السلام عليكم
أنا بنت ٢٢ عامًا، كنت أفكر في كتابة هذه الاستشارة لمدة عام ونصف، لكن الأمور خرجت عن السيطرة، وكنت بحاجة لإبداء ما في داخلي. أنا ووالدي نعمل في نفس المجال وفي نفس مكان العمل. كان كل شيء على ما يرام؛ لم تكن علاقتنا سيئة، لكنها لم تكن رائعة أيضًا. لم نكن مقربين جدًا، لكننا كنا نتحدث ونسافر، لكننا لم نكن مقربين حقًا.
أنا أقرب إلى والدتي. في أحد الأيام، في يوم عمل عشوائي، لاحظته يرسل رسالة نصية لشخص ما وهو يحاول إخفاء هاتفه. بصراحة، أعلم أنه ما كان يجب عليّ فعل أي شيء، لكن عائلتنا بخير، لديّ أخت صغرى، ونحن جميعًا سعداء للغاية. حضرت والدتي دورات إرشادية، وتعافينا كثيرًا معًا ونضجنا كعائلة، لذلك كنت أشعر بالفضول. ما المشكلة؟
في أحد الأيام، نظرت إلى هاتفه، وكانت امرأة يعرفها منذ زمن طويل. كان يقول أشياء مثل: "أفتقدك" أنتِ... بكيت أسبوعًا ولم أخبر أحدًا، ولا حتى أمي. لكن في أحد الأيام، بينما كنا نتحدث كالمعتاد، سألتها: "هل سبق لكِ أن شككتِ في أبي؟" قالت لا، لم يحدث ذلك، فلماذا تقولين ذلك؟ قالت لا، مجرد فضول. فذهبتُ وأمزح، ثم فتحتُ هاتفه مجددًا وحذفتُ جميع المحادثات.
اكتشفت أمي مؤخرًا أن هاتفه مليء بمقاطع فيديو غير لائقة ومهينة. في الوقت نفسه، شاهدتُ تلك المحادثات. شاهدتُ أيضًا تلك المقاطع على الكمبيوتر في العمل، لكنني لم أخبر أحدًا. بصراحة، لم أستطع تحمل الأمر، مع أنني كنت أعرف مسبقًا ما يحدث في المقاطع، لكنني لم أذكر المرأة الأخرى.
منذ ذلك الحين، أصبح المنزل في حالة من الفوضى. إنه هادئ، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لنا. إنه متوتر ومنعزل جدًا. أخبرته أمي أنني شاهدتُ المقاطع على جهازه. لماذا حدث هذا؟ إنها تتألم بشدة، ولا أعرف ماذا أفعل.
مشكلتي الآن هي أنني مع مجموعة من الناس، وعندما تريد التحدث، تتحدث معي. موقعي الصغير لا يعرف شيئًا عني. أعاني من هذا الأمر وحدي. أريد طلب مساعدة متخصصة، لكنني لا أستطيع الآن. ربما لاحقًا. أردت فقط... أنا أشكو من ذلك. بدأت أخشى الزواج، وأنا في علاقة جيدة جدًا مع شخص يخشى أن أفسدها بسبب ما أراه.
أنا أيضًا غير متأكدة من أمور كثيرة في علاقتي،
لكنني أحاول جاهدةً أن أتماسك. أنا خائفة فحسب.
03/12/2025
رد المستشار
أهلا وسهلا بك ابنتنا العزيزة ونرجو أن نكون عونا لك في ابتلائك الذي أصبح للأسف الشديد منتشرا في كثير من البيوت العربية.
إنها صدمة نفسية حقيقية، وليست خوفًا غير مبرر.فانكسار صورة الأب وتهديد الأمان الأسري في عمر 22 سنة مشكلة وصدمة حيث تتشكل صورة الزواج والثقة.
فالأب =الأمان، والقيم، والنموذج الذكوري واكتشاف علاقة غير شرعية ومحتوى جنسي فاضح مع كذب وخيانة كل هذا يؤدي إلى اهتزاز الثقة في الرجال عمومًا مع سؤال داخلي ملح «هل كل الرجال هكذا؟» بسبب انهيار صورة الأب خاصة والرجل عامة.
كما أن رؤية محتوى لا أخلاقي لشخص قريب يسبب صدمة نفسية قد تؤدي إلى النفور من فكرة الزواج أو العلاقة الجسدية.
وجود مشاكل منزلية وتوتر دائم جعل الأمان النفسي والاجتماعي لديك في خطر.
ما تمرين به الآن من تناقض مؤلم (علاقة عاطفية جيدة وشريك محترم) إلا أن العقل العاطفي يقول لك «اهربي» فالجسد يتوتر والمستقبل يبدو مخيفًا وهذا ليس ضعفًا، بل أثر صدمة غير معالجة.
هل خوفك من الزواج طبيعي؟ نعم. بل متوقع جدًا في هذه الحالة.
لكن المهم أن تعرفي أن الخوف لا يعني أن علاقتك الحالية خطأ وأن مستقبلك سيكون كوالدك. بل يعني أن عندك جرحًا نفسيًا لم يُعالج بعد
ولقد ارتكبت بعض الأخطاء كمقارنة الشريك بالأب وكبت مشاعرك بحجة "هو لم يفعل بي شيئًا" والتسرع في قرار الزواج أو رفضه .
ماذا تحتاجين الآن؟
فصل "الأب" عن "الرجال" فالأب حر بقراراته وسيحاسب عليها و الشريك شخص آخر بقيمه وحدوده فلا تعممي الخبرة والتجربة.
معالجة الصدمة لا الفكرة فالمشكلة ليست أنا خائفة من الزواج بل جسدي وقلبي ما زالا في وضع دفاع وهذا يحتاج جلسات علاج نفسي متخصصة لتفريغ مشاعر الاشمئزاز والغضب والحزن دون ذنب.
إعادة بناء صورة الزواج من خلال قراءة ومشاهدة نماذج زواج صحية حقيقية مستقرة حولك
متى نقلق؟
إذا ظهرت نوبات هلع عند الحديث عن الزواج أو وجود كوابيس أو صور اقتحامية
أو رغبة في إنهاء العلاقة دون سبب واضح هنا العلاج النفسي ضروري وليس اختياريًا
في النهاية ما حدث لا يحدد مستقبلك ولا يعني أن الحب خطر أنتِ فقط جُرحتِ من حيث لا تتوقعين، والجرح حين يُفهم.... يلتئم.
أعانك الله وتابعينا.
واقرئي أيضًا:
أبي يخون أمي: ماذا أفعل؟
أفلام جنسية لأبي وأمي: على جهاز أبي
أبي: قنوات جنسية للفجر ثم يصلي بالناس إماما