الألم يتكرر1
السلام عليكم،، وشكرا على هذه الخدمة الممتازة.
أتمنى منكم مساعدتي بخصوص حالتي وكذلك حالة أبنائي لأن لدي بنت عمرها 16 سنة وولد عمره 13 سنة... حيث أنني بعد إكمالي دراسة الثانوية أصبت بنوبة هوس وتمت معالجتي لدى طبيب نفسي متخصص وكذلك جلسات علاج نفسي إلى أن شفيت والحمد لله وأوقفت استخدام الأدوية بقرار الطبيب .بعدها في العام التالي مباشرة عادت لي نوبة هوس أخرى وعدت إلى نفس الطبيب وتمت معالجتي إلى أن شفيت بعدها وصف لي الطبيب علاج وقائي أستمر عليه دون توقف وهو نصف حبة من تيجريتول سي آر 200 مل ومستمرة عليه حتى الآن .
المهم ماهو ملازم لي من قبل أن أصاب بحالة الهوس وحتى الآن هو الوسواس القهري سواء بخصوص الدين أو النظافة (الخوف من التلوث والعدوى وكره الأوساخ عموما والخوف من لمس الأماكن والناس و...) المهم بعد شفائي من المرض واصلت دراستي الجامعية ونجحت وبعد الدراسة توظفت وتزوجت ورزقت ببنت وولد ولكن ملخص حياتي الزوجية كانت تعب وشقاء وسنوات من الألم بالرغم من أن زواجي كان عن حب ولكن حدثت مشاكل كثيرة لم أكن أعلم سببها إلى أن عرفت وتأكدت أن زوجي يعاني هو أيضاً من مرض نفسي والحمد لله استطعت بعد جهد كبير ومعاناة كبيرة أن أقنعه بالعلاج لدى طبيب نفسي متخصص والحمدلله شفي وهدأت
لديه أعراض الشكوك والتهيج والعصبية حيث قاسيت أنا وأولادي منها كثيراً وبالذات ابنتي التي كانت تتعرض للضرب من والدها منذ صغرها وكذلك المنع من الخروج المنع من حفلات المدرسة المنع من الاحتفال بالعيد وأشياء كثيرة.
لكن الحمد لله كل هذا انتهى الآن ونحن في أحسن حال عدا المشاكل المادية ومشاكل التعامل مع بنتي وابني طبعا أبوهم معظم وقته نوم أو صامت لا يتدخل إلا إذا قمت بتنبيهه لدرجة أنه لا يدرك أحيانا هل الأولاد موجودين في البيت أم لا أكلوا أم لم يأكلوا.
أريد أسأل بخصوص ابنتي فهي من بعد شفاء أبيها وهي تعاني من عدة أعراض مرة نوبة هلع ومرة شلل برجلها مما يؤدي إلى سقوطها عند المشي وكسل وخمول وآلام في عدة أماكن من جسمها مصاحب بتوتر في عضلة الرقبة والجفن واضطرابات بالنوم بالذات فترة الاختبارات وبعد أن عرضتها على طبيب أعصاب وكتب لها فيتامينات ومقويات مع دواء paroxetine 20 mg حبة مساء. هي تحسنت من الأعراض الجسدية نومها جيد أثناء اليل لكن سلوكها تتصرف كطفلة وتخاصم وتتنمر على كل الأطفال دائما مدللة تريد مني فعل شيء جديد لا تنصاع إلى أي أوامر . هل أعرضها على طبيب نفسي أم أن هذا طبيعي لسنها؟
وسؤال بخصوصي هل أتوقف عن دواء تيجريتول أم أستمر حيث أن المشاكل مع زوجي انتهت ولكن حالتي هي أني لم يعد لدي طاقة للبحث عن عمل مثل السابق أو بحب الخروج والمناسبات ومعظم وقتي أتمنى البكاء ولكن لا يوجد مشكلة تدفعني للبكاء ولو وجدت أي مشكلة مع أخوتي أو والدي تجعلني أبكي لا أستطيع وأخاف من أن يراني زوجي أبكي أريد الذهاب الى مكان وحدي أبكي. ووسواس النظافة مستمر معي ولكني أحاول التعايش معه.
ولدي سؤال بخصوص ولدي حيث أنه كثير الكلام والحركة لا يستطيع البقاء جالسا بهدوء لفترة أبداً إما اللعب أو الأكل أو التلفون أو التلفاز ويقلق كثير عند الاستعداد لأي شيء جديد. هل لديه مشكلة أم أن الأمر طبيعي.
أفيدوني جزاكم الله خيرا
واعذروني إذا لم أوفق في طرح المشاكل.
26-5-2025
الألم يتكرر٢
السلام عليكم،، أشكركم على هذه الخدمة الممتازة التي تؤجرون عليها بإذن الله وتكون في ميزان حسناتكم.
أنا كنت قد أرسلت لكم من سابق استشارة بعنوان "الألم يتكرر" ولا أدري ما سبب عدم ردكم علي.. هل كانت معلومات الاستشارة ناقصة أم الترتيب الزمني غير واضح أم أن رسالتي لم تصل.
المهم اليوم أعيد أرسل لكم استشارة بموضوع آخر متعب لي جدا وأتمنى أن أجد منكم ردا شافيا بإذن الله.
