السؤال ببساطة:
R03;
كيف يتم تهيئة خطيبتي نفسيا لحياة جنسية تكون مؤهلة فيها للاستمتاع علما بأنها لا تعرف شيئا عن الجنس؟ وكل تساؤلاتها تكون عن طريقي أنا وحدي وليس لها مصدر معلومات غيري؟ غير أننا قد نصل إلى كلام لا أستطيع توصيله لها لأنها لن تستوعبه إلا بصورة عملية وهذا غير متاح؟
والصورة الجنسية عندها كانت مشوهة تماما لدرجة أنها كانت تحسبه نوع من العذاب المكتوب على بنات حواء ولا ترى فيه أي متعة؟ ولكني بكل ود غيرت هذه الصورة إلى العكس تقريبا ولكن قلقي الآن هو أنه عند بداية الحياة الزوجية تواجه الفتيات متاعب وهذا حسب علمي عادي؟ إلا أن خوفي في أنه قد تترسخ هذه المتاعب في ذهنها نفسيا فتكره هذه الممارسة على مدى الأيام؟
فينتقل العذاب إلي أنا وذلك لأني لا أحب ولا أستطيع الاقتراب منها إلا وهي تحب ذلك وترغب في هذه الممارسة وحتى لا أسبب لها عذابا نفسيا أو جسديا؟ والحمد ارتباطنا جاء عائليا تقليديا واستمرت خطبتنا لمدة 7 أشهر الآن وكل منا أوجد الحب في الطرف الآخر وأصبحنا مهيأين والحمد لله عاطفيا للزواج.
هي تعاني اضطرابات في الدورة منذ بداية الخطوبة، وأوجاع في البطن والظهر قبل الدورة بأيام قليلة، هي لا تعمل. على الرغم من طمأنتي ووعدي لها بأني لن أؤذيها إلا أنها قلقة جدا وخائفة جدا؟!
15/2/2004
رد المستشار
الأخ العزيز السائل أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، نشكر لك وعيك واهتمامك والذي دعاك إلى إرسال رسالتك من أجل استكمال معلوماتك...... ومنهجك في الاستعداد للزواج والتهيئة له على مختلف الأصعدة بما فيها الصعيد الجنسي... منهج يجب أن يحذو حذوه الشباب المقبل على الزواج حتى يتجنب كثير من المشاكل التي يقع فيها الكثير نتيجة الجهل أو المعلومات الخاطئة التي تضر أكثر ما تنفع.... والآن إلى هذه الملحوظات حول رسالتك:-
ا- فهمنا من الرسالة أنك لازلت في مرحلة الخطوبة...... والتطرق إلى المواضيع الجنسية لدرجة الوصول إلى للكلام الذي لا يستوعب إلا بطريقة عملية.. يجعلك على خطر شديد أنت وخطيبتك.... لأن البعض يثار من خلال الحديث في المواضيع الجنسية ويمكن لشابين في سنكما أن يفقدا السيطرة على نفسيهما فيحدث ما لا تحمد عقباه...... لذا فإننا دائما نرى أن فتح هذه المواضيع يكون في أثناء عقد الزواج...وأيضا مع وضع الضوابط المناسبة بحيث لا تتعدى الأمور حدودها في العلاقة بين المتعاقدين.
2- قلقك من بداية الحياة الزوجية ناتج عن فكرة خاطئة وهو أنه يوجد ألم عند فض غشاء البكارة في ليلة الزفاف وأنك تتصور أن هذه الآلام ستسبب ترسبات عند زوجة المستقبل لعلها ترفض اللقاء الجنسي بعد ذلك... والحقيقة أنه في حالة زوجين متفاهمين على علم جيد بما يحدث ليلة الزفاف.... فإن اللقاء الطبيعي التلقائي بين زوجين متحابين يجعل عملية فض الغشاء تتم بيسر وسهولة بدون أن يشعرا أن هذا تم...
لأن غشاء البكارة غشاء رقيق جدا تتخلله بعض الشعيرات الدموية الهشة جدا وعملية الإيلاج العادية كفيلة بإحداث الهتك لهذا الغشاء مع بضع قطرات من الدماء... دون ألم أو نزيف... لذا فلا داعي للقلق.... لأنه من في مثل وعيك وقيامك بالحوار مع زوجتك بعد عقد الزواج وقبل الزفاف في هذه القضايا بالتفصيل وإطلاعكما سويا سيبدد كل المخاوف وكل المعتقدات الخاطئة حول ليلة الزفاف.
3- بالنسبة للآلام التي تشعر بها خطيبتك قبل الدورة فهي أوجاع طبيعية معلنة عن قرب الدورة... وهي قد تحتاج إلى مسكن بسيط لإزالة هذه الآلام... وأما الأوجاع التي تشعر بها في البطن أو الظهر منذ بداية الخطوبة فستجدها في الغالب مرتبطة بحدوث حالة من الإثارة لها سواء عند التطرق للمواضيع الجنسية أو لمجرد اللقاء فيحدث لها احتقان في الحوض يسبب هذا الشعور بالألم في الظهر أو البطن.
4- في النهاية نتمنى لك السعادة مع زوجة المستقبل وندعو لك بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير... واعلم أن الحب الذي نما بينكما وترعرع سيجعل حياتكما سعيدة على مختلف الأصعدة بما فيها الصعيد الجنسي.
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.