وسواس قهري في الطلاق
السن 30 سنة والطول 170 والوزن 97 وموظف ولي أخ لديه أعراض ذهان نفسي وعقلي وكذلك الخال وجاءت لي وسواس عن الدين والإسلام ومن خلق الله وأثناء الصلاة والوضوء والغسل وذلك أيام الجامعة كان عمري 20 سنة وتناولت دواء لا أتذكره ولكن الطبيب قال أنها وسواس قهري وأتذكر أني أخذت بوسبار وبرازولام.
وعندما كان عمري 29 عاما أصبت بنوبات حادة حيث كنت أشعر أني غير موجود ولا أشعر بالآخرين كما أني في مسرحية كبيرة وأنا أمثل دورا فيها وأراقب نفسي وذهبت إلى الطبيب النفسي وأخذت دواء تركيتو ودواء ديبرام والحمد شفيت.
والمشكلة الآن هي أنه من عدة أشهر وقبل الزفاف توقعت أني سيحدث وسوسة في الطلاق حيث بعد عقد الزواج مباشرة جاءت ألفاظ الطلاق في ذهني وذهبت إلى النت وتركت وكتبت فتوى عن ذلك فاطمئن قلبي ثم قبل موعد الزفاف وأثناء جلوسي مع زوجتي أسأل هل أنا قلت لفظا يدل على الطلاق وأسأل هل عندما قلت لها مثلا اذهبي هل نويت طلاقا وأسأل نفسي كثيرا.
وأثناء السير في الشارع كنت أقول لنفسي لو أن الأرض تنفجر ولا يحدث الزفاف فوجدت نفسي أتلفظ بذلك دون فظننت بذلك حدث طلاقا وأثناء الدخلة قلت لنفسي إنها ليست زوجتك وأصبحت أعاني من وسواس الطلاق حيث تأتي ألفاظ الطلاق على لساني بقوة وأقاومها ولكن تكون شديدة جدا وتريد ألفاظ أن تخرج مني رغما عني وهذا أصعب علي حيث الألفاظ بكل قوة وذلك أغلب الوقت.
وكنت مثلا أقول لنفسي إذا مررت بهذا الشارع فإن زوجتك قد تتطلق منك وعندما تتصل بي زوجتي على التليفون المحول وأنا لا أريد الرد كنت أخاف أني أضغط على زرار عدم الرد حتى لا يحدث طلاقا.
وكنت أعيش أوقات طويلة أسأل نفسي هل تلفظت أم لا وأجد نفسي أسمع أصواتً بداخلي وأجد نفسي أتلفظ بألفاظ الطلاق أثناء تخيل مواقف مع زوجتي في ذهني وأجد ألفاظ قد خرجت دون إرادة وكنت مغلوبا على أمري طول الوقت وأجد الألفاظ تأتي على لساني أثناء شربي الماء والأكل.
وأثناء قراءة نتيجة الثانوية العامة عندما أجد طالبا لدي ممتاز وحصل على درجة ضعيفة يحدث تغيظ وأجد أتلفظ هي طالق وأسأل نفسي: هل تلفظت أم لا ولماذا وزوجتي ليس لها دخل بالموضوع ولا أعلم لماذا لفظ هي طالق خرج من لساني رغم علاقتي جيدة بزوجتي.
وتذكرت نفسي عندما كنت مراهقا أكانت تأتي ألفاظ علي بأفعال وسب لله وكلمات قبيحة لله الآن حمدا لله أخذت الكورس العلاجي التالي عن طريق إحدى مواقع النت تناولت فافرين 50 مجم لمدة أسبوعين ثم زودت الجرعة إلى مائة حتى الآن وأنا أود أن أستمر عليها لمدة ثلاث ثم أقوم بخفضها إلى خمسين لمدة شهرين ثم لمدة شهر آخر يوم من بعد يوم.
