وسواس انتهاء الحيض: يأس طبي كبير!! م20
دراسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكرًا لـ أ.د. وائل لصبره على أسئلتي، ويؤسفني أن أقول إن هناك سؤالًا جديدًا: في نهاية رمضان انتهت معركتي مع موضوع الاستحاضة وأصبحت أعتبر كل الإفرازات طاهرة ولا تنقض الوضوء بسبب كلمة بسيطة قالها لي المعالج وكان تقبلي لها عاليًا جدًا ربما لبرودي الناتج عن جرعات فلوكستين العالية.
وظللت منتصرة لشهور طويلة إلى أن زادت شكوكي عن حدها و(استوعبت) أنني أتبع فتوى لا أصل لها، لأن ليس هناك عالمًا يقول إن (الصفرة) ليست بنجسة! وهنا دخلت في دوامة الأقوال الفقهية التي أدت إلى ذهابي لطبيبة نساء، وما كان هذا اهتمامًا مني بالأمر، وإنما كان لتلبية شرط التداوي للأخذ برخصة المالكية لصاحب السلس!
وبعد المسحة قالت لي إنها وجدت نوع بكتيريا معين، وهو نوع موجود بالطبيعة في هذه المنطقة، ولم تقل أنها وجدت التهابًا خطيرًا أو نحوه، ووصفت لي مضادًا حيويًا بناء على الـsensitivity report للبكتيريا، وتناولته مع العناية البالغة، وبقت إفرازاتي كما هي.
المفترض أنني عدت إلى الطبيبة، أو ذهبت إلى طبيبة أفضل، ولكن بدأت أشك أن ما لدي هو نتيجة عاداتي الوسواسية لأنني حتى في قمة تطوراتي ما استطعت أن أستنجي بيسر، والإثبات أن الإفرازات تبدو أغمق ومائلة إلى الخضار بعد التنظيف الزائد.
واستوعبت حقيقةً الآن أن علة تنجيس (الصفرة) وكذلك (الكدرة) هو اختلاطهما بدم الحيض، وأنا أصبحت على يقين أن إفرازاتي لا علاقة لها بدم الحيض لأنني أستطيع التمييز بين صفرة نهاية الحيض وبين إفرازاتي، والأهم من ذلك أنني بقيت حول المئة يوم بلا حيض ولم تتغير صفة إفرازاتي أبدًا.
فاستنتجت أن غالبًا إفرازاتي تميل إلى الصفار بالطبيعة وليس تلطخًا بدم، ولكن تغمق وتخضر نتيجة إما للتنظيف الوسواسي أو للبكتيريا (التي لم تستجيب لمضاد حيوي) وكل هذين الأمرين لا يكفيان لتنجيس شيءٍ طاهر!
وبهذا أقدم سؤالي:
هل لي أن أأخذ بقول الإفرازات طاهرة ولا تنقض الوضوء في ظل دراستي هذه؟
30/11/2025
استئناف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم مرة أخرى، وأستأنف ما سلف من تساؤل
سواءً كانت الإفرازات طاهرة أم نجاسة معفوًا عنها لعذر السلس، وكلها احتمالات وضعتها في عين الاعتبار، فإن هذا العفو لا يمتد إلى شيء عظيم لم أنتبه إليه إلا قبل شهور كثيرة وأنا أتصفح موقعكم، وهو تلطخ الإفرازات بالبول ووجوب إزالتها عندئذ.
سابقًا كنت أستطيع الأخذ بنصيحة د. رفيف -رحمها الله وغفر لها -باستعمال رأس الإصبع للإزالة ولكن فعل ذلك مرات عديدة في اليوم بذاته يسبب تهيجًا ويسبب نوع الإفرازات الملتهبة التي وصفتها سابقًا.
ولكن الوسيلة التالية هي استخدام المناديل مع الماء وهذا يفتح بابًا لا أستطيع أن أبدأ في وصفه ولا أن أنتهي، والنتيجة هي استنجاء أطول من المعتاد ولكن لا يصل إلى حد الحكم بالجنون.
مشكلتي الآن أنه لطبيعة هذه الإفرازات اللزجة وصعوبة إزالتها فلا يمكن أن أغسل وأمشي كما ينصح الكثير الموسوسين، وإنما يجب المسح والتأكد وإن بقي أثرًا فنعود للغسل ثم المسح وهكذا، وهذا في الحقيقة معادلًا لاستخدام الإصبع لأن الإصبع وسيلة للتأكد فلن تتوقف من التنظيف إلا بشعور أن اللزوجة أزيلت.
والمشكلة الأكبر وهي مشكلتي الأزلية عند استخدام المناديل بعد الغسل فإني أرى الماء فيه مصفرًا صفارًا فاتحًا وهذه الضربة القاضية بالنسبة لي لأن ما الذي سيجعله مصفرًا إلا إذا كان فيه بول أو إفرازات، والإفرازات ملطخة ببول؟!!
