حدث ذات يوم..!؟
المشكلة تتعلق بنا وبأخي الأكبر الذي تزوج منذ حوالي 3 أشهر فقط. فقد خطبنا له ابنة أحد معارفنا، من أين عرفناهم؟
نحن نعيش في مدينة ولكن أصل أهلي من بلد أخرى (مركز)، اشترى والدي قطعة أرض بجانب المركز وبنى منزلاً في هذا المكان (قرية)، وهناك تعرّفنا على بعض الناس ومن ضمنهم هؤلاء الناس، ووالدهم مستواه الاجتماعي قريب من مستوانا الاجتماعي ولكن هناك فرق في المستوى المادي. أخوات هذه الفتاة كانوا معي في نفس الجامعة ولكن علاقتي بهم لم تكن قوية، وكان مما حدث أن زميلتي في الجامعة -التي هي أخت العروس- تقول عنّا أننا لا نحب أن نذهب لأحد لأنني لم أذهب لها في منزلها على الرغم من أننا نحن الأغراب!
ومع ذلك ذهبت إليها، وأيضاً لم تتوطد علاقتنا. المهم ما حدث أننا ذهبنا لخطبة أختها، فقد تزوج هو وأختها الكبرى وأخي كان لديه حجرة نوم وأنتريه، وذهب ليتفق معهم قالوا عليكم نصف السجاجيد وعلينا نصف الستائر ووافقنا، ورجعوا قالوا عليكم السجاجيد وعلينا الستائر ووافقنا، (الاتفاق مع أم العروس لأن أباها مشلول).
بالنسبة للشبكة أم العروس قالت البنت ذات التعليم المتوسط شبكتها كذا، والجامعية شبكتها كذا، فقللنا المبلغ قليلاً ليناسبنا. جاء كتب الكتاب طلبوا مؤخر ب10 آلاف جنيه والمأذون يأخذ على كل ألف جنيه مبلغ 50 جنيه، فقلل أخي المؤخر إلى النصف حتى لا تزيد عليه التكاليف ووافقت طول هذه الفترة، الأم تطلب طلبات والبنت تعارضها لحساب أخي وقبل الزواج طلبنا منهم أن يروا الأثاث الموجود عند أخي حتى إذا لم يعجبهم نحضر غيره، ورأوه وأعجبهم.
جاء يوم كتب الكتاب فقد جعلوا أخي يمضي على قائمة كانوا قد كتبوها مسبقاً بالتعاون مع حمي أختها المتوسطة مع أوراق المأذون ولم يشعر أخي ولم نكتشف إلا بعدها عندما سألها. أيام خطبتها كان قد مر عام على مرور وفاة أخي الشاب -20 عاماً- وطلبوا أن يصنعوا عرساً لابنتهم ولكننا لم نستطع نفسياً أن نصنع فقد طلبنا ألا يفعلوا ووافقوا، لكن الأم لم تسكت رغم رجاء والدي لها وكل شوية أنا كنت عايزة أعمل فرح لابنتي!! وعلى الرغم أيضاً من أن زوجها قد شلّ قريباً، المهم حدث الزواج في منزلنا في الدور الثاني، وفي يوم الصباحية نزلوا العروس وأخي ليتناولوا الإفطار عندنا لأن ليس عندهم طعام، وبعدين دخلت العروس تجلس في أحد الغرف وأمي في الصالة تنادي عليها وهي لا ترد على الرّغم من قرب المكان، ولم تعلّق أمي وبعد ذلك نجدها تجلس في شقتها فوق ولا تنزل إلا قليلاً بحجة أنها تنظف وتغسل، أليس من دواعي التآلف أن تنزل إلينا وتتحدث معنا؟
