حول وسواس الطهارة والخوف من الحركات الجسدية وتأثيره على حياتي اليومية
لست متأكدة إن كنت أعاني من اضطراب الوسواس القهري أم لا. بدأت شكوكي حول الطهارة بقطرات بول، ثم بإفرازات مهبلية. أشك إن كنت أفعل هذا عمدًا أم لا.
أشعر وكأنني أمارس العادة السرية لو ضميت رجلي بقوة، عندما أغتسل وأحاول النوم، أشعر وكأن رأسي سينفجر من الخوف من الحركة والإحساس عند ضم الرجلين.
أخاف من الرياضة والجري، ولا أستطيع التمييز بين الواقع والخيال. لا أعرف إن كان هذا عمدًا أم لا.
بدأ اضطراب الوسواس القهري بالإفرازات ثم انتقل إلى العادة نفسها. لم أعد أستطيع الصلاة أو عيش حياة طبيعية. لمدة أربع سنوات، كنت ومازلت أخاف من ضم رجليّ وأفكار الشهوة التي تطاردني.
حاولت أتجاهل التفتيش عن الإفرازات، لكنني لا أستطيع القفز أو الجري أو اللعب مع أصدقائي خوفًا من التأثير على صلاتي وطهارتي.
لا أستطيع فعل شيء في حياتي. لا أستطيع النوم.
أشعر وكأنني في جحيم.
9/12/2025
وسواس ديني وخوف من النجاسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعاني من وسواس ديني مرتبط بالطهارة والنجاسة. أشعر بقلق شديد من الحركات الجسدية مثل ممارسة الرياضة أو ضم الرجلين، وأخاف أن يكون هذا الشعور مرتبطًا بالعادة السرية.
أكرر الغسل عند كل صلاة، وأجد صعوبة في التمييز بين ما يحدث بإرادتي أو تلقائيًا. أحيانًا أشك في نيتي وأجد صعوبة في التمييز بين الإفرازات. أهلي لا يوافقون على زيارتي لطبيب نفسي، وأحتاج نصائح للتعامل مع هذه المخاوف والوسواس دون التأثير على حياتي اليومية.
ولا أعلم إن كان لدي وسواس قهري أم لا.
جزاكم الله خيرًا.
9/12/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "laila" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
يعني رغم قولك (بدأ اضطراب الوسواس القهري بالإفرازات ثم انتقل إلى العادة نفسها) تصرين على نفيك المستفز (لست متأكدة) وعلى سؤالك المستفز (لا أعلم إن كان لدي وسواس قهري أم لا)!! طيب وجود وسواس قهري في حالة حضرتك مؤكد بمقدار ما وجود مؤكد!! إذن من ناحية أن لديك أعراض اضطراب وسواس قهري أعراضه دينية تتعلق بالتطهر للعبادات والخوف من الشهوة وما قد ينجم عنها من إفرازات فهذا أمرٌ لا يحتاج نقاشا لكن السؤال هو هل حالتك فقط وسواس قهري أم أن هناك غيره من الاضطرابات النفسية؟ الوسواس القهري نادرا ما يكون وحيدا. إذن عندك وسواس قهري ± اضطرابات مواكبة.
تقولين بدأ الوسواس (بقطرات بول، ثم بإفرازات مهبلية، أشك إن كنت أفعل هذا عمدًا أم لا) والحقيقة أنه بدأ بفرط اهتمام منك أولا بقطرات البول ثم بفرط اهتمام منك بالإفرازات المهبلية ثم خوف مفرط من الإثارة الجنسية و/أو العادة السرية!! وفرط الاهتمام هذا راجع إلى سمات شخصيتك ذات الضمير اليقظ والملتزم، ونزوعك للتدين والانضباط ولها ترجع مشكلتك مع الخوف المفرط من الإثارة الجنسية!! إضافة إلى فرط حساسيتك للذنب أو الخطأ!! أما الوسواس فيستغل كل هذا ليعرض لنا التراجيديا التي تعيشين لتكوني كما تريدين ملتزمة عابدة لربها!!
عندما يستبد الخوف بمريض الوسواس من التقصير في التطهر من نجاسة البول يبدأ المسكين في مراقبة وظيفة حيوية تلقائية ومحاولة ضبطها وكلما حاول كلما اضطربت تلك الوظيفة، وهذا يفسر لك زيادة مقدار القطرات كلما طال انتظارها!!... يوقع ذلك الأمر الموسوس في مشكلة أخرى ألا وهي التعمد مقابل الانفلات لأنه مع الوقت يجد أن عليه الإمساك ببعض القطرات والقيام للوضوء ثم يحدث أن يشعر بانفلات نقطة ويقع في نفس الوقت في فخ تفتيش الدواخل لأنه يشك هل تعمد أم لم يتعمد؟ وبسبب نقيصة عمه الدواخل فإنه يبقى عاجزا عن التيقن هل تعمد أم لم يتعمد!، ينطبق ذلك على نقاط البول وعلى إخراج الريح.... والعلاج ببساطة أن يتدرب المريض أثناء الع.س.م CBT على الكف عن المراقبة بالتدريج أملا في عودة الوظيفة الطبيعية.
