الشك والتجديف وسواس قهري ديني ! م
الوسواس القهري الشديد في الدين
لقد تأخرتم كثيراً في الرد أرجو أن تجيبوني في أقرب فرصة ممكنة
أريد أن أضيف أنني عندما بدأت الصلاة لم أكن أعرف حقيقة الرياء ولم أكن أعرف أنه محبط للأعمال فعندما كنت أصلي وأتلقى المدح كنت أطيل أحيانا في السجود وأفرح بمدحهم لي ولم أكن أعرف أن الرياء والعجب يحبطان الأعمال واستمر هذا لفترة إلى غاية لما بدأت أتقرب من الله وأتعرف أكثر على ديني فأدركت أن هذا يبطل الأعمال وقد تبت إلى الله.
وأنا الآن أجاهد نفسي لأتخلص منه إلا أنه صار وسواساً يطاردني في كل أعمالي فأحس أنني أُرائي وحتى لما أصلي وحدي تأتيني أفكار بأن هناك من ينظر إلي وأعاني كثيراً لأتخلص منه إضافة إلى وسواس المن والعجب فقد صرت لا أركز أبداً في صلاتي طول الوقت مشغولة بمحاربة هذه الأفكار خوفاً من أن تحبط أعمالي...
وقد أخبرتكم سابقاً أنني أعاني من الوسواس القهري التجديفي ووسواس الاستهزاء بالدين أحياناً لما تأتيني هذه الأفكار أصاب بنوبة من الضحك وتأتي بكثرة في الصلاة فأعيد صلاتي لأن الضحك يبطل الصلاة ولا أدري ما يحدث لي مثلاً أكون جالسة مع أهلي ثم أنفجر بالضحك ولا أستطيع مقاومة نفسي وكلما سمعت شيئاً يتعلق بالدين تتكرر هذه الحالة وأنا خائفة أن يكون هذا من نفسي علما بأنها لا تتكرر كل يوم وإنما تأتي وتخف كما أنني صرت أغضب كثيراً وعند الغضب يبدأ السب ويكون شديداً لا يطاق وكلما غضبت يبدأ هذا السب وأحياناً في الصلاة لما أسمع غيري يتحدث أشعر بغضب شديد ويبدأ السب فأنهي صلاتي سريعاً وأقول سأعيدها ثم أقول لا هذا وسواس لن أعيد لكنني أشعر أن هذا من نفسي وهذا ما يزيد من خوفي...
صرت أستثقل العبادات كثيراً وكان شيئاً عالقاً في صدري أشعر وكان كل شيء حولي أسود لا فرق لدي بين ليل ونهار وكأنني في دوامة.. أفكار وسب ملازم لي 24/24ساعة... وسواس الموت ونظرة تشاؤمية بكاء مستمر تغيرت كثيراً لم تعد لدي رغبة في أي شيء أتذكر الماضي كثيراً وأدقق على كل تصرف بدر مني أتذكر مواقف مرت مثلاً تذكرت أنه في أحد الأيام كنت غاضبة جداً وقمت بسب أخي لما أغضبني وجاءتني فكرة تقول لقد سببت الدين حينها وأنا والله لا أتذكر أصلاً هل كان السب في نفسي أم تلفظت به ولا أدري حتى ما الكلام الذي قلته...
تعبت من التفكير وصرت أشمئز من نفسي كثيراً وكلما رأيت إنسانا متدينا ويحب الله ويخافه أتمنى لو أكون مثله وأرى بأن الجميع أفضل مني فمهما كان العبد عاصياً إلا أنه لا يصل إلى هذه الدرجة من السب والاستهزاء وكلما مدحني أحد أو شكرني أشمئز من نفسي أكثر وأكثر وأقول آه لو علمتم ما يدور في نفسي لما قلتم هذا الكلام....
لقد زرت طبيبة نفسية وأنا الآن في طور العلاج السلوكي وقد طلبت مني كتابة كل ما يدور في رأسي وبسبب خوفي لم أستطع وهذا ما أخر العلاج إلا أنني سأجاهد نفسي إن شاء الله وأحاول....
أحاسب نفسي على كل كلمة وكل تصرف مثلاً إذا رأيت صورة في النت من غير قصد ألوم نفسي كثيراً وأحاسبها وأدقق وأطيل وحتى الذنوب التي تبت منها أعود وأتذكرها فيضيق صدري وأبدأ بالبكاء رغم أنني مدركة أن رحمة ربي وسعت كل شيء وأنه يغفر الذنوب جميعا...
لما أسمع أحدا في الخارج يسب الدين أعود إلى البيت وأنفجر بالبكاء حتى أن أهلي صاروا يقولون لي أنت لا دخل لك.. الله تعالى هو الذي يحاسب على الأعمال ولا تزر وازرة وزر أخرى
لما أحاول تجنب صغائر الذنوب يأتي في نفسي أنه كل هذا الذي يدور في نفسك نسيته وتفكرين بصغائر الذنوب... أحيانا أشعر أنني أريد أن أنسى كل شيء وأتوب إلى الله وأبدأ صفحة جديدة وأكثر من العمل الصالح ولكن بمجرد أن أنام وأستيقظ أعود كما كنت..
شعوري لا يمكن وصفه... خائفة ومكتئبة وحتى لما أخرج مع أهلي أو صديقتي لا أستمتع معهم ولا أفرح كل تفكيري في ما مضى وهل ما صدر كان من نفسي أم من الوسواس وأحاول تجنب النظر إلى الناس حتى لا يبدأ السب والاستهزاء...
10/8/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أناا" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك مع خدمة الاستشارات بالموقع.
التأخر في الرد مشكلة نحاول دائماً أن نتغلب عليها إلا أننا لما زادت طاقتنا الاستيعابية ازداد كم الاستشارات التي تردنا ... فعدنا نتأخر كسابق عهدنا دعواتك يا "أناا" بأن ييسر الله عملنا ويخفف من أعبائنا... ولك منا الدعاء بالشفاء.
وسواس الرياء مثله مثل غيره من الوساوس يا ابنتي علاجه الإهمال التام بحيث لا يبحثي على أي من تفصيلات ولا تشغلي نفسك به إطلاقاً......
خلال 2-4 أسابيع من بداية استخدام للعقاقير التي وصفتها لك طبيبتك سيتحسن الاكتئاب ويعود لك الأمل والرجاء في الشفاء، وتصبحين أكثر قدرة على التعامل بشكل صحيح مع الوسواس إضافة إلى قدرتك على القيام بالمهمات السلوكية التي ستتفقين عليها مع المعالجة لكن من المهم أن تقرئي جيداً عن العلاج السلوكي للوسواس القهري وكذلك عن سلوكيات التأمين.... بعض المعاناة لابد منها لكنك ستصبحين بعدها أقوى في مواجهة الوسواس دائماً وأمهر في تفويت الفرصة عليه لتنغيص حياتك.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .
ويتبع >>>>>>>>: الشك والتجديف وسواس قهري ديني ! م2