كيف أتحكم بنفسي
مرحبا بكم ووفقتم للخير. لا أعلم كيف أبدأ لكني سأبدأ. سأبدأ عن معاناتي الحالية وقت كتابة الرسالة حاليا لكن أرجو أن تعرفوا هذا جيدا (في داخلي حرب أهلية وعواصف وتسونامي وشعور بالفراغ والعدمية واللاشيء)
1- أعاني من عدم القدرة على ضبط مزاجي حتى أني أصبح حزينا وسعيدا وغاضبا وراضٍ في غضون دقائق إلى ساعات إلى يوم أو يومين، سريع التقلب يا دكتور لذلك يؤثر هذا فيَّ كثيرا.
أمثلة لهذا:
•الأمر أنه أكون حزينا لمدة معينة أتذكر الماضي المرير أو هكذا دون سبب ثم أتعب فأقول لازم أنسى وأقبل على الحياة بسعادة وأنظر للإيجابيات وأقوم بالعبادة ثم بعد ذلك بعد مدة معينة تخف هذه الطاقة ويبدأ موال الحزن من جديد .
•أحيانا أكون حزينا جدا ثم أقول يجب أن أبني حياتي إيجابيا من الصفر وأفرح قليلا ثم أتعب ولا أتقبل صعوبة البناء وهكذا.
• تصور أني اقرر أجمع فلوس لأشتري شيئا ثم بعد 4 ساعات أقرر أني لا أريد هذا. أدخل إلى محل لشراء بيبسي لكن أتوقف ثم أندفع ثم أتوقف وهكذا. أريد البيبسي لكن أنا مسرف وهذا مضر بالصحة، حسنا أنا لا أريد، لا أنا أريد هذا ليس إسرافا.
•أحتاج قميصا قميصي قديم، ماذا تريد بالقميص الملابس ليست مهمة لا تسرف في المال، حسنا لا أريد ، لكن أريد أن أبدو جميلا، وأشتري بالفعل، بعد 10 دقاىق آه لماذا اشتريت لقد ارتكبت قرارا خاطئا، لن أعود لهكذا قرارات متسرعة، ثم أشتري مرة أخرى شيئا آخر، أو أرفض الشراء ثم أصف رفض الشراء بأنه بخل ولا يريد الاستمتاع بالحياة. حتى أني أقرر الذهاب للمحل للشراء ثم أخرج منه بسبب التردد في اللحظة الأخيرة .
2- عدم القدرة على ضبط مزاجي هو يتطور إلى نظرتي عن الآخرين. هذا الصراع العاطفي يظهر لي في كل شيء، مثل: هذا الإنسان هو صديقي المفضل، لا هذا الصديق لا أريد سماع صوته أصلا لأنه مثلا لم يقدم لي شيئا أحتاجه، لكن ربما لم يكن يملك، طيب حتى لو لم يملك لماذا لم يفكر أني ساحتاج وبالتالي لم يأخذ احتياطاته، طيب من أين له أن يفكر ليعرف احتياجي الاحتياطي، طيب إذا لم يفكر بحاجتي الاحتياطي فهو ليس صديق بل زميل بارد، لكن هو اشترى لي قطعة شكولاته فهو جيد. طيب أنا أيضا اشتريت له قطعة شكولاته إنه منفعي تبادلي، طيب ربما ميزانيته لا تسمح له بأن يبادر، طيب لكنه يملك كذا وكذا وهكذا.
أنا مندفع في قرارتي في فهم تصرفات الآخرين، وبنفس الوقت أحبهم بسرعة وبمستوى عالي جدا، حبي واحترامي لهم يولد عملاقا، ثم بتصرف لم بعجبني يخفت كثيرا ثم يختفي.