اقرئي على مجانين:
وسواس النجاسة: الاستنجاء وتنقيط البول!!
الوسواس القهري... وسواس البول
استنجاء البنات: رذاذ البول ووسواس النجاسة!
استنجاء البنات: البول والإفرازات والريح الفلات!
وسواس البول والدواء بلا مفعول! م
وسواس البول وحرارة الفرج
كذلك عندما يستبد الخوف من الإثارة الجنسية و/أو الاسترجاز (العادة السرية في البنات) ببنت ذات سمات وسواسية أو في حال فرط الالتزام بتحاشي الشهوة الجنسية فإن المعتاد حدوثه هو انخفاض فادح في عتبة الإثارة الجنسية أي أن تكون النتيجة زيادة القابلية للاستثارة حتى من الهواء!! وكلما طال ذلك الوضع كلما ساء وها أنت تقولين (لم أعد أستطيع الصلاة أو عيش حياة طبيعية. لمدة أربع سنوات، كنت ومازلت أخاف من ضم رجليّ وأفكار الشهوة التي تطاردني).... كل هذا يحتاج إلى إعادة هيكلة معرفية ضمن برنامج علاج سلوكي معرفي.
واقرئي أيضًا:
وسواس التطهر: الخوف من الشهوة يؤججها!
'و.ذ.ت.ق' رفض الشهوة والذنب سلس الإرجاز!
وسواس النجاسة: الشهوة والإفرازات والطهارة والنجاسة
وبالنسبة لقولك (حاولت أتجاهل التفتيش عن الإفرازات، لكنني لا أستطيع القفز أو الجري أو اللعب مع أصدقائي خوفًا من التأثير على صلاتي وطهارتي)، فإن ما يجب عليك شرعا هو عكس ما تفعلين عليك أن تعيشي بشكل طبيعي تفعلين كل ما هو جائز فعله دون خوف، وبالنسبة للإفرازات فإن القاعدة هي التطنيش+ عدم التفتيش.
واقرئي هنا ما يفيدك:
وساوس البنات: وسواس المني والإفرازات!
وسواس الطهارة: البنات والمنديل فرط الإفرازات!
وسواس البول وسواس الاحتلام آخر كلام!
وسواس الطهارة: النساء وجحيم الإفرازات!
أيضًا تقولين يا "laila" (أكرر الغسل عند كل صلاة، وأجد صعوبة في التمييز بين ما يحدث بإرادتي أو تلقائيًا) عليك التوقف عن هذا ففي البنات يا ابنتي ليست كل إثارة استرجازا وليس كل إفرازٍ موجبا للوضوء أو الغسل ليس هذا فقط بل وحتى ليست كل عادة سرية (استرجاز) توجب الغسل!! أي أن هناك من تمارس الاسترجاز ثم تقوم تتوضأ وتصلي دون غسل!! واقرئي لتفهمي لماذا؟:
مذي أم مني؟ متى يجب الغسل بعد الاسترجاز؟
بعد الاسترجاز متى يجب الغسل؟
يبقى قولك (أحيانًا أشك في نيتي) هذا طبيعي بسبب عمه الدواخل ولذلك فإنه لا حساب على النية ولا تكليف عليك بخصوصها لأن استحضار النية لا يجب على الموسوس!، وأخيرا (أجد صعوبة في التمييز بين الإفرازات) كل بنات حواء يجدن أحيانا صعوبة في التمييز بين الإفرازات، ويقال إن عليها أن تجتهد فإن عجزت اختارت الأيسر أي ما يوجب الوضوء وليس الاغتسال.... هذا الكلام لصحيحات العقل وليس للموسوسات لأن المطلوب من التي توسوس في الإفرازات هو التطنيش + عدم التفتيش!! ليس عليك أن تحاولي التمييز! أنت غير مكلفة بالتعامل مع الإفرازات ككل مريض وسواس قهري ديني في موضوع وسواسه.
أخيرا كما ترين فإن ما يستطيع الموقع تقديمه لك عبر التواصل النصي سؤال وإجابة هو كم كبيرٌ من المعلومات التي تفيدك في تفهم مرضك وأسبابه وكيفية التعامل معه فضلا عن الثراء الفقهي للإجابات والمحتوى السلوكي المعرفي المتميز، لكن كل هذا لايكفي لمناجزة الحالة، حاولي إقناعهم -بدلا من زيارة طبيب نفساني-بالتواصل المرئي عبر الإنترنت مع طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.