الوسواس القهري
السلام عليكم أرجو أن تقرؤا رسالتي جيدا لأنني تعبت من نفسي أنا أعاني من وسواس قهري من أربع سنين تقريباً بدأت معي الوساوس عندما كان عمري 14 سنة تقريبا وكانت وساوس كفرية حادة لدرجة أنني كنت أطرق رأسي في الحائط من شدتها وكنت لا أنام منها وكان عندي وساوس حسد أيضا عندما وصلت إلى عمر 15 أصبحت عندي وساوس قهرية شركية حادة فكنت أشعر أثناء صلاتي أنني لا أسجد للّه وكنت أتحاشى النظر إلى الحائط وإلى أشياء كثيرة بسبب الوساوس الشركية
ومع الوساوس الشركية أصبح عندي وسواس قهري في الاستهزاء بالدين فكنت أنطق الشهادة العديد من المرات في اليوم وأغتسل بنية العودة إلى الإسلام، وعندما وصلت إلى رمضان أصبحت أتقرب للّه سبحانه وتعالى وبالتالي بدأت أقرأ عن عديد المواضيع في الدين وقرأت عن أحكام الطهارة فأصبح لديّ وسواس في الطهارة والوضوء فأصبحت فجأة أشعر بالشهوة من كل شيء حرفياً كنت أشعر بالشهوة من الجماد وكنت أشعر بالشهوة من عائلتي لدرجة أنني كنت أغض بصري عن أبي وأخي مما جعل أبي يضربني كنت أغتسل لكل صلاة تقريبا وأستغرق ثلاث ساعات للاغتسال والوضوء وأعيد الصلاة والوضوء مرارا وتكرارا وكنت أشعر بنجاسة كل شيء حولي فكنت أغير ملابسي كلها الخارجية والداخلية 3 مرات يوميا لأنني أشعر أنها نجسة وكانو أهلي يضربونني كل يوم ضرباً شديد بسبب هذه الوساوس
المهم جاء يومٌ كانت عندي إفرازات مهبلية بنية اللون وكانت بعد الحيض بأيام فكنت أعيد وضوئي واغتسالي مراراً وتكرارا إلى أن سئمت فأخذت منديل وفركت بشدة في المنطقة الحساسة لعل الإفرازات تزول فعندما نظرت في المنديل وجدت نقطة دم لكنني لم أبالي بها، المهم أنني انتهيت من الوضوء وخرجت وقلت لأمي أنني أعاني من إفرازات مهبلية لونها بني فقالت لي أن اضع منديل (كانت أمي تقصد أن أضع منديل في الملابس الداخلية) ولكن بحكم أنني موسوسة نشفت المنطقة الحساسة من الداخل ووضعت فيها منديل ولم أنزع المنديل ليلة كاملة تركت المنديل في الفرج فعندما أتيت لأنزعه شعرت بألم فظيع جداً ورأيت دما فأدركت أنني فقدت عذريتي وتأكدت من ذلك فانهرت من البكاء ولم أخبر أحدا وصرت أشعر أنني حقيرة مع أنني واللّه لم أزني أو أكلم شاباً وهذا الذي حصل بالتفصيل واللّه أنا فقدت عذريتي وتأكدت من ذلك بنفسي عندما رأيت جرح في المنطقة الحساسة فلا تقنعونني بالعكس
ومع اشتداد الوساوس ومع اشتداد ضرب أهلي لي وخوفي منهم تركت الصلاة لسنة كاملة في هذه السنة كنت أعاني مع أحلام اليقظة فكنت أتخيل أنني فتاة سعيدة متزوجة وعندها أولاد بعيداً عن أهلي وكنت أفكر في تخيلات جنسية لأنني أعلم أنني لن أتزوج في حياتي لا يوجد شخص سيصدقني إذا قلت له أنني فقدت عذريتي بسبب الوساوس المهم وبعد هذه السنة وتحديدا عندما أصبح عمري 17 سنة رجعت إلى الصلاة وتركت أحلام اليقظة وتركت التخيلات الجنسية ولكنني عندما رجعت الصلاة أصبحت أغتسل كل يوم لأنني أشعر بالشهوة من أتفه الأمور فأصبحت أتكاسل عن صلاتي فتارة أصلي وتارة أانقطع عن الصلاة
حالياً أنا أعاني من وسواس الحسد وبعض الوساوس الخفيفة أثناء قراءة الفاتحة في الصلاة وأنا خائفة أن تتفاقم الوساوس وتعبت جداً من شهوتي سئمت من نفسي جداً وكرهتها فماذا أفعل لأتحكم في شهوتي وأنتظم في صلاتي؟!
25/3/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ج.ص" وأهلًا بك وسهلًا على موقعك
آلمني جدًا حالك، ودعوت لك بالشفاء وأن يلهم الله أهلك تفهمك ومساعدتك. حالتك لابد لها من طبيب حتمًا، ولابد لك من قريب يتفهم معاناتك ويقنع أهلك. الوسواس الشديد في الصغر، مآله غير محمود في الكبر ما لم يتم علاجه بسرعة، فسارعي بالعلاج، ولا تكلي ولا تملي في السعي لأجل هذا مهما كلفك الأمر.
وساوس الكفر لا قيمة لها، والموسوس لا يكفر حتى لو نطق.
وأما وساوس الشهوة، فاعلمي أنه ليس كل شهوة يلزم منها الغسل، فالشهوة الخفيفة لا تقوى على إنزال المني، وإن نزل شيء فهو مذي يلزم منه الوضوء فقط. والشهوة القوية التي تتسبب برعشة ثم تهدأ بعدها، فهذه التي ينزل المني بعدها، وغالب النساء لا يخرج المني منهن بعد الشهوة، ولا يجب عليهن الغسل بمجرد الشهوة، إذ لا يجب الاغتسال إلا إذا خرج المني إلى ظاهر الفرج الذي يظهر عند قعود المرأة القرفصاء.
ثم هناك أمر آخر: قال المالكية: إن خرج المني بلذة غير معتادة لم يجب الغسل، فمن اهتزت دابته، أو حك نفسه لجرب فتسببت هذه الحكة بلذة، ونزل المني فلا غسل عليه، لأنه من غير المعتاد أن يخرج المني عند الحك ونحوه...، وأنت كذلك، ليس من المعتاد أن يخرج المني لرؤية الجماد والأمور التافهة، فلا غسل عليك.
فشروط وجوب الاغتسال صعبة بالنسبة لك، إذ إن شهوتك بسبب الوسواس وهذا أمر غير معتاد. فحتى لو كانت الشهوة كبرى وحصل فتور في الشهوة بعدها، حتى لو فرضنا تحقق خروج المني بعدها، فإن سببها غير معتاد عند الناس الطبيعيين، إنما هي تخرج لمرض أصابك
بالنسبة لغشاء البكارة دعك من الحزن والهم، اذهبي إلى طبيبة نساء وتأكدي، لأنه لا يمكن معرفة ذلك بالفحص الذاتي حتى لو رأيت الجرح.
باقي الوساوس لابد من معرفة بعض التفاصيل لنصحك بالعلاج السلوكي المناسب ولا أظن أنه يكفي.
ويقع الآن على عاتقك تجاه نفسك أمران: الذهاب إلى طبيبة نساء، وإلى طبيب نفساني، ثم تسير الأمور على بركة الله
يسر الله أمورك، وأعانك وعافاك.
ويتبع>>>>: هل يمكن للوسواس أن يفقدني عذريتي؟ م