وهي أيضاً لا تتحدث معنا إلا قليلا على الرغم من محاولاتنا لكسر الحواجز إلا أنها تبني حواجز أكبر على الرّغم من محاولاتنا أن ننسى ما فعلوه بالقائمة ومعاملتها بما يرضى الله. بعد ذلك أخي يتعامل معها يمزح معها أمامنا هي مرة شكّته بالدبوس فذهب يجرى ورائها مازحاً فجريت ورائها أنا أيضاً مازحةً قائلةً لها لا تفعلي في أخي هكذا -هو صراحة مزاح في صورة جد- وهي لم تتقبل، وبعد ما نزلت أخي نزل ورائي وقال لي: إنتي عملتي كده ليه؟ وهي بتقوله عليه هي زعلت ولا إيه، وفي نفس الوقت ما فهمته أنها لا تريدني أن أتدخل، المهم أني طلعت لها أكلمها وأبين لها قصدي أن الدبوس في حد ذاته خطر وأنها ليست طريقة للمزاح وكنت سأكلمها بهدوء وجدتها تتكلم في التليفون، وقفت شوية مخلصتش قلتلها هانتظرك تحت هزت رأسها ونزلت بعدها ولم تتكلم إلي ولم تنظر لوجهي، وبعدها بدقائق قالت ازيّك يا فلانة هي كانت تعمل لنا شاي وكانت جدتى موجودة وأرسلت الشاي مع أخي وعندها كانت تتحدث في التليفون.
وبعد هذا الموقف وهى تتجنبني قدر المستطاع وفهمت من أخي أنها لا تحبني. ومرة كنت أمزح مع أخي قلت له لما تجيب بنت تسميها على إسمي وهي كانت جالسة ولمّا ذهبا لمنزلهم قعدت تقول له لما نجيب بنت هانسميها آية، ومرة أخرى شفت بنت حلوة فبقول لأخى لمّا تجيب بنت تسميها على اسمي وهي لم تكن موجودة ولقد قررت ألا أذكر الأمر أمامها حتى لا أثير حفيظتها، ولكن دخلت وسألت فقلت لها فردت وقالت: والله!! وهي أيضاً غريبة مع والدي لا تذهب وتسلم عليه عندما تراه، ومرة كان هو بالخارج ودخل وهي بظهرها له لم تلتفت ولم تتحرك وتسلم عليه وهي جالسة لا تقوم ولا تمد يدها، ولا تتعامل بحرارة إلا مع أختي الصغرى -12 عاماً-
قد لاحظت تغيّر أخي معي إلا عندما واجهته وأنا لم أقدم لها إلا خيراً من لحظة دخولي عليها كنت في بلد أخرى أحضر ملابس للعرس لي ولأختي وأحضرت لها معي عباءة وعلبة ماكياج ليست من نقودي لأني لا أعمل، ولكن هذه الأشياء تعتبر لقطة لنا لا يوجد مثلها في بلدي وقد ظنّوا أقاربي أني أحضرها لنفسي، ونصبت لها حجرة نومها مع أخي وغسلت لها الحمام أنا وأمي على الرغم من أنها مسؤولية أهل العروسة. ذهبت معها لتشتري حقيبة يد ومرة أخرى كانت عندنا ونزلت هي وأخي يشتروا لها حذاء وجاءت متضايقة لأنه لم يلف معها جيداً وكان يريدها أن تشتري أي شيء، قلت لها لماذا لم تقولي لي؟ أنتي عارفة الرجال كلهم كده، لم ترد عليّ وثاني يوم أخي راح يقول لأمي خلّي أختي الصغيرة تنزل معها، أمي قالت له: هي الصغيرة اللي تنزل؟ هي مرة سلّمت علي وهي راكنة على الحيط. في العيد بسلم عليها بقولها إزيك كل سنة وأنتي طيبة، لم ترد عليّ.
