السلام عليكم ورحمة الله
مشكلتي باختصار هي زوجي، زوجي هو حب حياتي، وقد اجتهدتُ وتحملتُ الكثير وتنازلتُ عن الكثير لنكون معًا. نحن متزوجان منذ 5 سنوات. المشكلة، باختصار، هي الإهمال. في البداية، أهملني في علاقتنا الشخصية منذ بداية الزواج، لا أتوقع أن يكون هذا معدل عادي لمتزوج حديثا، وكنتُ أحبه كثيرًا، وكانت رغبتي فيه عالية، لذلك كنتُ أشعر بالإحباط وأظن أنني كنتُ أنام كثيرًا وأبكي من شدة شعوري بالرفض، وأن هناك خطبًا ما بي، لكن الحقيقة هي أنني لم أكن أعاني من أي مشكلة.
مرت السنوات ورُزقنا بطفلنا الأول، وما زال الأمر على حاله. قد يأتي إليّ مرة شهريًا أو كل 3 أسابيع، لكن الجديد هو أنني اعتدتُ على ذلك وأصبحتُ باردة المشاعر، حتى عندما نفعل ذلك، أشعر بالرضا مرةً، وأرفض مرتين أو ثلاثًا، وأقول: "حسنًا، انتهى الأمر"، وأوهم نفسي أنني... اعتدت على ذلك، لكن الحقيقة هي أنني كنت أكبت ذلك في داخلي.
حاليًا، هو مهم جدًا بالنسبة لي. لا يبقى معي، لا يتحدث معي، إنه دائمًا ما يتحدث عن عمله ويمسك هاتفه المحمول. حتى لو تحدثت معه، فإنه يجيب وهو ممسك بهاتفه المحمول، إذا كان يسمعني. مع ضغط ابنتي، أصبحت مكتئبة. أنا وحيدة تمامًا. ليس لدي أي عائلة أو أصدقاء، وأنا غريبة. على الرغم من أن ابنتي تشغل كل وقتي وطاقتي، إلا أنني ما زلت بحاجة إليه. أشعر بسوء شديد. بغض النظر عما أرتديه أو أفعله، فهو لا يعلق حتى.
أحيانًا أطلب منه أن يثني علي، وأن يكون منافقًا، وأن يكذب علي، وأن يسمع كلمة لطيفة مني، من فضلك. لقد تشاجرت كثيرًا وتحدثت كثيرًا، وفي كل مرة يخبرني أنني متوترة ومشغولة وأنني مسؤولة، ويصلح الأمر في يومين بالضبط، ثم نعود مرة أخرى، وأغرق في احتياجاتي مرة أخرى. في النهاية، قررت التزام الصمت. نعلم هذا الصمت المميت، لكنني أقسم أنني لا أقصد معاقبته. ألتزم الصمت لأن الكلمات تختنق بداخلي. ليس لديّ ما أقوله له.
لا أملك الطاقة للقتال. لا أستطيع حتى النظر إلى وجهه.
وبالطبع، هو فقط كالعادة يسمعني ولا يستطيع مواجهتي. أنا منعزلة جدًا.
13/8/2025
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
في بداية الأمر لا بأس من التطرق إلى بعض الدراسات الاجتماعية والنفسانية التي تشير إلى أن العيش في الأردن قد يزيد الحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي بالنسبة للعراقيين المهاجرين بسبب التحديات التي يتم مواجهتها في الاندماج والظروف الاجتماعية الجديدة. في نفس الوقت هناك أثر على العلاقات الزوجية داخل المجتمع الأردني، حيث أثرت الظروف الاجتماعية على زيادة أو تغيّر أنماط الزواج والخلافات الزوجية، ويمكن أن تكون هذه الظاهرة موجودة أيضاً بين العراقيين المقيمين في الأردن.
بالطبع ما تشعرين به مؤلم جداً والشعور بالوحدة داخل علاقة زواج، وخصوصًا مع وجود طفل يعتمد عليك، هو أمر شديد الصعوبة ويحتاج إلى اعتبار خاص وحلول متدرجة.
الحل المثالي لمشكلتك هو بالطبع استشارة معالج نفساني أنت وزوجك للحصول على ما نسميه العلاج الأسري. الخطوط العريضة لمثل هذا العلاج هي أولا التعبير عن احتياجاتك بوضوح وبأسلوب محب حيث أن التعبير بهدوء وبدون لوم يمكن أن يساعد في فتح حوار فعّال. مثل هذا الحديث يجب أن يكون في وقت مناسب، مثلما يكون كلاكما هادئاً، بعيداً عن ضغوط العمل والأمور اليومية.
هناك أيضا ما نسميه نموذج الاستماع المتبادل. حاولي أن تشاركيه أيضًا مشاعرك، واطلبي منه أن يشاركك مشاعره وأن يستمع لك بدون مقاطعة، ثم تتابعي بالإصغاء له بنفس الطريقة. إذا كان الحديث وجهاً لوجه صعبًا، يمكن جعله تدريجي أو كتابة رسائل تعبرين فيها عن مشاعرك وأفكارك.
النصيحة الأخرى التي يتم تقديمها هي إيجاد وقت صغير يومياً لنشاط تستمتعين به أو يريحك، حتى لو 10 دقائق فقط، كتمرين بسيط، قراءة، أو قد يكون المشي حيث يساعد ذلك في تخفيف الضغط الداخلي ويحافظ على توازنك النفسي.
أحيانًا يكون الإهمال رد فعل لضغوط خارجية أو مشاكل شخصية عند أحد الطرفين، وهذا لا يبرر الإهمال لكنه قد يفسر الصمت. إذا استطعتما معًا إيجاد لحظات صغيرة تجمع بينكما، حتى لو كانت ليست مثالية، فهي مهمة لبناء الاستمرارية العاطفية.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
زوجي لا يهتم!
أريد حلا.. زوجي لا يغازلني مطلقا
زوجي لا يقربني
زوجي مُقِلٌّ في الجنس ساعدوني
زوجي لا يشبعني جنسيا!!
صمت في غير محله