن الأفكار بتكون عبارة عن إني هسجد لها أو حاجة.
المهم برضه جاء لي وسواس الحسد ولسه مستمر معايا لحد دلوقتي، أفكاري دائماً تقول لي إني هحسد نفسي واللي حواليّ فبقعد دائماً أقول ما شاء اللّه كتير على نفسي وغيري لدرجة إني مكنتش بوقف عن قول ما شاء اللّه غير لما أحس إنه أنا تعبت من التكرار
وبعدين في فترة في حياتي جاء لي وسواس الطهارة والوضوء والصلاة وكانت أصعب أيام مرت في حياتي، الموضوع بدأ لما قرأت عن الفرق بين أنواع الإفرازات زي المني والمذي وغيره فأصبح يتهيأ لي إني مش على طهارة طول الوقت بسبب الإفرازات الطبيعية اللي عندي لدرجة أني كنت أغتسل لكل صلاة وكنت بغيب في الاغتسال لساعة ساعتين وممكن أكثر، وكنت كتير جدا أعيد الاغتسال لإني بحس بشهوة دائماً بدون سبب لما أفكر إني هروح أصلي أو حاجة بس مع الوقت بقيت أغتسل ثلاث مرات في اليوم بدال خمسة
وكنت حابة أضيف حاجة الشهوة دي مكنتش بحس بيها غير لما كنت بفكر إني هروح أصلي أو حاجة بس لما كنت بخلص كل فروضي بحس إني عادية مش عارفة ليه، المهم ده برده غير إني كنت بطول جدا في الصلاة لدرجة إني في مرات كنت بعيد في الصلوات ومن كتر الإعادة بخلصها في تلات ساعات وساعتين والحاجة دي تكررت إني كنت بغيب في الصلاة جدا مع إني كنت بقرأ بس بالسور القصيرة تخفيفاً علي
والمشكلة إنه في الفترة دي محدش فهمني من أهلي إني محتاجة دكتور وكانوا شايفين إنه دلع مع أنهم كانوا شايفين معاناتي وكانوا بيضربوني جدا لدرجة إنه ساعات لما كنت بسمع صوت أبويا بقى عالي كنت برتعش وكنت بكرههم الفترة دي المهم مع الضرب والصعوبة في الصلاة تركت الصلاة.
وبعد ما تركت الصلاة انغمست في أحلام اليقظة بالساعات كنت بحب جدا العالم اللي بعيشه في خيالي كانت الأول عبارة إني اتجوزت واحد كان بيدافع عني ويتكلم معايا على اللي مزعلني ”بس“ مع الأيام والانغماس فيها تحولت أحلام اليقظة من أحلام يقظة لواحد بيحبني ويدافع عني لأحلام يقظة جنسية للأسف
المهم إني فضلت على كده سنة ونص تقريباً وبعدين رجعت للصلاة وتركت أحلام اليقظة بعد موقف حصل لي وكان برده إحساس الشهوة مش راضي يروح من عندي لما كنت بكون عايزة أصلي أو حاجة زي كده مع إني كنت إنسانة طبيعية في موضوع الشهوة في الفترة التي تركت فيها الصلاة، بس الوساوس الفترة دي كانت في نطق حروف الصلاة والحمد للّه كانت معقولة وكنت بغتسل مرة واحدة بس في اليوم وبصلي كل الصلوت ورا بعض بين فترة المغرب والعشاء وبعد تلات شهور من الانتظام تقريباً على الصلاة تركتها تاني ورجعت انغمست في أحلام اليقظة الجنسية تاني للأسف.
ولما كنت بفكر في أحلام اليقظة دي كان فيه وساوس سب الدين بتجيني فكنت بقطع تفكيري بأحلام اليقظة بس بضعف وأفكر فيها تاني ووساوس سب الدين بتجيني تاني، هل أنا كده كافرة إني برجع أفكر في أحلام اليقظة تاني مع إن أنا مش بفكر في سب الدين واللّه مش أنا وأنا تبت خلاص من أحلام اليقظة الجنسية ساعات بضعف أيوه لما أحس إني متضايقة أو مضغوطة برجعلها بس بفوق تاني لنفسي فهل أنا كده كافرة؟؟!! أنا لي إلى الآن تقريبا سنة وشوية تقريباً تاركة الصلاة فأنا عايزة أرجع تاني ومش عارفة أنا بجد عايزة أرجع للصلاة، بكره إحساسي بالشهوة وبكره نفسي.
أعمل إيه علشان أرجع ؟؟!!!
ومتحكموش علي إني إنسانة مش كويسة لأنه بجد أنا عشت فترة صعبة جدا بجد
8/11/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "م.أ" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تحول أحلام اليقظة إلى أحلام يقظة جنسية أمر طبيعي ومحمود في درجاته الخفيفة وليس أبدا للأسف، مشكلتك أو مشكلاتك الأعمق كما يترائى لي بعد قراءة إفادتيك للموقع ليست مجرد القابلية للوسوسة وإنما التعمق في تحاشي الذنب، والتفكير الثنائي المتطرف، والارتباط المرضي بين الجنس والشعور بالذنب، فمن يقرأ إفادتيك يلاحظ ذلك التأرجح بين فترات تصلين وتوسوسين وتحاربين الشهوة التي لا قبل لك بها!! -رغم يقيني الشخصي أنها مثل شهوة الأخريات وربما أقل-وتوسوسين بالطهارة والنجاسة والإفرازات وما يوجب الغسل، وفترات تنغمسين فيها في أحلام اليقظة الجنسية وتنقطعين عن الصلاة والوسوسة فيها بالطبع، هذا الوضع المؤسف يرجع إلى فهم خاطئ تجاه الجنس وحساسية مفرطة تجاه الذنب فإذا وقعت في الذنب (الجنسي) فلا يمكن أن تصلي! (تفكير ثنائي أو قطبي أي بطريقة كل شيء أو لا شيء!) مع أن غالبية المبتليات بالتخيل الجنسي والاسترجاز بالتخيل يجدن بعض مشاعر الذنب نعم لكنهن في نفس الوقت يستغفرن ويسامحن أنفسهن ولا يقطعن الصلاة بسبب الاستسلام أحيانا للشهوة كما تفعلين.
اقرئي على مجانين:
أحلام اليقظة... لا للمقاومة... نعم للترشيد
تقول الفتاة: تخيلات جنسية؟ أم استرجازٌ بالتخيل؟
خيالات جنسية، ومخاوف طبيعية: قصة شاردة
لا يمكن أن نحكم على إنسان يكافح غريزته محاولا ضبطها -يعيش في مجتمع لا يلبي احتياجاته-بأنه "مش كويس" لأن الأمور تفلت منه أحيانا، ولا حتى لو أفلتت منه كثيرا.... بل نرجوك ألا تحكمي أنت على نفسك بذلك، حقيقة يا "م.أ" أنت بحاجة إلى غسيل مخ فيما يتعلق بالجنس وأدعوك إلى قراءة مقالات المستشارة الفاضلة د. هالة مصطفى علَّك تصادفين ما يغير مفاهيمك:
الجنس في حياتنا
مفهوم الإسلام للجنس
مفتاح العفة في يد من؟!
لا أستبعد أن يكون هذا الموقف من الجنس ناتجا عن اكتئاب جسيم + ذنب متضخم مرتبط بالجنس، وهنا سيعالج ضمن علاج الاكتئاب، لكن ما أشرت إليه من عيوب التفكير وفرط التعمق لابد سيحتاج إلى عمل معرفي خاص تقومين به مع المعالج.
وبالنسبة لما استعرضت لنا من وساوس وقهور أغلبها على ما يبدو قديم سأضع لك عددا من الارتباطات التي تعينك على الفهم واتخاذ القرار، الآن ووقتما يتيسر لك التصرف للحصول على العلاج المناسب:
وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة
وسواس الخروج الدخول في الإسلام!
وسواس الكفرية السجود لغير الله
وسواس كفري وسواس الحسد المشألة !
وسواس الحسد وسواس الكفر و.ذ.ت.ق
نصحتك د. رفيف الصباغ في ردها عليك منذ حوالي سنة ونصف بأن تراجعي طبيبا نفسانيا وأنا أؤكد على ضرورة ذلك، وفي حال عدم استطاعتك دون مساعدة أهلك عليك وأنت الآن طالبة جامعية أن تلجئي إلى عيادة التأمين الصحي على الطلاب ففي الجامعات الحكومية كلها عيادات للطلاب فيها طبيب نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.