حدث موقف، أخي كان معه موبايل قديم تبع أخي المتوفى وأختي معها واحد حديث فبدّله معها أيام العرس وكل ما تيجي أختي تطلبه يسوح، وبعدين قالها: سوف أشتريه خذي ثمنه من بابا أنا هاسدد بابا، تسويح فمرة بقوله: خذ موبايلك وأعطيها موبايلها وكان أمامها فقالا لي: ششششش، طب هي دخلها ايه، وبصراحة إحنا أخذنا منه الموبايل وذهب ليشتري جديداً وكان معه مالاً بعد فترة أعطى زوجته الموبايل القديم فلم يعجبها، وكانت أختي الصغرى بدّلت معه مؤقتاً أخذت الحديث الذي اشتراه وأعطته تبعها، فجاءت زوجته تأخذ الحديث وتعطيها القديم ولكننا لم نوافق ووقفنا لها.
لا أدري كيف نتعامل معها ولا ماذا تريد، ما عرفه أخي أنها وأهلها يريدوا أن يفصلوا أخي عنّا تماماً، حاولنا أن نفاتح والدي في الموضوع كذا مرة قال لازم نأخذ موقف، ومرات قال اللي يبيع ما يشتريش (القائمة) هو أيضاً لا يريد أن يأخذ موقف خوفاً من موقف أخي. نريد أن نغلق المنزل من تحت لأنه ليس له أي علاقة بهم ومن المفروض أن له حرمة مش عارفين مين بيدخل ومين بيطلع، أخي طلب المفتاح لأنه يستسهل المرور منه بدلاً من أن يلف، مرة والدي وهي عندنا بمنزلنا يعزم عليها بالطعام فأعطاها شيئاً زيادة نظرت له نظرة غريبة رافضة لا أدري لها تفسيراً، مرة بعد زواجها عزمتنا على الغداء كنا في المنزل من تحت قالت لي: الأكل بكرة عندي، وجاء اليوم التالي وأخي كان بالخارج فقلنا نضع الطعام حتى يأتي فوضعت لنا الطعام وجلسنا نأكل لأن والدي مريض سكر وشعر بالجوع ووضعت الطعام وذهبت تصلي على الرغم من أن وقتاً ليس بقليل مرّ على الأذان وكانت تشاهد التليفزيون هي تقول أن الناس ليس لهم أمان، وتقول أنها لا تصاحب أحداً حتى لا يعرف أسرارها.
عندما تحثها أمي في أمور الدين لا تبدي أي رد فعل، وتظل صامتة عندما تخبرها أمي مثلاً بوجود ماء ساخن لغسيل المواعين. أحضرت شرائح لاختبار الحمل مع أمها ولم تخبره متى اختبرت. لاحظنا أكثر من مرة أنها لا تأكل معه وتقول مالهاش نفس. ما رأيكم في كتابة القائمة بهذه الطريقة، هي ظلت حوالي أسبوعين بعد الزواج تبكي -هكذا يقول أخي-، وأيضاً نزل وزنها ربما كانت تربيتهم صعبة. هل هي مريضة نفسياً؟ معقدة؟ أم لماذا تتصرف هكذا؟ كيف نتعامل معها؟
عذراً، هناك مشكلة أخرى ما مدى تأثير وفاة أخي الشاب على نفسية أختي الصغرى؟ وهي كانت تحبه كثيرا،ً وللأسف لم نكن نحن من أخبرناها لأننا لم نستطع وأرسلناها إلى بيت جدتي يومها، وأخبرها للأسف طفلاً صغيراً. وعندما أرسلناها أيضاً إلى بيت أقارب لنا من الدرجة الأولى، أخذوا أولادهم يشغلون الأغاني ومنهم من رقص على أغنية وقد غضبت كثيراً منهم وتقول محسسني أن أخي من المريخ مش قريباً لهم، ورغم غضبها إلا أنها الآن تسعى للتودد إليهم و مكالمتهم. وأيضاً هناك تغيير في شخصيتها حيث أنها تسعى لإقامة علاقات مع الناس حتى ولو رفضوها تصل إلى حد الإذلال ولا تريد أن تفقد أحداً منهم، وتقول أن ابنة الناظرة تتسلط عليها وممكن تهينها وعلى الرغم من كده تذهب هي وتكلمها وتقول أنهم لا يريدون أن يكلمها لأنهم أولاً طوال القامة ويسمعون أغاني وهي لا تسمع مثلهم وتقول أنهم يتجاهلونها وكأنها غير موجودة، وعندما ذهبت لتصاحب أحد البنات المتفوقات والأخرى تحبها ولكن صديقات الأخرى وهي متفوقة جداً (أختي) لا يريدوا لصديقتهم أن تصادق أختي.
