الوسواس وأفكار سيئة
السلام عليكم إني أعاني من الوسواس والأفكار السيئة التي تراودني كانت طفولتي جيدة بعض الشيء وعلاقتي بأهلي جيدة ودراستي جيدة لكن عندما دخلت الدراسة الثانوية حبيت شخص وهذا الشخص هو الذي أنبت عندي الوسواس بأن لا أذهب ولا أحد يراني ومن هذه الأشياء
وبعدها لم يحصل النصيب بيننا وتركته وهو تزوج وأصبت بانفعالات لكن الحمد لله تجاوزتها ودرست وأكملت دراستي وتخرجت لكن كنت أعاني من وساوس بسيطة لا تمد لي بشيء عادي عشت حياتي طبيعية وبعد سنتين من تخرجي انخطبت وتزوجت وعشت سعيدة لمدة ثلاثة أشهر من زواجي وبعد هذه المدة بدأت عندي المشكلة وهي في وقت الظهيرة أتاني اتصال هاتفي من إحدى قريباتي تقول لي إن امرأة أعرفها قد سرقت ومن هذه الكلمة تأثرت وتخيلت أنني أنا التي سرقتني وأخذت ما أملكه من مصوغات وبعدها أصبحت لا أبالي بمصوغاتي وأتركها وأتخيل أنني فقدتها وبعدها أردت أن أتخلص من هذه الفكرة وقعت بفكرة أكبر منها وهي أني أقتل نفسي بمسدس زوجي وأتخيل أني أمسكه أطلق النار على نفسي
وأصبحت لا أخرج مع زوجي والمكان الذي فيه مسدس أو سلاح لا أجلس فيه ولا أخرج لأي مكان وأصبحت علاقتي بزوجي كلها مشاكل وغرفتي الزوجية أكرهها وبعدها تخيلت نفسي أني أحرق نفسي وأصبحت لا أدخل الحمام وأخاف منه وكلما رأيت بانزين أو نفط نشطت عندي الفكرة رغم رفضي لها وأني أحب الحياة وأحب كل شيء حلو عمري لم أتخيل مثل هذه الأفكار ولم تخطر على بالي ولا أعيرها أي اهتمام
ما الذي حصل لي وبمجرد تفكيري بهذه الأفكار والأشياء أقلق ويزداد غضبي وأتخيل أني أفعل هذا وأن أختي أصابها الوسواس وحرقت نفسها لكني لم أتأثر بهذا في وقتها لأني أردت أن أتخلص من الفكرة الأولى وأصبحت ملازمة لهذه الفكرة وكل ما أتخلص من فكرة تأتيني فكرة غيرها مثلا أقول إذا أجرب هذه الأشياء أو هذا الشيء ماذا يحصل إذا ابتلعت حبوب ماذا يحصل إذا ألعب بعود الثقاب ماذا يحصل إذا أحرق نفسي ماذا يحصل ومن هذا القبيل كل شيء أفكر فيه أقول لو أجرب ماذا يحصل ولا أعرف كيف أتخلص من هذه الأفكار
وبدأت حياتي الزوجية تتأثر بهذه الأفكار وأصبحت لا أحب أشيائي كأنما شيء في داخلي يقول لي افعلي هذه الأشياء وأنا أيضا لا أريد أن أفعلها لا أعرف ماذا أفعل لا أستطيع العيش مرتاحة أريد أكون مثل السابق أريد المساعدة أرجوكم
وأصبحت لا أحب ملابسي ولا أهتم بنفسي رغم أني حسنة الوجه ومواظبة على الصلاه حديثا لأني لم أكن ملتزمة دينيا لكن الحمد لله بدأت بهذا وعرفت طريقي ساعدوني كيف أتخلص من هذه الأفكار والوسوسة أريد أن أعيش حياة سعيدة.
وأقول عندما يرزقني الله بأطفال هل تتغير حياتي وأبتعد عن هذه الأفكار وأتخلص منها وأعيش بسعادة وأمان وأني بحاجة لهذه الاستشارة وأتخيل موتي وماذا يحصل عند موتي وعندما تزول الفكرة مؤقتا أقول لو أني فعلت هذا الشيء ماذا كان قد يحصل
ولقد استعملت دواء الزولفت عند بحثي بالإنترنت
ماذا أفعل عمري 25 خريجة بكالوريوس طولي 162 وزني 165 شهيتي للأكل جيدة فيما مضى كنت لا أرغب بالأكل عندما أغضب
27/07/2012
رد المستشار
1. الشكوى المقدمة Presenting Complaints :
أفكار على شكل معتقدات قاهرة تتنافى مع شخصية المستخدمة. الأفكار ذات طابع عدواني متوجهة نحو الذات لفترة زمنية لم يتم تحديدها ولكن مضمون الرسالة يوحي بأنها لعدة أشهر أو ربما أكثر من ذلك.
2. المعلومات الخلفية Background Information :
تجربة عاطفية ذات نهاية غير مرضية تميزت بالشعور بالنبذ.
3. التاريخ الشخصي Personal History :
لا وجود لاضطرابات في الطفولة وخريجة جامعية. متزوجة وبدون أطفال.
4. التاريخ العائلي Family History :
لا يوجد ذكر لتاريخ مرضي في العائلة.
5. الحالة العقلية Mental Status:
اكتئاب وأعراض وسواسية مع إشارة إلى أفكار انتحارية من ناحية محتوى الافكار الوسواسية. هناك قبول من المستخدمة بأن حالتها نفسية وتطلب العلاج مما يشير إلى عدم وجود اضطراب ذهاني.
