عاوزة د/ وائل أبو هندي اللي يجاوبني
السلام عليكم
هل فقدان الصداقة والحاجة للحب والحنان جريمة؟ لا يفترض أن تحدث؟
لماذا لابد لي أن أظل وحيدة، وأي شخص أريد التقرب منه يتركني وحدي، أظل أشحذ الحب من أي شخص وأظل وأبكي بلا جدوى، أعشق العقاب والتعذيب!
وأشعر عندما أذهب للنوم أن روحي تسحب من جسدي وأحيانا عند نومي وروحي تسحب منى أسمع أصوات وأرى أشباحا
أريد أعرف ما الذي يحدث لي وما هو الحل؟
وكم من الوقت يستغرق حتى أكون إنسانة ليست حساسة لهذا الحد وأستطيع التعايش في غابة الزواحف هذه؟
03/03/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا بك، وأشكرك على تكليفي بالرد عليك، بداية من عنوان الإفادة، إجابة أو ل سؤال هي لا طبعا فقدان الصداقة والحاجة غير المُلَبَّاةِ للحب وللحنان كلتاهما مصيبة وهما معا مصيبتان ثقيلتان! وليست أي منهما جريمة غالبا وكلتاهما تحدثان بوفرة في مجتمعاتنا المعاصرة.
كثيراتٌ يشتكين من الوحدة أو من الشعور بالوحدة وهو شعور مؤلم قاسٍ، ولكنه غالبا نتاج فقدان القدرة على التواصل مع المحيطين وفي المحيطين بأي من المشتكين من وحدتهم بالتأكيد –وفي أغلب الأحوال- فيهم من لا ينتمي إلى قطيع الزواحف الذين ترينهم لأن فيهم بالتأكيد بني آدميين يبادلون الصداقة والحب والحنان بالمعروف وبالحلال، ولكن أنت لسببٍ ما غير واضح إطلاقا من إفادتك تعجزين عن إيجاد الشخص المناسب الذي يفهمك ويقدر مشاعرك ولا يستغلها!
ولذلك بالطبع أسباب لكنني لا أستطيع تخمينها لأن إفادتك مجموعة طلقات تأخذنا من حدود الطبيعي إلى المرضي، فمن بنوتة في مثل سنك تعيش مغامرات في الخيال وتحكيها وهو ما قد يكونُ طبيعيا، مرورا بالعصاب Neurosis والتفارق أو الانشقاق Dissociation واضطراب الشخصية ربما، وإلى حدود هلوسة مًا قبل النوم تأخذنا إلى احتمالات الذهان؟ تخيلي؟ أنا "مِحْتاسٌ" في تشخيصك بالمصري المُنَوَّن.
فكيف لي وقد وصلت هذا الحد من التفاعل مع النص الذي أرسلته لي أن أرد على أسئلة من نوع كم من الوقت يستغرق تحويلك إلى إنسانة لا تحس؟ لا أستطيع التخمين.
تفسير ما تمرين به تحديدا وتوصيفا أصعب من طاقتي كمستشار إليكتروني، فقط أقول قد يكونُ هناك اضطراب نفسي سلوكي معرفي لديك وهذا الاضطراب بإذن الله قابل للعلاج، إذن تخيري من أطباء مجانين النفسيين وتابعينا بالممارسة العملية للعلاج هنا على مجانين، ودعك من حكاية الأسرار، وتابعينا أولا برأي المستشار، بسرعة من فضلك.
وأهلا بك على مجانين.