السلام عليكم ومشكورين على جهودكم..
أعاني من مشكلة تظلم علي حياتي، وفكرت في أن أذهب إلى طبيب نفسي، لكن الحقيقة أن الخجل منعني، أنا أتشجع للكتابة إليكم عسى أن يجعل الله في إجابتكم راحة لي.
أعاني منذ فترة من جميع الوساوس الممكنة والغريبة، والآن وصل بي المطاف إلى الوساوس الجنسية، وأنا أخاف على حياتي كلها، لا أكاد أقرأ شيئًا متعلقًا بالجنس أو بالأعضاء التناسلية أو بالحب والعلاقات الزوجية والخلفة إلا أحسست أن رحمي ومثانتي وفرجي ينقبض وبذلك أشعر بنشوة وفرحة وإشباع للحنان، ولا أستطيع التفريق (إن كانت شهوة جنسية أم مجرد أحاسيس عاطفية)، وهي مخيفة لأنها إن بدأت لا تتوقف إلا بمرور وقت أو نسيان الموضوع،
مثلا أحيانا أرى زوجًا مع زوجته ورضيعهما فأتأثر وأشتاق إلى هذه الأحاسيس وأتمنى أن أكون زوجة وأمًّا فتسرع النبضات في فرجي وتبدأ المثانة في الانقباض وغالبا يتحول الأمر إلى مشاكل في البول،
أفيدوني
وجزاكم الله خيرًا.
20/5/2025
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أعرف ماذا تقصدين بالوساوس الغريبة التي تعانين منها في حياتك؟ وهل تدور حول أشياء غير حاجتك الحسية؟ لذا خوفا عليك أنصحك بأن لا حياء في طلب العلم، وديننا لا ينكر المرض النفسي، بل يشجعنا دائما على طلب العلاج فيقول عليه الصلاة والسلام "إن الله ما خلق داء إلا خلق له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله" فلا يجوز ظلمك لنفسك بالامتناع عن طلب العلاج.
أما عما تصفينه من احتقان في أعضائك الأنثوية فهو دليل على تدفق الدم في تلك الأعضاء ذات النسيج الرقيق نتيجة للتعرض المتكرر والشديد للإثارة دون توفر فرص الإشباع، فعليك أن ترحمي نفسك ولا تعرضيها لكل هذه المثيرات.
حاجتك الحسية مفهومة وكذلك شوقك لمشاعر الأمومة، ولكن حتى يشاء الله أن يصل رزقك يبقى عليك أن تتصبري وتستعيني بالدعاء لقضاء حاجتك مع غض طرفك كما أسلفت عن المثيرات والتخفيف من هذا السعار الجنسي الذي يشغل الناس وكأنهم ما خلقوا لغير هذا، وما لهم من حاجة غيره، ورب العالمين الذي خلقنا يعلم ما أعطانا من قدرة على التحكم بهذه الشهوة، فلم يجعل إشباعها دون حد سواء للأعزب أو المحصن، بينما لم يجعل من حد على تناول ما حرم من الطعام حفاظا على حياة الإنسان دون رغبة منه لأنه يعلم أن الطعام والشراب حاجة أساسية ملحة للبقاء فهل لك أن تتدبري هذا الكلام.
هوني على نفسك بقراءة ما يرد على الصفحة من مشكلات من الأزواج والزوجات نتيجة عدم الإشباع، فحتى الزواج لا يضمن حلا أكيدا مريحا لمشكلتك.. استعيني بالله ووجهي عقلك وطاقتك حيث تكون أكثر نفعا لك ولمن حولك، إن حاولت ما فات ولم يفلح معك التصبر فالجئي لطبيب نفساني.
واقرئي أيضًا:
وسواس النجاسة : الاستنجاء والشهوة والغسالة !
وسواس التطهر: الخوف من الشهوة يؤججها!
'و.ذ.ت.ق' رفض الشهوة والذنب سلس الإرجاز!
وسواس النجاسة: الشهوة والإفرازات والطهارة والنجاسة