مرتبط بفتاة مصابة بالاكتئاب التفاعلي .. ماذا أفعل!
السلام عليكم، أعجبت بفتاة في العمل منذ 3 شهور وصارحتها منذ 20 يوم تقريبا .. كانت لديها نفس المشاعر ولكنها نبهتني في البداية أنها مصابة بمرض الاكتئاب التفاعلي
تفاصيل مرضها :
بداية ظهور الأعراض عندما فشلت في القبول لمنحة سعت لها لأكثر من عام .. ومع بعض الضغوطات الأخرى في الدراسة والمنزل بدأ ظهور الأعراض لديها (نسيان بعض المواقف والحزن) وعندما زارت طبيبا نفسيا شخصها بمرض الاكتئاب التفاعلي ولجأ إلى العلاج عن طريق الأدوية وهي مضادات الاكتئاب
مر أكثر من عام الآن على العلاج.. توقفت لبعض الفترات عن العلاج والمتابعة ولكنها ذهبت للطبيب مرة أخرى منذ 3 شهور وهي تقوم بالمتابعة معه الآن، مضاد الاكتئاب الذي تقوم بأخذه هو بريسمافن -prismaven (بشكل يومي)
الاستشارة:
أنا بالفعل أريد استكمال حياتي معها المشكلة هي الخوف من الاضطرابات التي قد تواجهنا في المستقبل
- هل هذا المرض مستمر معها بشكل مزمن ؟
- هل بالفعل قد يقوم بالتأثير على حياتنا الزوجية والأسرية
-هل أحتاج إلى معرفة معلومات معينة عن كيفية التعامل معها؟
-هل هي بالفعل مؤهلة للارتباط وتكوين أسرة ومواجهة ضغوطات الحياة؟
شاكر لكل من قرأ رسالتي وقام بالرد..
أنا بالفعل في حيرة كبيرة وأحتاج أي استشارة أو مساعدة
25/4/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "زياد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تشخيص اكتئاب تفاعلي لم يعد تشخيصا رسميا حسب التصنيفات الحديثة للطب النفساني، وما كان يشخص قديما "اكتئاب تفاعلي" Reactive Depression يشخص الآن اضطراب تأقلم مع أعراض اكتئاب ويجب ألا تصل شدة أعراضه إلى ما يسمح بتشخيص اكتئاب جسيم وإلا فإن التشخيص يكون اكتئاب جسيم وليس اكتئاب تفاعلي....... كذلك لكي يكون تشخيص اضطراب التأقلم صحيحا فإن المدة لا يجب أن تتعدى ستة أشهر فإن طالت عن ستة أشهر (أو سنة في حالات رد فعل الأسى) Grief Reaction فلابد من تشخيص آخر كاضطراب شخصية مثلا وليس اكتئاب تفاعلي...... الأهم من ذلك أن علاج الحالات التي كانت تسمى قديما اكتئاب تفاعلي يفضل أن يكون علاجا نفسانيا كلاميا وإن أضيف عقار فلمدة قصيرة وليس العلاج بعقاقير الاكتئاب لمدة سنة (حتى الآن).
ما هي علاقتك أنت بهذا الكلام الذي يعني الأطباء أولا وأخيرا؟ الحقيقة أن الأمر يعنيك جدا لأن ما يقصده الطبيب النفساني المعالج باكتئاب تفاعلي يبقى مفهوما خاصا بهذا الطبيب النفساني وعليه أن يشرحه لك بنفسه.
أجيب بعد ذلك على تساؤلاتك في الاستشارة:
- هل هذا المرض مستمر معها بشكل مزمن ؟ لا نستطيع الرد على هذا السؤال لأننا لا نعرف تفاصيل ما حدث معها خلال مدة السنة التي قالت أنها مدة المرض...... ولأننا لا نعرف المرض.
- هل بالفعل قد يقوم بالتأثير على حياتنا الزوجية والأسرية...... بشكل عام نعم إذا بقيت لم تعالج ولا نستطيع أي إضافة دون معرفة المرض.
-هل أحتاج إلى معرفة معلومات معينة عن كيفية التعامل معها؟...... إذا عرفنا ما هي الحالة فقد يكون كذلك.
-هل هي بالفعل مؤهلة للارتباط وتكوين أسرة ومواجهة ضغوطات الحياة؟ طبعا يعتمد الأمر هنا على معاييرك أنت شخصيا لمن تكون "مؤهلة"..... ثم على ماذا يكون التشخيص ؟
خير من يجيب ومن واجبه أن يجيب على أسئلتك يا "زياد" هو الطبيب النفساني الذي تتابع معه هذه الفتاة...... ولا يوجد ما يمنع أن تستأذنها في ذلك ويفترض أنها لن تمانع...... فضلا عن أن المقيم الأول والأخير للفتاة يجب أن يكون أنت فكر بهدوء واعرف وتفاعل معها أكثر حتى تكون بكل شيء أخبر...... يعني تمهل واسأل واستفسر قد يكون الأمر غير مؤثر فعلا على حياتكما الأسرية وقد يكون في منتهى السوء حقيقة عليك أن تقيمها بنفسك ولابد سيفيدك طبيبها النفساني فاطلب زيارته بعد شهر أو أكثر مثلا من الآن ومعنى هذا هو الصبر على الخطبة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.