شريك الحياة
أنا في حيرة شديدة من أمري.
مخطوبة بقالي سنة وكنت متفقة معاه على موضوع الاختلاط والكلام دا كله إلا أنه بدأ يشك في ويتتبعني وكل شوية مشكلة بسبب الحكاية دي وأنا تعبت وكل ميحصل حاجة أهلي يقولولي هو عنده حق وبيغير عليك وبيحبك ومن الجانب التاني أهله يقولولي قوليله حاضر وريحيه وبعمل اللي هو عايزة وبردو يرجع يتهمني بحاجات محصلتش أصلاً وكثير كثير كلام على مشكلة واحدة وأنا بدأت أتعب ودائما بكون في وضع اتهام ولما الموضوع يعدي بعدها بفترة بسيطة يتجدد المشكلة على أتفه سبب.
السؤال هنا إيه الحل مع الشخصية اللي زي كدا علشان تقلل من الشك والغيرة لأن الغيرة مبررة دي .
وبغض النظر عن الجزئية دي فهو شخص كويس جدا من نواحي كثير .
وهل في حاجة نعرف من خلالها مدى التوافق بيني وبينه من خلال اختبارات على النت مثلا أو مقابلة مع دكتور نفسي ولا مفيش؟ .
وسؤال أخير أمى بتتدخل فى كل حاجة ونفسي أشعر بأني مسؤولة عن حياتي مش حد تاني يعني في أي مشكلة بتحلها بطريقتها مش مهم دا بيرضيني أو بيريحني أو لأ لأنها طبعا شايفة أني غلط وصغيرة ومش فاهمة حاجة وأحيانا كتير بيكون عندها حق ودا لقلة خبرتي وتجاربي
إيه الحل في كدا بردو ؟؟
وشكراً وجزآكم الله عنا خيراً
13/1/2019
وبعد يومين أرسلت "سهير" تقول:
إضافة نسيت أذكرها في الاستشارة
كان عندى اكتئاب وتعالجت منه قبل الخطوبة.
وفي مشكلة اتكررت بنفس تفاصيلها قبل الاكتئاب وبعده والتصرف واحد مقدرتش أعبر عن رفضي وأقول لأ استسلمت للأمر لكن حاولت أعبر عن رفضي بعد منفذت اللي هما عاوزينه بتصرفات غبية هوجاء ودا زود المشكلة تعقيد.
ودا أثار جوايا شكوك أني تعالجت دوائياً وليس نفسياً بشكل كامل. أفكاري هي هي متغيرتش. حالياً حاسة أني بتعامل طبيعي جداً ومفيش أعراض مرضية وبقابل المشاكل اللي بتحصل بشكل طبيعي مع وجود بعض القصور في التفكير
15/1/2019
رد المستشار
صديقتي
استسلامك لما لا تريدين ثم التعبير بتصرفات هوجاء هو ما يسبب اكتئابك.. الحل في هذا هو أن تفكري في الأمر جيداً ثم تقررين موافقتك أو رفضك بناء على المنطق ثم تختارين كيفية التعبير أو الكلمات التي سوف تقولينها.
اختاري أحد المواقف من الماضي القريب والتي لم تتصرفي فيها بالطريقة المثلى... كيف كان تفكيرك؟ ما هو الصحيح المنطقي فيه؟ أين كان الخطأ؟
كيف كان من الممكن التعبير عن رفضك بطريقة مناسبة كانت سوف تؤدي للنتيجة التي كنت تريدينها؟ كيف ساهمت قلة الخبرة في المشكلة؟ ما هو المنطق الذي فاتك أو تجاهلته؟ من هنا تعلمين نفسك كيفية التعبير عن نفسك بطريقة مناسبة.
من ناحية خطيبك، قد يكون هناك حل إذا ما استشرتما معالجا نفسيا أو استشاري علاقات زوجية.. مشكلته قد تكون مرضية وبالتالي ليس لها حل سريع أو سهل لأن المريض النفسي عادة ما ينكر أنه مريض ويقاوم العلاج
الغيرة ليست مقياسا للحب وإنما مقياس خوفه على مكانته عندك أو ملكيته لك بدليل أنه لا يطور أو يحسن من معاملته وإنما يلومك ويتهمك..
إن كان يتهمك بما لم يحدث وبما ليس هناك أي دليل عليه ولو من باب سوء التفاهم أو الفهم، فخطيبك لا يصلح زوجا لك أو لأي امرأة أخرى إلا لو قبلت بشكوكه وضلالاته المستمرة.. لا يهم أنه "فيما عدا ذلك إنسان عظيم".. قد يكون عظيما ظاهريا ولكنه مريض وسوف يسبب لك وله الكثير من الألم والتعاسة.. إن كان لا يثق فيك فليس هناك سبيل لعلاقة سوية صحية.
أنصحك بمراجعة المعالج النفساني أو مستشار العلاقات الزوجية وإن رفض خطيبك الذهاب فهذا دليل آخر على الصعوبات القادمة في العلاقة ويجب إنهاء الخطوبة فورا.. أهلك سوف يعارضون بشدة وبالتالي يجب أن يكون هناك منطق وإقناع هادئ لهم.
إن كان مريضاً وتم الزواج فاستعدي لعذاب مستمر واكتئاب متكرر
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب