ارتباك وعدم ارتياح وعدم تركيز عند المحادثة المباشرة
السلام عليكم جميعا؛ أحيي جميع المسؤولين على هذا الموقع الإثرائي وعلى التواصل الأكثر من رائع منهم وأقول إن شاء الله في ميزان حسناتكم بإذن الله.
مشكلتي ببساطة هي أني لما أتكلم مع أي أحد - تقريبا - لا أستطيع التركيز في الكلام معه بحيث أن عيني تظل مركزة على عينه وهو يتكلم بالتالي ينصرف تفكيري عن الكلام اللي يقول وأيضا يسبب له ضيق وانزعاج من نظرتي له, بمعنى أني أحاول أن أقتصر من مدة المحادثة قدر الإمكان (بحيث ما أكون جدي في الحوار وإنما أحاول إنهاء الحوار على طريقة المجاملة أو التسليك),
للأسف هو بالتالي يحاول تجنبي في المرات القادمة ويظن أني حاقد عليه وفي الحقيقة أنا لست كذلك ولكن بسبب أني لا أعلم كيف أتواصل مع أي أحد أثناء الكلام.
أيضا تزداد هذه الحالة مع أشخاص معينين في حياتي, أشخاص ليس لهم علاقة بالطيبة أو الخبث ولكن مدى تقبلي الداخلي لهم, فمثلا أعاني من نفس الحالة الشديدة مع كثير من أقاربي ممن يظن أني حاقد عليه بنظراتي, وعموما أجد صعوبة كبيرة في تقبلي للأشخاص الغريبين.
كما أنني لست اجتماعيا وأحاول ألا ألفت النظر والتركيز إلي, لا أحب الاجتماعات وخاصة عندما يتركز الكلام حولي فأحب دائما أن أكون في الظل, لا أجد نفسي مواكبا لتفكير من هم في سني بل أجد نفسي أقل منهم تفكيرا وسرعة فهم.
أريد علاج لهذه المشكلة خاصة أنها بدأت في الازدياد وبدأت تسبب لي نفور من الجميع.
12/12/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما تعاني منه بكل بساطة هو عدم امتلاك المهارات الاجتماعية التي من شأنها تسهيل التفاعل والتواصل مع الآخرين. يكتسب الفرد هذه المهارات من البيت والتفاعل العائلي والمدرسي ويبدأ الانسان بتأسيس قواعد اجتماعية تساعده على التواصل مع الآخرين بصورة لفظية وغير لفظية. عملية التعليم نفسها هي عملية تنشئة اجتماعية لابد منها من أجل الوجود والحياة في المجتمع بصورة صحية. في غياب مثل هذه المهارات يصعب على الفرد البقاء في أي عمل مهما كان.
الملاحظ من رسالتك هو ضعف المهارات الاجتماعية في التواصل اللفظي وغير اللفظي. ما يؤدي إلى نفور الآخرين منك هو عدم وجود مهارات غير لفظية وليس هناك أسوأ من التحديق في عيون الآخرين عند الاستماع إليهم.
السبب:
استشارتك خالية تماماً من البيانات الشخصية والطبية التي تساعد على تحري السبب في عدم اكتسابك لهذه المهارات التي يمكن القول بأنها فطرية وسهلة الاكتساب ومتوفرة للجميع. يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى ما يلي:
1- اضطرابات عصبية تطورية مثل التوحد.
2- اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والإدمان.
3- البيئة الاجتماعية المرضية.
التوصيات:
٠ ليس هناك أفضل من أن تراجع مركز الصحة النفسية في مدينتك. سيكشف عليك الأخصائي في الطب النفسي مرة واحدة ويتم تحويلك إلى معالج مهني Occupational Therapist للدخول في دورة التمرين على المهارات الاجتماعية Social Skills Training .
٠ نتائج هذه التمارين مرضية وتستغرق ستة أشهر والاتصال مع المعالج المهني ربما يساعدك على البحث عن عمل أيا كان والذي بدوره ضرورة لكل من هو في عمرك.
وفقك الله.