أشعر بالانجذاب للشباب الأصغر سنا..!؟
بداية أود أن أشكركم كثيرا على مجهودكم الطيب فجزاكم الله عنا خيرا.
أنا فتاة عمري 31 عاما من أسرة ميسورة الحال وأعمل في وظيفة جيدة ولله الحمد، على قدر عال من الجمال ولم أتزوج حتى الآن على الرغم من أنه كان يتقدم لي الكثير من الخطاب. كان الأمر ينتهي بسرعة بسبب عدم التوافق وكنت أشعر بأنني سلعة لهم وأن اختيارهم لي كان على أساس مادي بحت وأنا لست كذلك فأنا عاطفية كثيرا وأتمنى الارتباط بإنسان يتقي الله ويكون حنونا.
مشكلتي أنني أشعر بانجذاب دائم للشباب الأصغر مني ولكن ليس بفارق عمري كبير. أشعر بأنهم يعاملون المرأة باحترام وأنهم أكثر رقة وعاطفية في التعامل. وأمي قد توفيت منذ أن كان عمري 21 عاما وكنت متعلقة بها.
حقيقة أحاول أن أتغلب على مشاعري تلك ولم أستطع أبدا، وخاصة أنه يعجب بي الكثير من الشباب ولكني لن أسمح لنفسي أبدا بأن أخالف ديني أو أكلم أحدا من وراء أهلي. ولا أعرف ما هي نظرة المجتمع للفتاة التي تقدم على هذا الأمر.
وأنا أتمنى الزواج الآن وتكوين أسرة خاصة أنني أصبحت الآن في الثلاثين من عمري.
ما تحليلكم النفسي لما أشعر به؟ وشكرا جزيلا لكم.
21/05/2015
رد المستشار
أنت لا تريدين أن تكوني "زوجة" وشريكة حياة لرجل، أنت تريدين أن تكوني "ماما"، ولأنك لا تدركين أنك تبحثين عن دور "الأم" مع الرجل فتعتقدين أن السبب هو أن هؤلاء الشباب الصغار هم من يتمكنون فعلا من احترام الأنثى وتقديرها! وطبيعي أن يكونوا شعلة مشاعر فهم في حالتنا المصرية العظيمة لا زالوا مراهقين؛ تمتلئ قلوبهم بفياضانات المشاعر والإحساس، أما أواخر الثلاثينات وبدايات الأربعينات قطعا لن يعبروا فيض مشاعرهم كالشباب الأصغر، فأنت كنت ترتبطين بأمك وغابت عنك منذ كان عمرك عشر سنوات، ولم تحدثينا عن أحداث حياتك بعدها، ولم تحدثينا عن علاقتك بوالدك، ولا إخوتك إن كان لك إخوة، وهل تزوج والدك مرة أخرى أم ماذا؟
ففي تلك التفاصيل سأتمكن أكثر من معرفة سبب انجذابك لمن هم أصغر منك، فقد يكون السبب علاقتك بأخيك الأصغر منك، وقد يكون السبب هو رغبتك في الإحساس بأنك لا زلت صغيرة وتتمكني من الزواج بمن هو صغير، وغيره من الأسباب التي لا أتمكن من فهمها من سطورك القليلة، لذا كان أقرب ما رأيته، هو رغبتك في ممارسة دور الأم مع الرجل.... فانظري بعين حيادية لما قلته، وتابعينا لنقترب أكثر من حقيقة انجذابك هذه.
وحتى تقررين المتابعة من عدمه فالأمانة تقتضي أن أترك لك ملحوظة هامة لبعض الأمور التي قد تكون غائبة عنك:
حين تتزوج المرأة رجلا أصغر منها بعشر سنوات، أو أكثر، فحين تبلغ الأربعين أو حولها نقصانا وزيادة؛ تقل فرص الإنجاب، وتبدأ الهرمونات التي تختص بدفق الدور الأنثوي- خارجيا وداخليا - بالبدء في الراحة والعمل الأقل؛ وتنتقل الأنثى لمرحلة تختلف عن مرحلة الرجل الذي لازال في قمة لياقته في كل المساحات، فتنضج المرأة أكثر، وتتمتع بمزاج يكاد يكون مستقرا، وتنظر للحياة وللأمور بعين خبيرة تختلف كثيرا عن هذا الرجل الذي يكون في حالة نشاط وسعي ورغبة جنسية، وتجارب...... إلخ،
وليس معنى ذلك أن مرحلة النضوج سيئة ومرحلة الشباب جيدة، فقط أشير لمدى الاختلاف بين المرحلتين مما يجعل البوصلة بينهما ترتبك كثيرا، وكذلك سيحتاج هذا الرجل لمهارات صبر ودأب وإصرار مهذب ليتمكن من خوض معركته مع ثقافتنا الاجتماعية التي ترفض مثل هذا الفارق العمري لدى الزوجة.
أنا هنا لا أدفعك لقبول أو رفض فكرة الزواج من صغير، ولكن مهمتي توضيح ما قد يغيب عنك، أما عن حقك في الزواج فهو بالطبع حقك تماما، بل وتأخرت نوعا ما في الحصول عليه؛ فلو كان سببه نفسيا فأنتظر متابعتك كما اتفقنا، وإن لم يكن فلقد أوضحت لك بعض ما قد يعترض طريق الراحة والرضا في الحياة الزوجية.
ويتبع>>>>>: عريس ابن عروسته! م