أنا فتاة مخطوبة من ضابط شرطي، هو إنسان محترم، أهله كويسين، هو بيحترم أهله جدا، وأسرتي وأسرته متفاهمين، اختارني لأنه حس أني طيبة ومطيعة وأهلي ناس كويسين والحمد لله مش بعيده خالص عن ربنا.
المشكلة أنه جااااااااف جدا، مش بيهتم بمشاعري، حتى مش بيعبر لي عن حبه، بيقول أنه بيحبني فمش لازم كل شويه يقول كده؛ برغم أني أحتاج أن يقول لي، ويعبر لي علطول لأني ساعات بيجيلي شك أنه بيحبنى لأن تصرفاته جامدة، مش بيهتم بأي حاجة فيها مشاعر.
مش بيعرف يعبر عن حبه ولا بيشتري هدايا، لكن بيديني فلوس -وطبعا إحساس مش حلو- وإذا جاب هديه بيسيبها على التربيزه ومش بيديهالي في إيدي... وبيقول عادي، ولما جبت له هديه نسيها عندنا وطبعا أنا زعلت جدا، لكن هو عادي اعتذر وخلاص.
هو معتمد على مامته في كل حاجة، هي اللي بتنقى له لبسه وهي اللي بتجيب لي الهدايا -ده لو جاب- يعنى بتكون مامته هي اللي منقياها.هو معتمد عليها جدا وهي شخصيتها قوية.
مش عرفه اعتماده ده لأنه ماعندوش وقت ولا إيه؟ وهل والدته كده هتتدخل في حياتنا جامد بنفس الصورة دي؟؟
هو بيشرب سجاير وكان قال هيبطلها بس لحد الآن بيقولي ادعي لي ومش بيحاول أصلا، أنا حاسة أنه مش عاوز يعمل حاجة علشاني، ومش بحب أكلمه وأقوله كل ده علشان هو في ضغط شغل علطول، وحتى لما بكلمه بيحسسنى أن هو كده طبيعي وأنا اللي غلط وأنا اللي رومانسية زيادة عن اللزوم.
وهو مثلا بيقول أنه بيفرح لما بيشوفني فخلاص، وأنا بحس أنه مش فارقه معاه أنا كده فرحانة ولا محتاجة إيه ولا عاوزه إيه؟
أنا مش عارفة أعمل إيه؛ رغم أنه طيب جدا وتفكيره حلو.
17/7/2025
رد المستشار
ابنتي...
جميل أن تبحثي وتستقصي الحقائق أفضل من أن تقع الفأس في الرأس فتجدي نفسك زوجة رغم وجود علامات استفهام كثيرة تنغص حياتك ولا تسعدك... فمن أجل هذا كانت الخطوبة يا ابنتي.
من حديثك عن خطبتك لهذا الضابط اتضح أن ارتباطكما هو من قبيل الترشيحات الأسرية أو المعارفية، ثم ارتاح الشاب لك وأحبك بنص اعترافه، ولكنه كما يتضح ليس من النوع الذي يعيش قصص الحب، وقد يكون الزواج بالنسبة إليه هو الزواج من إنسانة طيبة هادئة من أسرة طيبة فقط، أي أن الزواج بالنسبة إليه مجرد استكمال للصورة الاجتماعية الخاصة به ووضع حياته في الإطار العام للوجاهة المجتمعية، وليس بحثا عن حب أو رومانسية، فإذا الأمر كذلك فهو قد اختار على هذا الأساس وسعيد باختياره، ويتبقى أنت وما تريدينه من الزواج.
بالنسبة لعدم تعبيره عن المشاعر بأي طريقة أو جفائه في أسلوب كلامه فهي إما طبيعة نشأت مع عمله أو طبيعة شخصية أصيلة فيه... فهل لا يحدث أبدا أن تلمحي حنانا أو مشاعر في أي تصرف من تصرفاته؟ وهل هذا الجفاء عادي في حياته حتى مع إخوته البنات مثلا؟ أي هل يتعامل مع أخته بنفس الطريقة...؟
ليست مقارنة بينك وبينها ولكنها محاولة لتكتشفي هل عمله هو ما يصبغه بهذا الجفاء أم أنها طبيعة، فلو أخبرتك أخته أنه حنون ورقيق جدا ولكن أحيانا حين يكون خاليا من المسؤوليات، فهذا يختلف عن: هو دائما كذلك.
إنما في الحالتين سيظل هذا الشكل في التعامل موجود بكثرة أو دائما في حياته وعليك أن تقرري هل ستتقبلين هذه الحياة أم لا؟
ليس كل الرجال تتعامل بفنون الغزل رغم أهميته، ولكن بعضهم يعتمد سياسة هذا الخطيب، مادمت أحبك فماذا تريدين؟ أنت وحدك من يقرر هل تستطيعين الحياة بهذا الأسلوب اعتمادا على تأكدك من مشاعره وقيامه بواجباته الزوجية تجاهك على أكمل وجه ولكن بلا دفء... وهذا أول تساؤل.
أما الثاني الخاص بوالدته، فأنت لم تذكري أي شيء آخر يدل على سيطرتها عليه، هل هو ابنها الوحيد؟ هل هو ابنها البكري؟ هل تفعل ذلك مع كل أولادها ذكورا وإناثا؟
هذا هو ما سيوضح إذا كانت تسيطر عليه وتتدخل في شئونه أم أنها تعينه على أداء واجبه تجاهك من شراء الهدايا أو... أو... لأنه عادة مشغول وتفوته مثل هذه المجاملات وهي لا ترضى أن يظهر ابنها بمظهر الشخص الذي لا يفهم في الأصول.
عليك متابعة الفكرة والتأكد منها فشتان بين الأولى والثانية، فالأولى فعلا ستظل تسيطر على الوضع، والثانية ستكون عونا لك عليه؛ لأنها لن ترضى ولا ترضى إلا بالأصول.
ويظل يا ابنتي دائما القرار لك أنت وحدك من يحدد ماذا تقبلين وكيف تقبلينه... وأنت أدرى بظروفك وظروف بيتك.
الزواج ليس خيالا جامحا... ولا ترانيم عاطفية، ولكنه أيضا ليس واجبا قوميا باردا يؤديه الإنسان بلا روح.
ويختلف الناس في رؤيتهم لدرجات العواطف، وماهية الواجب، فما يراه البعض معقولا قد يكون مستحيلا للآخرين... واحتىاجات البعض الضرورية قد تبدو رفاهيات كمالية لآخرين.
واقرئي أيضًا:
خطيبي جد قوي! ولا أنا مش عاجباه!
خطيبي ليس فتى أحلامي!
خطيبي متردد! خوفا من ماما!!
خطيبي وتقلب مشاعري ماذا أفعل؟
أنا وخطيبي والخوف والمقارنة
خطيبي ومرض العصر
خطيب أختي، وخطيبي: هل هو بخيلٌ أم جاد؟!