تعرض الواقع الحضاري العربي لحريقين مروعين، أولهما عند سقوط بغداد والآخر عند سقوط الأندلس، وفي الحالتين تم الإجهاز على الفكر العربي، وذلك بإحراق الكتب التي قام به هولاكو في بغداد ومحاكم التفتيش في الأندلس، التي أبادت معظم ما أنتجه العقل العربي العلمي والمعرفي. وبعد هذين الحريقين المروعين، دخل العرب في محنة الضياع والخراب والتيهان والخنوع والاستعباد من قبل الآخرين، فبعد أن كانوا سادة الدنيا ومناراتها أصبحوا عبيدها وأذلتها والمتسولين في دروبها، اقرأ المزيد
تاه من التيهان, وريخ من راخ يريخ ريخا: إذا ذل وانكسر, وريّخه: أوهنه ولانه, وراخ الرجل يريخ ريخا: إذا حار. وكلما تناولنا التاريخ, ندخل في تيهانات وحيرات, فالتاريخ مفعم بالتيهان والحيرة, ولا يمكنك أن تنتهي منه بنتيجة نافعة وذات قيمة ودور في الحياة المعاصرة, فكل قوة تفصّل التاريخ على قياساتها, اقرأ المزيد
حاشى لله أن يكون العنوان تهجما أو عدوانا على أي كرسي متسلط عتيد, وإنما هو وصف موضوعي ومنطقي وبالأدلة التي تبرهن على فظاعة مديات الغباء, والاستهتار بالحقوق الوطنية للبلاد والعباد في أرض العرب المتشظية المتوقدة الأطراف. فما هو الغباء؟ أحدث تعريفاته وأصدقها أن تكون عاجزا عن رؤية المستقبل, أو تكون قاصرا عن معرفة ما في جعبة المستقبل, فالذي لا يرى ما يكنزه الغد يتمتع بغباء تتناسب درجاته مع مساحة جهله لما في قبضة الزمن القادم, اقرأ المزيد
هل للعقل حدود؟!! سؤال يسافر في أغوار الأزل ويمتد إلى آفاق الأبد, والأجيال تتساءل وتُضلل بأنها تمتلك عقلا محدودا, وعليها أن ترتع وتقبع وتخنع وتنطمر بالسكون وتتمتع بالقنوط, والاستكانة للمتاجرين بالأديان والعقائد والذين يوهمونهم بأنهم يحتكرون الحقيقة, وعندهم مفاتيح الغيب والمجهول الذي اقرأ المزيد
السائد في المجتمعات العربية أن التدين هو الفاعل أما الدين فحالة مفعول بها, بمعنى أن التدين كسلوك يقضي على الدين كروح وجوهر وقيمة إنسانية, ذات خصال رحيمة ومكنونات نبيلة عظيمة. قد يغضب المتدينون وهم كثرٌ, وعندما تسألهم عن الدين يتلعثمون وينفعلون ويحسبونك شيطانا رجيما, وأنهم من حملة رايات الرحمن الرحيم الذي يرونه وفقا لمناظير أهوائهم وتصوراتهم المنبثقة مما فيهم من المطمورات الرغائبية. اقرأ المزيد
من الفرية: الكذب افتراه : اختلقه الفري: الأمر العظيم. "لقد جئتِ شيئا فريا" وقال الأصمعي: فَرِيَ يَفري : إذا نظر فلم يدري ما يصنع وفريت: دُهِشتُ وحِرْتُ يفري: يقطع. اقرأ المزيد
البشرية أمضت آلاف السنين في مسيرة ثنائية استعبادية, يمتلك فيها القوي مصير الضعيف ويمتهنه ويسخره لتحقيق مآربه وغاياته وتأكيد مصالحه, ولم تتحرر من هذا السلوك الامتهاني مهما توهمت وإنما اتخذ السلوك آليات وأساليب أخرى. في الماضي ولا تزال الحروب تتسبب بالاستحواذ على البشر واستخدامه لصالح المنتصر, فكان الأسرى غنائم فالرجال للعمل والنساء يصبحن ملكا وجواريا وغيرها. اقرأ المزيد
"وليس سباع البر مثل ضباعه ولا كل من خاض العجاجة عنتر" العنترية مشتقة من العنترة, وهي التشجيع في الحرب والحث عليها, بل إنها الهوس بالحرب والقتل وسفك الدماء. اقرأ المزيد
ما هو خير أو شر تقرره المصلحة, فكل ما يتفق مع المصلحة مهما كان نوعها وطبيعتها فهو خير وما يتعارض معها هو شر, وتلك شريعة الأقوياء وإرادة الاقتدار الأرضي في كل مكان وزمان. فما هو الشر؟ وما هو الخير؟ اقرأ المزيد
الأسد لا يأكل أسدا وإنما غزلانا يشتهيها ويترصدها, والذئب لا يأكل ذئبا لكنه يأكل نعجة لا حول ولا قوة عندها إلا أن تثاغي وترتجف. والأسد لا يُطارد فأرا أو أرنبا, وإنما عزة قوته الغابية تحتم عليه أن يتخير فرائسه السمينة اللذيذة الطعم. وفي الغاب الأقوياء يستثمرون بالفرقة والتفرد بالفرائس, فلا يمكن لأي قوي أن يخترق تماسك القطيع أو اعتصامه ببعضه, لأنه يشكل قوة مدمرة لأي قوي مداهم. ومن عجائب الغاب أن المخلوقات الضعيفة تتقاتل فيما بينها وتقضي على بعضها لحاجتها للشعور بالقوة , . اقرأ المزيد