6. صياغة الحالة Formulation :
امرأة متزوجة في منتصف العقد الثالث من العمر بدون أطفال تولدت عندها وبصورة مفاجأة معتقدات وسواسية ذات طابع عدواني متجهة نحو الذات وبعد مكالمة هاتفية. لها تجربة عاطفية سابقة في نهاية أعوام المراهقة أعقبها اضطراب وجداني ووسواس. رغم تناول عقار مضاد للاكتئاب لم يطرأ تحول جذري على الحالة النفسية. من الجائز بأن هناك عوامل نفسية حركية غير شعورية تتعلق بتجربة النبذ الأولى ذات علاقة بالاضطراب الحالي وربما ذات اتصال بعدم الرزق بالأطفال إلى الآن. لا تزال المستخدمة تمارس عملها ومن الصعب التأكد من تأثير المعتقدات الوسواسية على العلاقة الزوجية.
7. الاستنتاجات Conclusions :
أختي العزيزة:
o شكراً على تراسلك مع الموقع وأتمنى لك الشفاء.
o لابد من حسم بعض الغموض حول الوزن المذكور في نهاية الرسالة وربما كان خطأً وهو وزن 165 كغم. إن كان خطأ فلا بأس وإن لم يكن فهذه كارثة صحية لابد من معالجتها قبل كل شيء.
o في بداية الأمر لابد من التطرق إلى الأعراض الشخصية كما وردت في رسالتك. إن أعراض الأمراض النفسية التي يشكو منها المريض (الأعراض النفسية الذاتية) يمكن حصرها في 9 مجموعات كالآتي:
1- اكتئاب.
2- قلق.
3- رهاب.
4- وسواس قهري.
5- جسمانية.
6- عداء Hostility .
7- حساسية في التفاعلات الشخصية.
8- زور Paranoia أو هذاء (أو وهام Delusion).
9- ذهانية Psychotic .
• إن أعراضك النفسية تنحصر في القلق والاكتئاب والوسواس فقط. الأفكار التي تطرقت إليها في الرسالة هي معتقدات وسواسية Obsessional Convictions يمكن ملاحظة هذه الظاهرة في الكثير من الناس على شكل أفكار قلما تسبب قلقاً وتختفي بسرعة. أما في حالتك فقد تطورت وتم حصرها في إطار أفكار وسواسية Obsessional Ruminations على شكل وسواس قهري. في البعض من الناس تتحول هذه المعتقدات إلى أوهام ومرض ذهاني مزمن.
• في هذه المرحلة ليس هناك أدنى شك من حالتك هي حالة وسواس قهري مع أعراض اكتئاب وقلق. يؤكد هذا التشخيص هو تاريخك السابق والذي يمكن تسميته بالتاريخ المثالي للوسواس القهري خاصة عند الإناث. تظهر الحالة أولاً في المراهقة وتختفي لتعود في منتصف العشرين أو بعده وتختفي أيضاً. لذلك عليك بالاطمئنان أن الشفاء من الحالة تماماً هو الأكثر احتمالاً.
• إن العلاج بالعقاقير ضرورة مع المعتقدات الوسواسية والعلاج الذي تطرقت إليه كثير الاستعمال في الوسواس القهري ولكن البعض يحتاج إلى جرعات عالية تصل إلى 200 مغم يومياً. لكن وبصراحة لابد أحياناً من إضافة علاج مضاد للذهان في حالة وجود معتقدات وسواسية والسبب يعود في شدتها. هناك العديد من العقاقير ولكن توفرها يعتمد على البلد والممارسة والإشراف الطبي.
• عند هذه النقطة تكمن مشكلة أخرى وهي قضية الإنجاب والعقاقير. الكثير من الأطباء ينسى أحياناً بأن العلاج الذي تتناولينه لا يؤثر على الإنجاب وهذا غير صحيح في الأقلية. أما العقاقير المضادة للذهان فأمرها أشد في ذلك ولا مفر من الإشراف الطبي المحترف من قبل طبيب أخصائي. إذا حصل الحمل تتوقف العقاقير في فترة الثلث الأول من الحمل.
• أنت امرأة مثقفة وعليك أن تتذكري دوماً بأن المعتقدات الوسواسية لها وظيفتها في عزل العواطف عن الأفعال. بعبارة أخرى تعزل هذه المعتقدات القلق من عملية نبذ ثانية قد تتكرر الآن.
• أعود الآن إلى العلاج بدون عقاقير وهو إما وقف الافكار Thought Stopping أو ترضية الأفكار Thought Satiation إن كان لديك اتصال بطبيب نفساني وصف لك العلاج فهو بلا شك سيعلمك بذلك. أما عملياً فليس هناك أفضل من أن تتحدثي مع زوجك حول هذه الأفكار فإن كان متفهماً وواعياً سيساعدك على وقفها، ومجرد الحديث عنها هو ترضيتها، وهذا بدوره سيؤدي إلى ضعف زخم الأفكار ذاتها.
• في نهاية المطاف ستتماثل حالتك إلى الشفاء العاجل وإن كان لديك استفسار حول ما ورد أعلاه فلا تتأخري بمراسلة الموقع ثانية.
وفقك الله
واقرئي على مجانين:
التفكير السحري لا عشبة القديس جون !
لمس الأشياء دفعا للضر تفكير خرافي سحري
أفكار سحرية لا أذكار ولا استغفار
التفكير السحري عند الموسوسين
الوساوس الجنسية والتفكير السحري