3- أعتذر للآخرين كثيرا وإن كانت العلاقة كلها لا تستحق ذلك ويمكن أقدم كرامتي الشخصية لمجرد الحفاظ على علاقة هشة.... مثال ذلك/ في گروب تلغرام طلبت من أحدهم أن يرسل لي مقاطع إباحية ففعل ثم طلب مني إرسال مقاطع له، فقلت له سامحني لا أملك أنا أعتذر، فقال اعتذارك غير مقبول، فقلت له ماذا أفعل لتقبل ذلك، قال لي: تمص قضيبي، قلت موافق بل أزيدك تغتصبني وتفعل بي حتى ترضى.
في تعاملاتي أشرح كثيرا جدا سبب عدم قدرتي على تلبية طلب لشخص بسيط حتى لا يتم سوء فهمي لأني لا أريد خسارتهم، لكن لا أحد ممن أعرفهم مهتم لاعتذاراتي أو بناء صداقة قوية جدا معي، أشعر بأن الصداقة القوية ضرب من الخيال وأن علاقاتهم السطحية أصبحت الأصل، والمشكلة حتى الذي يقوم معي بعلاقة ينفر مني عندما يولد ارتباطي به عملاقا.
4- أصبحت لدي قناعة كبيرة جداً أن لا أحد أهل للصداقة والثقة، لم أعد أريد أن يكون لي أصدقاء ومعارف, وبالتالي أصبحت أتعامل معهم بردود (زميل سألني أين كنت؟ جوابي: ما شأنك وماذا تريد.
• من أنت؟ وماذا تعمل وأين تسكن؟ جوابي: هذا ليس من شأنك .
• زميل سألني ألسنا أصدقاء ونحب بعض, قلت لهم: (نحن زملاء لسنا أصدقاء وأنا لا أحبك ولا أكرهك)
• المشكلة عباراتي (أنت لست مهما بالنسبة لي، أنت مهم لأهلك)، (لا أحبك ولا أكرهك، لا أرى فيك ما يشغلني للحب والكره، أنت محايد في حياتي) (لا تفكر فيَّ لماذا لا أحبك ولماذا لا أكرهك، فكر بالله وحاول أن تستجلب مغفرته ومحبته فهو أحسن مني لك) (لا أتمنى لك حظا موفقا في البغاء لكني أفهم احتياجك) هذه العبارة قلتها لعاهرة، والمشكلة أن الناس يفسرون عباراتي بأني قد أخطط لإيذائهم وهذا خطأ كبير كل ما أريده اتركوني لقد تعبت
5/ أحيانا أقول عن نفسي أمام أصدقائي وأهل بيتي بأني العبقري والذكي وهم يضحكون عندما ألقب نفسي هكذا، أحد زملائي طلب مني أن نخرج فقلت له موافق وعليك أن تعلم أنك ستخرج مع العبقري، لكن في قرارة نفسي أدرك أني تافه وحقير ولا مكانة لي. وفي البيت ألقب نفسي بالإمبراطور.
6/ لا أعرف أن أقرر هويتي الدينية ماذا أريد شخصا يريد الله تعالى والآخرة أم إباحي شاذ حقير.
7/ أهرب من ضغط الواقع إلى إدماني للإباحية والأفلام الشاذة وكلما أقرر أني ساصبح ملتزما أترك هذا أفشل، وفي نفس الوقت أحاول أن أستطيع أن أقرر أني أصبحت شاذا وإباحيا وفاسقا لكن لا أستطيع تقبل هذا الواقع، كأن كلاهما أن أصبح هكذا أو هكذا قرارات مؤجلة لا أستطيع أن أعرف متى سأثبت على أحدهما. وسبب عدم ممارستي الجنس الشاذ مع الآخرين أو عدم أخذ الكحول ليس دينيا محضا بل عدم الثقة بالآخرين في الجنس وعدم قدرتي على مواجهة المجتمع، ولا أستطيع اتعاطى الخمر إضافة لقيود صحية، هذا لا يعني عدم وجود قيود دينية لكن تديني متقلب مثل شخصيتي التي أتعبتني كثيرا جدا .