ما الحل ؟
وجزاكم الله كل خير.
04/11/2007
رد المستشار
ليس المهم فقط أن نحب من حولنا ولكن الأهم أن نحبهم بالطريقة التي تتناسب معهم ويقبلونها!
فنحن ننسى أنهم يقبلون أمورا ولا يقبلون أخرى؛ بل ننسي أن نضع أحيانا أنفسنا مكانهم لنرى أمورا لم نكن لنراها لولا أن وضعنا أنفسنا مكانهم!
فهي عروس جديد من وجهة نظرها قد تنازلت عن كثير عما ترغبه وتهواه بداية من الاتفاق على الأثاث مرورا "بالتسعيرة" التي تخص المتعلمة والغير متعلمة تعليم كاف -حتى وإن كانت عادات وتقاليد متعارف عليها لديكم- وانتهاء بعدم القيام بتجهيز فرح!
أردت مما سبق أن أوضح شعورها هي رغم علمي أنك ستجدين المبررات والأسباب للرد ولكن إليك تلك النقاط لتعييها بإنصاف لأنني المح لديك عقلا راجحا وقلبا كبيرا، وهما كنزان في هذا الزمان فلا تهدريهما.........
0 هي عروس جديد تدخل بيت العائلة التي تتصور أنها لم تكرمها أو تحقق أحلامها كما أرادت فتتصور أنها في حالة "ذل" يجعلها ترفض المزيد من الذل –كما تتصور- وتعبر عن ذلك بعدم الاستجابة أو الإهمال المتعمد وبعض التمرد ولكنها تسيء التعبير.
0 هي عروس جديد تحتاج لخصوصية مشروعه مع زوجها وعلاقة تبنيها معه كما ترغب وكما يحلو لها وله وتحتاج أن تؤسس حياتها الجديدة كما يريدان وإن شكته بدبوس!.
0 لا تتربصي لكل سكنة وهفوة تقوم بها لتحلليها دعيها تشعر بالحب الحقيقي والأنس والألف دون توجيه أو تعليق وستهدأ وتكون أختا لك بحق إن أردت حين تجد احتياجها من القرب والود كما تريد هي لديك.
0 دعي أختك الصغيرة تبدأ بالمهمة وتصادقها مادامت ترتاح إليها وغدا -القريب- ستحتاج إليك أنت ولكن لا تقطعي الخط بينها وبين أختك الصغيرة وحاولي أن توصلي الخيط بينها وبين والدتك حتى ولو بالكذب فهو هنا مباح كأن تقولي لوالدتك أنها تشكر فيها وأنها تذكرها بالخير.
0 أختك الصغيرة تحتاج -إذا كان تماما كما ذكرت- لدعم ثقتها بنفسها وتوفير الأمان لها ولن يتحقق ذلك بالتبكيت أو التأنيب واللوم فلا تتبعي معها الأسلوب المباشر في التوجيه بل شاركيها وأبرزي لها ما تتحلي به من حلو الخصال وأشعريها بقربك من خلال المشاركة الحقيقية لتصبحي بديلا عن أخيكم وعن تلك الصديقات الغير صديقات وبمرور الوقت ستعلو ثقتها بذاتها وتتبدل تصرفاتها وعلى رأي المثل "الصبر جميل".