ما تزعلوش مننا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أولا جزا الله القائمين علي الموقع خيرا كثيرا علي مجهودهم ورزقهم الله والإخلاص في القول والفعل. أنا عندي تعليق على المشكلة لأني مريت بما يشبهها. باختصار تقدم لي شخص وكنت مقتنعة به, ولكنه للأسف لم يكن علي مزاج صديقاتي المقربات, فكان الانتقاد الشديد له لأسباب غير مهمة في نظري: هو لم يكن الفارس الذي ينتظرنه, فلم تعجبهم مثلا طريقه التعارف, ليس لشيء غير لأنها ليست الصورة الرومانسية التي يردنها لأنفسهن, وأشياء أخرى من هذا القبيل.
رغم أني لم أتأثر بآرائهم لاقتناعي بوجهة نظري وبصراحة لعلمي بقلة خبرتهن, لكن هذا أثر على سعادتي كثيرا, فبدلا من أن يفرحن لي وجدتهن يلومونني، لذلك أنا أرى أنه في موضوع الزواج لا داعي لإشراك كل الناس في القرار, فهو لن يؤثر على حياة أي منهم, وربما لو كانوا في موقفك لتغير تفكيرهم, فيكفي استشارة الأهل وذوي الخبرة.
ولأختي التي كتبت المشكلة: أولا حبيبتي جزاك الله خير على حبك وحرصك على صديقتك, لكن عليك أن تتركي لصديقتك المساحة للاختيار وفهم نفسها, ولا تقلقي, فيكفيها دعاؤك لها.
5/7/2006
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
أشكرك كثيرا على مشاركتك التي ستساعد في التخفيف من زعل صاحبة الاستشارة من كلامي كما أرسلت في متابعتها, وقد وضعت أنت بسهولة عيب وتأثير جماعة الرفاق على الإنسان في لحظة اختياره من أنهن سلبنك بعض فرحك والحمد لله على وعيك الذي لم يدفعك لإتباع كل رأي يقال.
وطبعا لن يحصل أي فرد على رضا وموافقة جميع من حوله ولذا اكتفى المشرع بموافقة الولي لإتمام الزواج وقبول صاحب الشأن. يجب أن ندرك أن الصداقة لا تسمح لنا بفرض قناعتنا على غيرنا ولا تعني أن نعيش نفس الحياة بل الصداقة الحقيقية تعني أن تدعمني في اختياري وأن تكون جاهزا لتكفكف دموعي وتقيل عثرتي لو كان خياري خاطئ.