8/ ليس لدي اضطرابات أكل شديدة لكن كل ما يقال هو أنه عندما يتغير مزاجي أذهب للمحلات وأشتري جرازات أحيانا أكافئ نفسي بها لتثبيت قرار ما كأن أصبح ملتزما، أو أني يجب أن أهتم بنفسي ولا أصبح بخيلا. هذا الشراء يمكن يقال أنه غير مألوف مع مصروفي اليومي ولكنه ليس كبيرا.
9/ أحيانا أقلد الأطفال في مخاطبة أهلي كأن ألفظ الكلمات كما يلفظها الأطفال. الموقف الطفولي يظهر مع من لي معهم علاقة بحكم مثل الأهل والزملاء المقربين.
10/ يمكن أن أكون منهمكا بالعمل ثم تأتي لي فكرة سيئة من الماضي المريرتقلب مزاجي من سعيد وفرحان إلى حزين وسيء وأني أريد ترك العمل ثم يمكن بعد ساعات أفكر بالترقية وتعلم المهارات.
11/ المشكلة الكبرى أحيانا أصنع قصصا وهمية من الألم تعرضت له من أجل جذب الآخرين للتعاطف معي ولكن هذا المتعاطف أفقده بعد فترة قصيرة لأبحث عن آخر وهكذا دواليك وأكرر الكلام في الظلم الذي وقع لي دون نهاية. لكن قللت من هذا التصرف مع الآخرين وأصبحت أذكره بيني ونفسي فقط
12 / يقولون لي أني أصبحت حساسا جدا وتعاملي مع الآخرين أصبح أكثر عدوانية وشكوك، أرى أن كلامهم صحيح لأني أصبحت أرى أنه التحمل ولو أدنى شيء من أجل الآخرين لم يعد يستحقه العالم.
يقولون لي تريد عالما مثاليا في التعامل وتغضب بشدة وتحقد على تصرفات خاطئة من الآخرين لكن عند جميع الناس هذا النوع من التصرفات الخاطئة لا يفقدهم مكانتهم الاجتماعية لكنك تحاسب عليها بشدة. يقولون لي لقد أصبحت تقول لا لكل شيء لقد تغيرت كثيرا حتى كأنك تقول لا من أجل لا نفسها.
مثال ذلك/ كنت أشاجر صاحب باص بعد ما ركبنا للباص لأن المقعد مكسور، وانقهرت من صيدلاني قال لي الدواء الذي تريد منه يوجد لدي من شركة أخرى لأن هذا عدم احترام لطلبي، وحتى بائع الملابس قال لي هناك نوعية أخرى غصبت منه كأنه يريد أن يحدد لي ما يجب أن البسه
13/ أسأل بنات أخي دوما هل تحبونني للتأكد من ذلك لكن قولهم نعم لا يكفي، أريد منهم كل يوم أن يقولوها
14 / عانيت من الوسواس القهري الذي أوصلني للجنون التام حيث كان الوضوء يستغرق ساعة لكن تغلبت عليه وبقيت آثار قليلة في استحضار النية.
15 / لنعد للطفولة المريرة ألخصها بكلمات مختصرات (جوع عاطفي للأب وحنانه لكن أب قاسي لم يبادلني شيئا حتى كنت أطلب منه أن يقبلني فيرفض ويقول لو قبلتك سأمنع عنك المصاريف وكنت حينها أصلا كبيرا 13سنة - الفقر الشديد والبيت الذي كنت أخجل من أن يزوره اصدقائي - تعرضت للتعذيب الجسدي المتكرر لسنوات كثيرة - تعرضت للتنمر طوال حياتي - تحرشات جنسية بسيطة - تعرضت لمحاولتي قتل فاشلة نجاني الله منها)
16 / تعرضت للتنمر كثيرا والاستهزاء من جسدي لكن عندما بلغت 16سنة أصبت بمشكلة قلبية وأصبح لدي ضعف شديد في قدرة البطين الأيسر على ضخ الدم وأنه أصبح مترهلا ومتوسعا.
17 / التحرش في الطفولة لم يكن قويا لكن بفترة المراهقة أصبت بالخوف منه وبدأت أتجنب المشيء مع الناس في الشارع وأبتعد، ولبست ملابس ثخينة صيفا وشتاء، وكذلك ابتعدت عن الملابس الجميلة.
