المحسوبية مصدر من محسوب وتعني إسناد الوظائف وإعطاء المنح والترقيات على أساس الرعاية والنفوذ وليس الكفاءة. وهي أيضا تعني اعتبار القرابة العائلية أو السياسية في إسناد الوظائف , فتجعل الحسب والنسب في المقام الأول بدلا من العمل. وعندما تتفشى المحسوبية في الدول, ينخرها الفساد وتتدهور الأحوال ويسود التراخي والإهمال, وتنتفي قيمة الكفاءة ودورها في الحياة. اقرأ المزيد
مُذ كنتُ مراهقا، ومع ما للمراهقة من تخبطات وتصورات خاطئة، إلا أن التعصّب لم يجد لعقلي طريقا. التعصب والانتماء المطلق دون قيد ولا تفكير. بذْرته وتُربته منعدمة من أساسها في أعماقي. فلما عرفتُ الموسيقى وصرت أختار منها ما يعجبني، دخلتُ ساحة التباهي والأحكام، أيّ style أفضل من الآخر، مع كل علامات الانتماء من طريقة لباس وكلام واستهزاء من أصحاب الستايل الآخر... خصوصا بين أصحاب rock بأنواعه و rap, hip hop... كنتُ أستهجنُ هذا.. فما معنى أن نقول لمقطع موسيقي سيء وفاشل: "رائع".. اقرأ المزيد
عندما يجلدك الواقع جلدا، وتشاهد أحلامك وتطلّعاتك أمام عينك تتكسّر وتُسحق سَحقا، وتَــكتِشف أنّ واقعية الحياة وبرودها اتجاهك لا يُمكنها أن تتبنّى سذاجتك... ولا يمكن للوقائع أن تقبل إلا بقوانينها وليس بتفسيراتك التي تُدغدغ المشاعر... وأنّ العالم ليس بسيطا لدرجة اختزاله في "وصفة سحريّة"... وأنّ العقلية السائدة تعادي الحقيقة وتغفل عن كل ما هو علميّ رصين... وأن الخطابات المثالية تكاد تُشعرك أنّك ملعون بسبب اكتشافك لتهافتها ... وتكاد تنزِع منك يقينك في "وجود خلل تكرّس له تلك المثالية".... اقرأ المزيد
السائد في المجتمعات العربية أن التدين هو الفاعل أما الدين فحالة مفعول بها، بمعنى أن التدين كسلوك يقضي على الدين كروح وجوهر وقيمة إنسانية، ذات خصال رحيمة ومكنونات نبيلة عظيمة. قد يغضب المتدينون وهم كثرٌ، وعندما تسألهم عن الدين يتلعثمون وينفعلون ويحسبونك شيطانا رجيما، وأنهم من حملة رايات الرحمان الرحيم الذي يرونه وفقا لمناظير أهوائهم وتصوراتهم المنبثقة مما فيهم من المطمورات الرغائبية. اقرأ المزيد
الثنائيات المتناقضة تشكل طريقة المعالجة السائدة، نفسيا واجتماعيا، وبالتالي على مرّ التاريخ... مثلا، في تعاملنا مع الناس، إما نعظّم ونبالغ في المدح والاحترام، أو نجرد الآخر من أي قيمة متى اختلفنا معه. - التدين وتفسير كل شيء بالنصوص الدينية، تلاه تعلمن وتفسير كل شيء بالملموس أو المنطق الإنساني الخالص (ثنائية الدين والعداء للدين) - المحافظة تلاها تحرر لا يقل مقتا عنها... وهكذا.. اقرأ المزيد
العمامة لها موضعها وموقعها ودورها, والكرسي له مقامه ومَن يجلس عليه ويتدبر الأمور بواسطته, وبين العمامة والكرسي مسافة لا يمكن إلغاؤها والتجرؤ على وضع العمامة في الكرسي!! فالمسيرة البشرية بسلوكياتها المتكررة تشير إلى عدم توافق العمامة مع الكرسي, وأنها في فترات معينة جلست على الكرسي فأذاقت الأجيال مرارات قاسية وويلات عاتية, والشواهد لا تحصى ولا تُعد, ويمكن قراءتها في أوربا وآسيا ودول الشرق الأوسط. قد يقول قائل أن في هذا الط اقرأ المزيد
على أعتاب العام الجديد سألت ديزي عن توقعاتها وما تراه في عالم يتأرجح على صفيح ساخن من الانفعالات والأجندات الخطيرة المشحونة بالمفاجآت. فقالت ديزي: الأرض أمنا غاضبة وستباغتنا بما لا يخطر على بال من التفاعلات التي ستتسبب بمحق الملايين من الخلق الذي أزعجها وأوجعها, فأمّنا الأرض كائن حي ومنه أتينا. والبشر سيتعرض لأوبئة جديدة لا يمكنه الصمود بوجهها مهما أوتي من قدرات علمية وبحثية, فما هو أشد من الطاعون لقادم اقرأ المزيد
وصف بعض العلماء والدعاة للموسيقى (كمثال فقط) بأوصاف رهيبة شيطانية تنفيرية، (والأهمّ، وهذا سبب المنشور) ربطها بالضنك والشقاء النفسي والتعاسة الدنيوية وإثبات ضررها الصحيّ... هو شيء أراه لا يختلف نهائيا عن "منهج أصحاب الإعجاز العلميّ" في ربط كل عبادة أو طاعة أو تشريع بفائدة صحية أو اكتشاف علميّ أو سعادة وراحة نفسية... إلا أنّ الفرق هو المصادر التي يأخذ منها الطرفان. فالعلماء والدعاة والوعّاظ ينهلون من سلف رحمهم الله، كانوا ينظرون للأمور بطريقة مختلفة حسب "العقل السائد آنذاك"..وقدّموا تفسيرات ليست من صلب الشرع بالضرورة، اقرأ المزيد
كذبتان تنتشران في المسلسلات والأفلام الرومانسية: 1- أن القلب لا يحبّ إلا مرّة واحدة 2- أن هناك نساء يخطفن الرجال ! 1- "القلب" قد يحبّ أكثر من مرّة، بتعبير أدقّ النفسية قد تحبّ أكثر من صنف وبأكثر من طريقة !. بل قد يكف القلب عن حبّ من أحبّ بجنون! (وهذا من حكمة عدم التوسّع في العلاقات بين الجنسين من منظور إسلاميّ، إذ تتحطّم كلّ مثاليّة أمام قوانين النفس المتقلّبة) اقرأ المزيد
عندما أقرأ ما يُكتب في الصحف والمواقع والكتب، وأستمع للخطب والتصريحات والمحاضرات بأنواعها، وحتى الشعر، وأشاهد الأفلام والمسرحيات وأتابع المفكرين وذوي اللحى والعمائم المدعين بتمثيلهم لدين، أتساءل عن قيمة الحياة، وأمضي أبحث عنها فلا أجدها إلا فيما قل وندر!! فالواقع يكاد يخلو من قيمة الحياة في جميع النشاطات القائمة فيه، وبسبب هذا الغياب فإن السلوك الحاصل يعبر عن هذا الفقدان. اقرأ المزيد