ولا تنتهي هذه الحكاية إلا عندما أقرر أنني تعبت فأتوضأ وأصلي وأدعو الله أن يتقبل مني لأنني موسوسة كسولة. والغريب أن المنديل يظهر أبيضًا في الظهر والعصر بسبب ضوء الشمس، وأما في الفجر والليل ففي مرات قليلة جدًا رأيت بياضًا ولكن غالبًا البلل يكون لونه مائلًا للاصفرار، وهذا يفتح بابًا للشكوك: هل المشكلة مني، أم من المنديل، أم من كمية الماء، أم من الإضاءة، أم مزيجًا من كل أو بعض هذه العوامل؟
أنا أشعر أنكم ستقولون إنني لست مكلفة بإزالة الإفرازات الملطخة بالبول، ولكن لا أستطيع أن أتقبل هذا، لأن كل وساويسي وجدت لها حلولًا أفضل من إسقاط التكليف.
هل أقوم بنفس هذه العملية ثم لا ألتفت إلى الاصفرار؟
جزاكم الله خيرًا
2/12/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "." أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ليت بقيت على ما كنت عليه (أعتبر كل الإفرازات طاهرة ولا تنقض الوضوء) واختصرت معاناتك، لكن يبدو أن لابد من بعض الوسوسة لتعيشي!! وها قد وسوست وأجريت الدراسة فهل لك أن تأخذي بقول إن الإفرازات طاهرة ولا تنقض الوضوء في ظل دراستك هذه؟ هذا سؤالنا لك ومطلبنا منك يا ".".
وفيم يتعلق بالاستئناف فإن عليَّ التنبيه لنقطة في غاية الأهمية وهي آراء فقيهتنا د. رفيف الصباغ رحمة الله عليها في ردودها على الاستشارات والتي استمرت 17 عاما، تطورت ردودها لأنها كانت تبحث وتفكر طوال تلك السنوات، ومرت إجاباتها على الموسوسين والموسوسات بمراحل ثلاثة الأولى عرضتها في منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري، ثم اهتمت في المرحلة الثانية بالنقطة الخامسة في منهج الفقهاء وهي الأخذ بالرخص، والعمل بأيسر الأقوال عند العلماء، وجواز الخلط بين المذاهب بالنسبة للموسوس وكان ذلك نهجها سنوات مع الموسوسين على الموقع ومن أشهر التطورات في هذه المرحلة كان أخذ الموسوس بسنية إزالة النجاسة للصلاة وهو قول مشهور في الفقه المالكي، ثم تطور فقهها في المرحلة الثالثة إلى إسقاط التكليف عن الموسوس في موضوع وسواسه، سواء كان النجاسة أو الطهارة أو الكفرية أو أيا ما كان المحتوى الوسواسي، وبما أن محتوى سؤالك هذه المرة هو كيفية الاحتراز من النجاسة والإفرازات أثناء الاستنجاء فإن معنى سقوط التكليف عنك هو أن المطلوب هو أن تقومي بالاستنجاء للتنظف كما تفعل الطفلة الصغيرة الدارجة..... ببساطة لأنك لا تكلفين بما يكلف به الصحيح.
واقرئي في ذلك:
الوسواس يسقط التكليف: قول شاذ!
الوسواس القهري: معنى سقوط التكليف!
بناء على ذكرته لك أعلاه فإن على من يقرأ فتاوى د. رفيف عليه أن ينظر إلى تاريخ ردها على تلك الاستشارة ليستنتج في أي مرحلة صدرت منها، ومن بين ذلك ما قرأته عن استخدام رأس الإصبع للإزالة، وكذا المسح بالمنديل.... لا يجب عليك فعل أي شيء منهما ولا غير ذلك، وسأضع لك أدناه عددا من الإجابات الخاصة باستنجاء البنات والنساء وما هي اللزوجة وكيفية التعامل فاقرئيها جيدا ولاحظي التواريخ المختلفة وطريقة التناول المختلفة أيضًا.
واقرئي أيضًا:
كطريقة رفيف بلا تكلف! أو فلا تكليف!
طريقة الاستنجاء الصحيحة في النساء!
استنجاء البنات: ماذا أفعل في اللزوجة؟!
استنجاء البنات اللزوجة والبلل! من الورع ما قتل!
استنجاء البنات اللزوجة وما أدراك ما اللزوجة!
استنجاء البنات: و.ذ.ت.ق اللزوجة والرطوبة!!
وسواس النجاسة: وسواس شامل، إلا اللزوجة النجسة!
أخيرا يا "." أنت مريضة بأكثر من اضطراب نفساني وما مررت أو كدت تمرين به من نوبة هوس صغيرة.... سيبقى يستدعي الحذر في رفع جرعات الم.ا.س.ا أي أنه لا يفضل علاج وساوسك بالعقاقير، وبالتالي فإن حالتك تحتاج رخصا أوسع من تلك التي تعطى لمريض وسواس قهري نستطيع علاجه بالعقاقير، إذن من فضلك كفي تماما عن التعامل مع نفسك على أنك صحيحة العقل في كل ما توسوسين فيه وخذي بالرخص كيفما شئت لا خوف عليك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.