18 / في فترات الطفولة عندما كنت في 10 تقريبا قمت بمحاولات انتحار فاشلة، لكن بفترة المراهقة إلى بلوغي 22سنة كانت تراودني ثم خفت وأحيانا تهاجمني حتى حاليا لكن تختفي.
19 / لو أستطيع لقمت بوشم جسدي خصوصا بعد تشويه جسدي حيث أجريت عملية جراحية أيضا لو أستطيع مواجهة أهلي وفعل ذلك.
20 / حياتي الاجتماعية معدومة تماما ومع ذلك أمر بفترات تمتد لأيام إلى أسبوع أو 2 من الهدوء والراحة مع نشاط كبير في العبادة ثم ينخفض ويختفي ثم يرجع بعد 3 إلى 4 أسابيع أو 2شهر وهكذا (دورة التوبة الفاشلة التي يعاني منها الكثير بسبب إدمان الإباحية) لكن حتى في فترات العبادة والراحة تهاجمني موجات من البكاء بسبب تذكر الماضي وأحاول أكتم نفسي. أتذكر قبل سنوات وحتى حاليا يمر علي فترات اجد صعوبة جدا في الخروج ومقابلة الاصدقاء او حتى التراسل معهم ثم اريد مقابلتهم ثم لا اريد وهكذا
21/ أسوأ تقلباتي، أنك جالس بأمان الله ويجيئك هوس بالعمل والتخطيط وفرحان وفجأة يهاجمك شعور بالاستقالة والانتحار والاختفاء ويجب عليك أن تقاوم. هذا ليس يوم أو أسابيع أو شهور. هذا طبيعة حياة لسنين.
ما أصعب أن يهاجمك شعور بالبكاء بين زملائك وقبله كنت تخطط للنجاح.
22/ مررت بانهيار في الدراسة ثم أصلحه الله لي بأعجوبة وحصلت على شهادة ووظيفة بمساعدة أخي .
8/12/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما هو في غاية الوضوح ضعف بنيانك النفساني والجسدي نتيجة طفولة غير سعيدة وصدمات نفسانية متكررة. كذلك مع قراءة رسالتك يبدو أنك تعاني من اضطرابات مزاجية وطبنفسية قد تكون جزءًا من مشاكل أعمق مثل الاضطراب ثنائي القطب، القلق، أو الاكتئاب. ولذلك أنت بحاجة إلى مراجعة استشاري في الطب النفساني حيث سيتم تقييم شامل لحالتك. الطبيب يستطيع توفير تشخيص دقيق ومساعدتك في وضع خطة علاجية تتضمن العلاج النفسي والأدوية إذا لزم الأمر.
مع ذلك هناك ما يمكن أن تفعله أنت بنفسك. تحدث إلى فرد من العائلة أو صديق موثوق به حول ما تشعر به فذلك له تأثير كبير في تخفيف الضغط النفسي. الخطوة الثانية هي الالتزام بروتين يومي متوازن يشمل النوم الكافي، التغذية الصحية، وممارسة النشاط البدني.
لا تعتزل الآخرين والتفاعل معهم، حتى لو كانت البداية صعبة. تكون العزلة خلال فترات الاكتئاب أمرًا مغريًا ولكنها قد تزيد من شعور الوحدة. ابحث عن هوايات واهتمامات جديدة قد تزيد من إحساسك بالرضا وتحدي الأفكار السلبية.
المشاعر السلبية جزء طبيعي من الحياة، ولكن التعامل الصحيح معها هو المفتاح لتحسين حالتك النفسية. يجب أن تسعى للحصول على الدعم من المتخصصين وأن تتحلى بالصبر خلال رحلة الشفاء. الكثير من البشر يتغير في العقد الرابع من العمر.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
خلطة الفتى العربي التائه أفلام وعادة وشذوذ!
خلطة قلق واكتئاب ووسواس قهري
خلطة ذهان ورهاب ووسواس كالعادة