السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
R03;
أنا من مصر ولكن أنا عايشة في السعودية بجدة طول عمري وأدرس المنهج المصري في جدة وأمتحن تبع السفارة المصرية هناك وأخذت على العيشة هناك والنظام هناك وكل أصدقائي هناك وهما مصريين.
بمعنى أصح حياتي كلها هنا المهم أختي خلصت الثانوية العامة الحمد الله وهتدخل الجامعة ويجب أن نكون معها في مصر أنا وماما وأنا مش عارفة أعيش هنا خالص، مش عارفة أتأقلم تعودت على جدة ونظامها هل أرجع أعيش مع بابا لوحدنا وأسيب ماما اللي مش بقدر أستغنى عنها هي ورنا ولا أعمل إيه مع العلم أننا كل سنة بننزل مصر بنصيف وكده.
25/8/2007
رد المستشار
الأخت الكريمة؛ أهلا بيك..
ما تعيشين به هي حالة من الصراع ما بين ارتباطك بوالدتك وأختك من جهة، وما بين ارتباطك بمكان نشأتك. وهذه الحالة تسبب حالة من الحيرة والارتباك.. ولكن الله تعالى جعل للإنسان قدرة هائلة على التأقلم مع شتى البيئات خلاف غيره من الكائنات، فالسمك إذا أخرجته من الماء لا يستطيع العيش إلا بها.. أما نحن بني البشر فنعيش في كل البيئات حتى ولو لبعض الوقت وفي عقولنا ونفوسنا آليات للتأقلم.. ما بين القاهرة وجدة لا يوجد ذلك الفرق الكبير كما أرى...
وعلى العموم عليك بالاستخارة أولاً، ثم لابد لك وأنت شابة صغيرة أن تكونين مع نموذج أنثوي female figure وهي أمك وأختك لتعينك في كثيرٍ من الأمور المستجدة التي تحتاجين أن تسألين عنها أو أن يساعدوك فيها وخاصة في هذه المرحلة من عمرك.. عزيزتي تذكري أن أحسن قرار يقرره الإنسان هو قراره الذي ينبع من ذاته ليتحمل تبعاته ويسعد بنتائجه.. أتمنى لك كل الخير.
تابعينا بأخبارك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، شتان ما بين الحياة في جدة والحياة في مصر، فبينما تتحركين في شوارع نظيفة وهواء نظيف وإن كان المناخ حارا رطبا في جدة، تتحركين في جو خانق من الغبار والقذارة وانعدام الذوق العام في معظم مناطق مصر مع شديد الأسف، وبينما تعيشين في الجو المكيف في جدة، تعيشين في الجو الملوث في مصر،...... كل هذا لبيان أن ترددك وحيرتك لهما ما يبررهما رغم أن هذا لم يكن الحال إطلاقا قبل عقد أو عقدين من الزمان فقد تدهورت الأحوال في مصر وتحسنت الأحوال في السعودية بتباين كبير.
نصيحتي شخصيا هي أن مصر قدرك الذي لابد أن تتوافقي معه وتتأقلمي عليه، يعني ابقي مع ماما ورنا وتحملي وبالتدريج ستعتادين على الحياة كما يحياها المصريون ولك الجنة!