والأسئلة هي حالتي لم تتحسن كثيرا حتى أجد الألفاظ تأتي على لساني أثناء شربي الماء والأكل فهل يمكن أي دواء آخر؟
وقد سبب لي الفايرين زيادة في الوزن مما سبب لي حزنا فهل من حل وأنا هناك ضعف جنسي عندي حيث أشعر أنها ليست زوجتي فهل من دواء لعلاج ذلك غير الفياجرا وهل دواء تريكتور مفيد في ذلك؟
أريد دواء للاكتئاب وأخيرا الآن وأنا أكتب لك هذه أجدد النية في كل كلمة حتى لا يقع طلاقا وعندما تريد زوجتي أن تذهب إلى منزل أهلها أتوقف دقائق حتى أجدد النية في داخلي خوفا أن تخرج لفظ اذهبي إلى أهلك خوفا من وقوع الطلاق
وهل وقع مني طلاق فيما ذكرت وهل بعد انتهاء العلاج لمدة 6 شهور ولم أتحسن ما أفعل؟
والذي أثار الرعب والشك في قلبي بدرجة كبيرة ما قاله الدكتور محمد فضل الخاني عندكم عن وسواس الطلاق.
14/03/2013
رد المستشار
الأخ الفاضل "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، مبدئيا لم تذكر لنا شيئا عن اضطراب العرات الذي غالبا عانيت منه في الطفولة أنت أو بعض أقربائك، كما أخمن بناء على أغلب الحالات التي رأيتها مشابهة لحالتك، والمقصود بالعرات هو حركات لا إرادية يكررها الطفل أو المراهق وغالبا ما تتمثل في صورة حركات بالعينين أو الجفون أو الفم أو الكتف إلخ.... وتقرأ عنها أكثر هنا:
ما علينا من هذا ودعنا نركز على سبب استشارتك وهو موضوع الطلاق، ولا أدري لماذا اكتفيت بقراءة رأي د. محمد فضل الخاني المبدئي ولم تقرأ –جيدا على الأقل- لا ردي عليه ولا تعليقات فقيهة المجانين أ. رفيف الصباغ فك الله كربها وأهلها وجميع السوريين، لأنك غالبا ما قرأت تعقيب د. محمد فضل الخاني بعد حوارنا معه على مجانين.
طلاقك لم يقع ولن يقع إلا إذا كنت نذلا لدرجة أنك بعد علاجك من الوسواس القهري وما قد يكون متواكبا معه من اضطرابات نطاق الوسواس القهري، شكرت لها ما تحملته منك ومعك وأنت بهذا القدر الشديد من الوسواس القهري الذي يؤسفني إعلامك بأن العلاج العقاري لن يكون كافيا في تسكينه ناهيك عن علاجه وحتى إن استفدت منه بعد رفع الجرعة إلى ما بين 200 و300 مجم على حرعتين يوميا أو ربما أضيف له عقار الكلوميبرامين (الأنافرانيل) فإن تلك الاستفادة الجزئية ستبقى مرهونة بالاستمرار على العقاقير فلا تفكر في إيقافها، هذا بالطبع إذا كنت ستكتفي بالعقاقير أو لم يكن هناك من يستطيع علاجك معرفيا وسلوكيا.
يستطيع المعالج المعرفي السلوكي المتمرس أن يقلب كل هذه الصورة القاتمة، من خلال تصحيح مفاهيمك وتعليمك أساليب التعامل الصحيحة مع الوساوس أيا كان نوعها...... أنصحك بالقراءة كثيرا على مجانين فستكتشف أن وساوسك بالطلاق معتادة ومتكررة الحدوث ولا داعي أبدا لإشراك زوجتك بهذا الأمر، ولا غيرها إن استطعت.
إذا أحسنت قراءة فقه الطلاق ستعرف أن طلاق المكره لا يقع والموسوس طلاقه لا يقع لأنه مكره...... عليك أن تمسك دفترا كبيرا وقلم حبر جاف متعدد الألوان ثم تكتب في صفحاته كلها طلق يطلق فهي طالق وهو مطلق بكل ألوان فإذا ملأت صفحتين أو أكثر، قم توضأ ثم اقرأ سورة نوح الكريمة ثم قم داعب زوجتك وجامعها وبالرفاه والبنات والبنين لا جعلهم الله من الموسوسين.
واقرأ على مجانين:
وسواس الطلاق والتحاشي والاكتئاب م
وسواس الطلاق : أيضًا قهري
من وسواس لوسواس: حتى الطلاق!