مشكلة من ثلاث محاور -مشاركة1
مشكلة من ثلاث محاور..!؟
لم أكن أعتقد أن مشكلتي سيكون لها مشاركات! ولكنى سعيدة بذلك الحوار مع الأسرة تطور في الفترة الأخيرة وكما قلت سابقا ربما الدراسة لها دور في ذلك....
فالمشاكل انحسرت بشكل كبير وان لم تختف تماما ...وذلك جعلني أفكر في إمكانية أن تكون المشكلة أصلا وقتية! بمعنى أنها ارتبطت بضغط نفسي بسبب الامتحانات أو للجلوس في المنزل فترة طويلة وقت الأجازة..
في الشهور القليلة الماضية حدثت تغيرات كبيرة في حياتي ... فازددت تعلقا بالقراءة التي أعشقها وقرأت كتب كثيرة ووجدت من يشاركني اهتماماتي في منتدى على النت وكذلك كونت وصديقاتي مجموعة نهتم بالأدب والأحداث الجارية ونجتمع معا كل فترة لمناقشة كتاب أو فكرة جديدة أو حدث مسيطر،واشتركت أيضا في نشاطات داخل الكلية..
أما في الدراسة فلم يتغير حالها كثيرا منذ بداية عامي الثاني في الكلية ... نتائجي جاءت كما توقعت وهى جيدة بالنسبة لمذاكرتي ... مازلت مقصرة ولكنى أتحسن بالتدريج....فكرت في حاجة ممكن تساعدني كتير على المذاكرة ......أن كل كلمة بذاكرها بنية أني أنفع الناس اللي حواليا بأخذ عنها ثواب......وبفكر في أن حتى لو ما جبتش نتائج كبيرة كفاية إني أبقى فاهمة أنا ها شتغل إزاي .... وأحيانا أعتبرها بوابة ها توصلني لحاجات أكبر.وأهم حاجة المذاكرة باستمتاع...
ليا اعتراض على موضوع الحفظ في كلام ابن عباس لأن ممكن الحفظ يكون يمثل نسبة كبيرة في الامتحانات لكن الذكاء انك تتحايل بكل الطرق لحد ما توصل لطريقة تحفظك فهم.....النظام فاشل طبعا بس لما تفكر في انك توصل لمكان معين وتحسن فيه أفضل من انك ترمى اللوم على النظام بس..
د.احمد خالد توفيق - لو تعرفه - وهو كاتب مشهور وأستاذ مساعد في طب طنطا مرة قال إنه ما رحش يسأل دكتور قبل كده في الكلية وقاله لأ ..... ولما فكرت فيها لقيت أن المشكلة في كسر الحاجز النفسي اللي ما عدش ينفع يتكسر في المحاضرة مثلا بسبب العدد الكبير،ممكن تحاول وفعلا ما حدش ها يقولك لأ!
بالنسبة لموضوع الرجل والمرأة ده موضوع كبير جدا ومازال الخلاف عليه شغال.. واتفق معك تماما فيما قلته وأعتبر أن المرأة التي ترضى بالذل(تستاهل)..
وهناك أخطاء كبرى في محاولات تحرير المرأة بعيدا عن الإسلام.
طبعا المشاركة المعنوية أسعدتني كثيرا.... ويمكن أكتر شيء طلعني من مشكلتي بحيث أنها بقت بالنسبة لي صغيرة زى (الليمونة) هو مشاركتي لناس كتير ليها نفس الاهتمامات والمشاكل....
وده متوفر على النت بشدة، ولكن لابد من البحث أولً..!
29/1/2006
رد المستشار
الحمد لله الذي أتاح لنا هذه الأداة – النت – التي نتشارك بخبراتنا وتجاربنا وندعم بعضنا معنوياً ونتواصل من خلالها رغم كل ما دار من خلاف حول هل تصلح أداة للتواصل أو للاتصال فقط، ولكنها نعمة كبرى منّ الله بها علينا، صحيح أننا لسنا كمجتمعات على قدر مسؤولية هذا التطور وهذه التكنولوجيا، ولكن ها نحن نخطو خطواتنا الأولى التي لها ما بعدها بإذن الله .. فرب لك الحمد والفضل والمنة ..
والحمد لله أن الأمور لديك قد بدأت بالتحسن يا د.رنا، ومن الطبيعي عندما يكون المرء في حالة من فقدان التوازن والاستقرار النفسي لسبب ما، أن يؤثر ذلك على جوانب حياته الأخرى .. وما غن تنتهي المشكلة المؤرّقة حتى تعود الأمور إلى طبيعتها شيئاً فشيئاً.
وأنت تسيرين فعلاً في طريق الحياة المتوازنة، وهذا النشاط الفكري – القراءة – ومن ورائه النشاط الاجتماعي – لقاء الأصدقاء – من أروع ما يمكن أن يقدم لك النضج والخبرة والدعم المعنوي .. فبارك الله لك وللمجموعة كلها بما تقرا وبأوقاتكن .. ممتازة هي تلك الفكرة الإيجابية المحفزّة التي وضعتها في رأسك لتعينك وتحفّزك على الدراسة ، وهذه النية الطيبة ستجعلك تستمتعين حقاً بكل حرف تدرسينه، مما سيجعلك تحبين الدراسة عاجلاً أو آجلاً .. حتى أكثر المواد ثقلاً على قلبك، ستغدو خفيفة الظل ممتعة للغاية، لأن الهدف والنية من ورائها في منتهى الروعة.
أوافقك الرأي في أنه لا بد من فهم ما ندرس، ولا بد من كسر الحاجز النفسي بيننا وبين الدكاترة والأساتذة، ربما تعرضنا للنهر بين الحين والآخر، ولكن لا يجوز أن يشكل هذا العائق مانعاً لنا من معاودة الكرة. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، لكن حتى تقترب هذه النهاية لا بد للحق ممن يظهره ويثبت عليه.
في النهاية، أرجو لك يا د. رنا كل التوفيق في هذه الحياة التي تنتظرك لتكوني من أمهر صُناعها.
ولا تنسي أن تتابعينا بأخبارك....