السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت أختي معروفة بخفة دمها وتنكت وتجعل كل من حواليها يضحك، وهي الآن تبلغ من العمر أربعة عشرة سنة أصابتها حالة منذ سبعة أشهر في بدايتها كانت تخاف أن يكون ورائها شيء أي أن ملابسها تطيح وما يكون عليها شيء وهي ترقص في الكوشة والناس تشوفها وهي ما تدري.
2- تخاف أن اثنين من إخوانها كانوا يتشجارون أمامها وبعد التزامهم تخاف أنهم يقدمون في برنامج يحدثون الناس ثم يتشجارون أمامهم.
3- تخاف أيضا أن أختها وهي متخرجة من الجامعة أنها تعين في المدرسة اللي هي فيها وتخاف أن والدتها تحضر إلى المدرسة وتخاصمها هي وأختها المعلمة.
4- تخاف أنها تخطئ على المعلمة إذا المعلمة تكلمت عليها علما بأن إحدى معلماتها وهي عمرها 12سنة تفرق بينها وبين أختها التوأم وتتلفظ عليها بألفاظ سيئة بعكس أختها.
5- تخاف أنها إذا ماتت ترجع إلى الدنيا والناس يشوفونها ويقولون بسم الله.
6- تحب تجلس لوحدها في الظلام وإذا منعناها تطلع في سطح البيت لوحدها سارحة بأفكارها الغريبة.
7- تخاف أنها أول ما تموت ما تجلس في القبر أنها تروح ليوم الحشر على طول وتفكر في يوم الحشر كثير وتخاف منه.
8- تخاف أنها تشوف الجنة والناس يكذبونها ويضحكون عليها.
9- تتكلم بكثرة وبصوت غير واضح وتأشر بيدها كأنها تكلم أحد مع بحلقة النظر يتخلله أحيانا ضحك أو ابتسامة أو بكاء.
10- ما تكون معنا في الكلام وكأنها في عالم ثاني وإذا كلمتها أو ناديتها ما ترد علي إلا بعد فترة من التكرار أو إذا رفعت صوتي.
11- تمشي في البيت طوال الوقت وهي تتكلم بدون هدف.
12- تحب أن تنظر في المرايا بكثرة.
13- تقول لي أو لأختي الأخرى تعالي نامي عندي أو أنام عندك.
ذهبنا إلى الطبيب النفسي الأول وقرر أن حالتها هي (فصام) وكتب لها علاج مع الرسيبدال 2 mg ثم زاد الجرعة 4 mg مرتين بعد الفطور وقبل السحور ولما لاحظنا الآثار الجانبية عليها خففنا الجرعة ولم نستشر طبيبها ثم ذهبنا إلى طبيب آخر قرر الآخر أنه (فصام) علما بأننا لم نذكر له الحالة بالتفصيل وكتب لها دواء السيركول وتدرج في الدواء .
ولما لم يأتِ الدواء بفائدة تذكر خففه وكتب لها مع السيركول دواء ليبونكس 100mg ولاحظنا في الأسبوع الأول فقط من دمج العلاجين أنها أصبحت تجلس عندنا بعض الوقت جسدا لا كلام واستمرينا إلى أن تدرج في ترك السيروكول وزاد في الليبونكس، ولما لم يأتي بفائدة تذكر أضاف لها دواء لاميكتال 25 mg مرة في الليل ثم زاد الجرعة50 mg في الليل ثم زاد الجرعة 100 mg في الصباح 50 وفي المساء 50 , ثم بعد فترة أضاف إلى العلاجين الأخيرين دواء الرسيبدال 2 mg مع أنها أخذت هذا الدواء مع الطبيب الأول بحجة أنه ينفع معها إلى الآن النقاط الباقية من تسعة إلى ثلاثة عشر.
والسؤال: بناء على ماذكرنا هل هذه الحالة فعلا (فصام)؟ وأي نوع هي فيه؟ وإذا لم تكن هذه الحالة كما ذكر الأطباء فما تشخيصكم لهذه الحالة؟
* تم نشر هذه الاستشارة سابقاً على موقع المستشار بتاريخ 2/3/2007
وننشرها الآن هنا مع تحديث الارتباطات.
رد المستشار
الأخت العزيزة "منى"؛
أهلا وسهلا بك على موقعنا وشكرا على ثقتك، يمكنك أن تجدي شرحا وافيا عن الفصام إذا أنت قرأت ما يأخذك إليه هذا الرابط وتابعت من داخله إلى ما فيه من روابط، فاقرئي من هنا عن مرض الفصام.
تسألين هل الحالة فعلا فصام؟ كما ذكر طبيبان نفسانيان شاهداها وشخص كل منهما حالته، والحق أقول لك أن أصغرهما سنا وأقلهما خبرة أفضل مني في تأكيد التشخيص أو نفيه، باختصار لأنهما رأيا أختك شفاها الله كما يجب أن تكون الرؤية في حال التشخيص،............. وبالتالي فإن أفضل من يسأل عن الحالة أو تطوراتها المحتملة أو طريقة العلاج هو الطبيب النفساني المعالج، وليس أنا إذ يقتصر دوري على بعض الخواطر التي استثارتها إفادة السائل الإليكتروني المحترم.
من المؤسف أن أقول أن فصاما مبكر البداية بهذا الشكل كثيرا ما يكون من النوع التفسخي Disorganized Schizophrenia وهو ما يحتاج مهاراتٍ خاصة لدى معالجيه وعلى مدى سنوات ليصل بالابن أو الابنة إلى توازن وتوافق والتمام نفسي معرفي سلوكي..... وليست مآلاته بوجه عام أفضل المآلات بين حالات الفصام.
أما أن المدة الزمنية التي استمرتها هذه الأعراض سبعة أشهر فإن أحدا لا يستطيع أن يؤكد.... بعدُ أن الحالة ستظل فصاما ولا حتى أنها ستتغير من عدمه، فكثيرا ما تكون مثل هذه الحالات أفضل من توقعاتنا نحن الأطباء..... فاسألي الله لها الشفاء ولا تحسبي ما أقول ينطبق بالتأكيد على حالة أختك وإنما احسبيه بالتخمين والله أعلم وأعلى. عليك أن تتواصلي مع الطبيب النفساني المعالج.
واقرئي تحديدا:
تعتعة نفسية: عندك فصام يعني إيه (2)
أنواع الفصام (2)
مها والكرب، وسورية... وأختها والفصام !
مآل الفصام ثلث وثلث وثلث!
وتابعينا بالتطورات