فتور الزوجة : الماء والتيمم... م
قرأت ردكم على مشكلة فتور الزوجة : الماء والتيمم... متابعة، وإن كنت أشكر لكم حسن تعليقكم، ولكن للأسف صعقت مِن هذا الذي يلجأ إليه هذا الزوج التعيس، فمثله مثل الشاب الذي لم يتزوج، ويفعل تلك العادة السيئة القبيحة مثل الذين لا يجدون المصرف الحلال لشهوتهم!!
وهناك فارق كبير للأسف بين ما يفعله هذا الزوج التعيس، وما ضربتموه من مثال الماء والتيمم، فكلاهما يصلح للتطهر، بينما أخونا هذا ترك الزواج من أخرى -وهو مباح- إلى هذه الأفعال المستقذرة -وأنا آسف للأخ-، ولكن هذا ما حدث: ترك الحلال، ووقع في الحرام؛ لأنه غير معذور مثل الأعزب الذي يمارسها مضطرًا ربما، والسبب أن "الست هانم زوجته تعبانة"!!!
إذن خلاص يتزوج أخرى، وإلا فهل يمكن أن يقول لنا: كيف ستنظر له زوجته إذا رأته مرة وهو يمارس هذه الفعلة؟! وكيف إذا رآه أحد أطفاله؟!
وكل هذا يمكن أن يحدث، وطبعًا أنا فاهم أنكم لا تصرحون له بعمل هذه الفعلة القبيحة، ولكن العلاج يكون بشكل آخر، وأنا أرى أن الزواج هو نهاية مشكلة ممارسة هذه العادة القبيحة.
ونصيحة للأخت أن تتقي الله في زوجها؛ فهو قد ينهار نفسيًا بسبب هذه الضغوط، وأقول للأخ: اصبر وسيبارك الله لك في القليل، و"خليك راجل"... وآسف على الحدة في الكلام.
* تم نشر هذه الاستشارة سابقاً على صفحة مشاكل وحلول
24/10/2001
رد المستشار
الأخ الكريم؛
إجابتك بها بعض المعطيات الجيدة، ولكن فيها إندفاع غير محمود، وكأننا في "خناقة" بلهجة المصريين التي تستخدمها أنت!!
يا أخانا ليس الشديد بالصرعة، ولكن من يملك نفسه، وأرى أن صاحب المشكلة متماسك، وليس على حافة الانهيار كما تتخيله أنت!!!
صعب عليك أن تفهم منطقه، وأنت ما زلت أعزب لم تتزوج، ولعلك تعتقد أن الامتناع عن ممارسة الجنس عند اندفاع الشهوة لفترة يؤدي "حتمًا" إلى الانهيار العصبي، أو الانحراف الأخلاقي، ووضع المسألة ليس هكذا، كما سترى بعد أن تتزوج إن شاء الله.
فبالنسبة لإنسان متعلم لديه أسرة وأولاد، فإن استقرار هذه الأسرة، وسعادة هؤلاء الأولاد أهم لديه من الجنس، هذا إذا تعارض هذا مع ذاك، وقد لاحت عند هذا الأخ أوضاع جعلته يختار سلامة هذه الأسرة وسعادتها، ولو على حساب شهوته ورغبته الجنسية، وهذا معقول ومحمود، وفي هذا الرجولة كل الرجولة، وليس كما تتصور أنت عن شيء لم تعرفه ولم تذقه، وتظن أنه نهاية الدنيا، ومن أجله نهدم أسرة، أو نفصم علاقة بين زوجين متحابين!!!
لنضع الأمور في نصابها، ونعود إلى أصول المسألة: زوجته متعبة جسمانيًا أو نفسيًا، أو لديها خلل بيولوجي ما، أو هناك من الملابسات ما يجعلها قليلة الطلب، وإن كانت طيبة الأداء على فترات متباعدة، فهل يوثقها زوجها بالحبال، ويضاجعها بالقوة أو يذهب ليتزوج بأخرى لغرض قضاء الشهوة، فيكون بذلك "رجلاً" في نظر حضرتك؟!! من أين جئت بهذا المفهوم "الرائع" للرجولة؟!!
ونأتي لحجر الزاوية في سؤال السائل الذي يستفسر عن حكم العادة السرية في مثل ظروفه التي يرى نفسه فيها معذورًا، فهو لا يستطيع -لأسباب مختلفة- أن يتزوج من أخرى، وربما لا يريد، وفي الوقت ذاته لم يتدرب أو يتكيف مع إيقاع زوجته البطيء، ويسأل عن حكم ممارسة العادة لردم هذه الفجوة.
ونحن أدهشنا المشهد كله: بين تقديرنا لحكمته وتماسكه، واستنكارنا لعدم مصارحته الكاملة ومكاشفته لزوجته، أو عدم تتبعه لأسباب فتورها ومعالجته لها، ثم لجوئه بالتالي إلى التيمم في وجود الماء.
وأنت لم تفهم المثال الذي ضربناه، وتقول بأن كلاهما يصلح للطهارة، وليس هذا هو المغزى الذي قصدناه، ولكننا قصدنا أن التيمم يبطل ولا يصح في وجود الماء، وكذلك العادة السرية في وجود الزوجة الشرعية، ولكنك اندفعت تلوم الرجل وزوجته، وربما تخيلت نفسك مكانه، فطرحت الحلول البسيطة السهلة، وكأنه هو لم يفكر فيها!!! ووقفت تقول له: يا أخي كن رجلاً، وتزوج الثانية، وأنا بنفس منطقك يمكن أن أقول لك: لماذا لا تكون أنت الرجل.. وتتزوج فقط "الأولى"؟!!!
شكرًا على مساهمتك، وأهلاً بك.
التعليق: أنا حالي أسوأ منك بكثير ... زوجتي لا ترغب مطلقا وتقول لي ذلك صراحة... وعند المعاشرة تتم بدون لمس الحلمات وممنوع التقبيل بالفم لأنه مقرف بالنسبة لها ... لا استجابة مطلقا للعملية مهما حاولت من مقدمات والتي هي مرفوضة منها ...
وطبعا العادة السرية أمارسها يوميا وممتعة عن المعاشرة بالطريقة المذكورة ..
عمري 50 وعمرها 43 .. أنا صاحب مشكلة تحت عنوان عائد من الخليج .. طيب ولكن يمكن الرجوع إليها لتعرف ما أعيش فيه ... صعب الحياة مع مريضة نفسيا ..
احمد ربك