جو العمل لا يطاق في أي مكان.
رؤساء العمل لا يعرفون القيام بإدارة العمل إلا من خلال الوقيعة بين الزملاء، فكيف النجاح؟
كل زميل يتجسس على الآخر بالحق أو الباطل طمعا فى مكافأة أو ترقية.
ساعات العمل تضيع فى نميمة واغتياب ولا أحد يعمل حسابا أن ذلك من المحرمات
شكرا جزيلا
7/3/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
ليس من السهل الإجابة على رسالة لا تحتوي على بيانات شخصية وخالية من تاريخ شخصي وصحي.
نظرة عامة:
نسبة الأفراد الذين لا يشكون من عملهم تكاد تكون معدومة سواء كان ذلك في القطاع الخاص أو العام. حتى الإنسان الذي يمارس أعمالا حرةً يشكو من الزبائن والتجار ومؤسسة الضرائب وغير ذلك. ولكن مع كل ذلك يستمر الإنسان في العمل لأن بدونه لا يستطيع العيش ومن الصعب أن يجد معنى لوجوده.
التفاعلات بين العمال تعكس إلى حد ما ظروف المجتمع ومشاكله الاقتصادية والإنتاجية والأخلاقية. بمعنى آخر ما يواجه الإنسان من سلوك الآخرين في عمله لا يختلف كثيراً عما يشعر به ويراه في البيئة التي يعيش فيها والطريق الذي يستعمله للذهاب والرجوع من البيت إلى العمل.
على ضوء ذلك يستمر الإنسان في عمله ويتحمل ما يتحمله الآخرون ويدرك دوماً بأن ساعات عمله لا تتجاوز 40 ساعة أسبوعيا وهناك إجازات سينعم بها بين الحين والآخر ويضع نصب عينيه تطوير نفسه والسعي إلى الانتقال إلى مكان عمل آخر يوما ما يلبي احتياجاته المادية والشخصية بصورة أفضل من عمله الحالي.
ولكن هناك من يصل إلى مرحلة يشعر فيها بأنه لا يستطيع الاستمرار في عمله. الوصول إلى هذه المرحلة يمكن تفسيره كما يلي:
1- وجوده في مكان عمل لا يصلح له ولا هو يصلح للعمل فيه. عليه أن يقدم استقالته ويبحث عن عمل آخر. بعبارة أخرى الموظف الخطأ في المكان الخطأ.
2- ظروف نفسية وصحية وقاهرة دفعته إلى الوصول إلى عتبة لا يستطيع عندها الاستمرار في العمل. في هذه المرحلة ليس هناك أفضل من مراجعة طبية والحصول على إجازة مرضية يتم خلالها مراجعة حالته الصحية وظروف عمله وظروفه الشخصية.
كان بودي أن تكون الإجابة أكثر دقة مع وجود معلومات وبينات شخصية.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
نفس اجتماعي: مشكلات العمل Work Problems
ناوية تولعها حريقة في العمل متابعة4
العمل والخوف والمفاجأة واللباقة متابعة3
أين السؤال ؟؟؟
التعليق: بالاضافة إلى كلام دكتور سداد الجميل .فأحب أضيف الآتي :
عزيزتي .. هذا مناخ عمل غير صحي نهائيا ولا يوصى بالاستمرار به .. ابحثي عن عمل آخر ... وإلى أن يشاء الله عز وجل في وجود عمل آخر مناسب أوصيك بالآتي :
متخافيش من كلام أي أحد عليك ..
تجاهلي أي سلوك سلبي ..
امتنعي عن الكلام مع أو عن أي شحص آخر في العمل .. تكلمي فقط في العمل ..
اقضي كل وقتك في تنفيذ الأعمال المطلوبة منك . فقط
لا تطمعي في أي ترقية أو مكافأة في هذا الجو الفاسد
كبري دماغك .. أنت تأخذين مرتبا نظير الشغل المطلوب منك .. فخلاص اعملي الشغل وامشي في آخر الدوام وشوفي حياتك الخاصة أهم بكتير..
في شخصيات كتيرة بتبقى مثالية وسط مجتمعات فاسدة وبتقدر تنجح أو ربنا بيكرمها وبتروح مكان تاني أفضل بكتير ..
وأخيرا .. للأسف حتلاقي أشغال كثيرة فيها نفس السلبيات في بلدك .. زي ما قال دكتور سداد .. ده طبيعة المجتمع ... فأقلمي نفسك .. أو الأفضل تسيبي المجتمع الفاسد ده من أساسه ...