أنا من دولة عربية نعاني من القصف أحيانا ونعيش أزمة اقتصادية حادة حيث لا تتوفر فرص العمل وأنا أعمل في قطاع حكومي من دون دخل أحيانا أو بمبلغ متدني جدا لا يكفي لاحتياجاتي أنا وأسرتي التي هي زوجي وابنتي بعمر ١٦ سنة وابني بعمر ١٣ سنة . في الحقيقة كان بإمكاني العمل في المدارس الخاصة ولكني تجنبت ذلك نظرا لحالتي أني بعض الأيام أكون نشيطة ومرحة وأستطيع التعامل مع الناس بشكل جيد وبعض الأيام أكون حتى لا أريد الكلام وأرغب بالبكاء وأحيانا أخرى أنفعل كثيرا وأهاجم بعض الأشخاص بالكلام والعصبية التي ليس لها داعي ولكني لا أدري كيف انفجرت فجأة ضد الناس وأنا من داخلي لا أريد فعل ذلك. إضافة إلى سبب جعلني أتجنب العمل وهو حالة زوجي والذي كان أحيانا يمنعني من الخروج والذهاب للعمل وكنت أنتظر إلى أن يهدأ ثم أعود للعمل بعد غياب ولكن التدريس مطلوب فيه الانتظام بالدوام وتحمل مسؤولية التلاميذ الذين لا ذنب لهم بتقلباتي. لكن الآن بعد استقرار حالة زوجي أصبح بإمكاني العمل في التدريس فضغطت على نفسي كثيرا وحاولت التقديم في عدة مدارس حيث أني كما أخبرتكم في استشارتي السابقة هذه الأيام نشاطي متدني جدا وليس لدي طاقة للبحث عن عمل مثل السابق لكني حاولت بسبب الحاجة الماسة للمال
المهم دعيت للاختبار من إحدى المدارس ولكن لم يتم اختياري فدخلت بحالة اكتئاب شديد وحزن بالرغم من ضغطي على نفسي ومحاولة تغلبي على قلقي الشديد أثناء أداء الاختبار لكني أديت بشكل جيد ومع ذلك لم أقبل. المهم أني متابعة البحث عن عمل بانتظار أي فرصة في أي مجال.
أريد منكم النصح هل أستمر أبحث عن عمل في المدارس وأنا في الحقيقة سأكون مضطرة إلى التعامل مع عدد كبير من المعلمات والطالبات وأخاف من تقلباتي تظهر أمامهن أو حتى أخاف أن أكون بحالة عدم القدرة على الكلام والابتسامة والمجاملة وأخاف أنفعل على إحدى الزميلات أو الطالبات. أم أكتفي بالبحث في مجالات أخرى تشبه عملي الحالي حيث أني في عملي الحكومي الحالي لست مضطرة للحديث مع أحد
حتى أني أحيانا أدخل إلى مكتبي وأؤدي عملي ثم ينتهي وقت دوامي وأخرج من دون أن يراني أو يكلمني أحد.
أتمنى منكم بعض النصائح التي تساعدني كي أحيا بسلام وبصحة نفسية جيدة أنا وأولادي وزوجي،
وأرجو أن تردوا على استشارتي السابقة.
سائلة الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم ألف خير وعافية.
22/7/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
شكراً على الثقة التي وضعتها في طرح مشاكلك هنا، وأتفهم مدى تعقيد وضعك الحالي. سأحاول الإجابة على اسئلتك كما يلي.
أولاً بخصوص ابنتك، من المهم أن تحظى بتقييم شامل من قبل مختص نفساني إذا استمر سلوكها الحالي أو تفاقم. هذه الاعراض كثيرة الملاحظة في هذا العمر ولكن لا يمكن استبعاد وجود اضطراب نفساني جسيم بحاجة الى متابعة مستمرة. يبدو أنها لا تزال تعاني من تأثيرات نفسية قد تكون مرتبطة بمرحلة ما بعد العلاج أو الضغوط السابقة، وقد يكون العلاج السلوكي أو الدوائي مناسبًا.
بالنسبة للعقاقير فنصيحة الموقع هي من الأفضل ألا تقومي بوقف دواء التيجريتول بدون استشارة طبيبك. قد تكون مشاعرك الحالية مرتبطة بالضغوط المحيطة بك أو بآثار جانبية محتملة، لذا من الأفضل مراجعة طبيبك لمناقشة هذه الأعراض.
بخصوص ابنك قد يكون من المفيد عرضه على مختص في الصحة النفسية للأطفال لتقييم حالته ومساعدتك على فهم إذا ما كانت تصرفاته جزءًا من مرحلة النمو أو إذا كانت بحاجة إلى تدخل.
أما البحث عن عمل وبما أنك تعانين من تقلبات في مزاجك، قد يكون من المفيد البحث عن عمل بمرونة أكثر، حيث لا تكون هناك ضغوط كبيرة عليك يومياً. من المهم أيضاً أن تحاولي العلاج النفساني لمناجزة هذه التقلبات وتحسين حالتك العامة، العقاقير لوحدها لا تكفي.
وأخيراً قد يكون من المفيد للعائلة بأكملها الحصول على استشارة أسرية لتعلم استراتيجيات التواصل وفهم كيفية دعم بعضكم البعض في هذه الأوقات الصعبة وخاصة مع وجود اضطرابات طبنفسية.
وفقك الله.