السلام عليكم
R03;
أنا فتاة لم أتجاوز من العمر 25عاما، منذ تفتح قلبي ووجدت نفسي أميل ناحية شاب من عائلتي يكبرني بثلاث سنوات تطورت مشاعري بدخولي الجامعة وأصبحت مشاعري من ميل إلى إعجاب ولا أنكر أنها تطورت فيما بعد إلى حب، ولكني والحمد لله لم أغضب ربي، وظلت مشاعري بداخلي حتى أتت في يوم أخته تصارحني بمشاعره نحوي.
ومرت الأيام وتمت خطبتنا والحمد لله ثم مرت الشهور وتم الزواج وعشت أسعد أيام حياتي كنت أتخيل أن من تشتاق للحب أو من تحب قبل الزواج عندها خلل في أسرتها أو لا تتشبع من حب والديها لذلك تبحث عنه في الخارج لكني ما كنت أتصور أن برغم عيشي الهنيء في وسط عائلتي إلا أني أحب زوجي كل هذا الحب.
كنت أتصور دائما أني أحبه حب لم يخلق على وجه الأرض ولم ولن تحب أمراه زوجها مثلي لدرجه أني كنت أخاف أن يكون حبي الكبير هذا فيه شيء يغضب الله وكثيرا كنت أسأل نفسي عن هذا وكانت إجابتي أن هذا ما أحله الله لي فكيف لا أحبه.
ومر عام على زواجنا ورزقنا والحمد لله بولد بارك الله لنا فيه وزادت سعادتنا بمولودنا الجميل وكنا أسرة في غاية السعادة والهناء إلى أن جاءت في يوم ابنة خالتي وهى في نفس الوقت ابنه عمة زوجي وطلبت من زوجي حيث أنه مهندس كمبيوتر أن يصلح لها هارد كمبيوتر خاص بها ولانشغال زوجي ظل الهارد في المنزل يومان دون أن يصلحه زوجي ثم حدث ما حدث.
تم اعتقال زوج ابنة خالتي وبعدها بساعات اعتقل زوجي دون أدنى ذنب لمجرد وجود الهارد عندنا، ومنذ أن حدث ذلك وأنا أكاد اجن أشتاق لزوجي اشتياق لا أقدر على وصفه، ورغم كل ما يحمله قلبي من اشتياق ولوعه إلا أني أحمل قدر كبير من الكره والغضب من خالتي وابنتها التي كانت تعلم جيدا ماذا يفعل زوجها وإلى ما مصيره واتت بتلك المصيبة إلينا، وأكثر ما كان يجرحني منهم أنهم كانوا ينفون أن اعتقال زوجي كان بنفس السبب وتعلقه على التيار الآخر الذي ينتمي إليه زوجي وتتهمه بأنه كان يعلم ما كان في الهارد وأنه وافق على أخذه كل ذلك اتهامات باطله.
يمتلئ صدري بغضب وكره لهم جميعا لا أعلم كيف أتخلص من هذا الغضب.... ولا أعلم كيف أعود لحياتي التي توقفت حتى دعوتي توقفت عنها وجلست في منزل والدي أشكو بثي وحزني إلى الله ولا أفعل غير ذلك .
أريد أن أخرج من عزلتي أصبحت أشعر أني أكره الناس جميعا وأشعر أني أصبحت أكثر شراسة لا أستطيع التعامل مع المجتمع ثانية، يريدوني أن لا أقطع صلة رحمي من قال أني سأقطعها ولكني أبعد كي لا تحرقني وإياهم نار غضبي وكيف أنظر في وجههم وقد حرموني من حبيبي.
18/11/2007
رد المستشار
صديقتي؛
لا شك أن ما حدث لك يدعو للغضب من خالتك وابنتها وزوجها... في نفس الوقت لا أعتقد أنك أنت وزوجك كنتما تجهلان تماما أن زوج ابنة خالتك تحوم حوله شبهات.. إذا كان الأمر كذلك، فإن بعض المسؤولية تقع على زوجك وعليك...
افتراض أنه لن يحدث لنا مكروه لا يعني أننا سوف ننجو من كل المخاطر.. يبدو أن كلا من زوجك وزوجها تحوم حولهما الشبهات بانتمائهما لهذه التيارات (أيا كانت هذه التيارات).. إن كانت خالتك وابنتها تعلمان بما في الهارد من أشياء حساسة فلا بد و أنك أنت وزوجك كنتما تشكان علي الأقل فيما يحتمل أن يحتوي الهارد من معلومات حساسة قد تؤدي للاعتقال.. هذا هو مجرد انطباع... لقد اعتقل زوجك بسبب الاشتباه في مشاركته زوج ابنة خالتك فيما كان على الهارد ولا شك في أنه سوف يفرج عنه بعد التأكد من براءته إلا إذا أخذته الحمية ضد أحد من السلطات مما سوف يجعلهم يشكون في تورطه.
مواجهة أقاربك شيء ولومهم شيء آخر... لن يفيد اللوم في شيء ولكن المواجهة الصادقة توضح الموقف وتجعل التعامل ممكنا.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.