عادات غريبة في صغري
اليوم تذكرت أنه في صغري يمكن 4 سنوات كنت أفعل عادات غريبة مثل الاستمناء حتى أني لا أعرف كيف تعلمتها وقتها. وبعدها بسنوات قليلة أذكر أني كنت أحب تقبيل الأطفال في خدهم جداً، لم يكن هناك دافع جنسي لكن لا أعرف لما كنت أحب تقبيلهم بشدة!
وعندما كنت في عمر 13 أذكر أني حملت ابن عمتي الصغير فحصل انتصاب لاإرادي. بعدها بسنتين رأيت ولد بعمري يدخن فحدث الانتصاب مجدداً. وآخر مرة حدث انتصاب على ما أذكر في سن 16 عندما حملت أخ صديقي الصغير. لكن على حد علمي لم تكن لها علاقة بتخيلات جنسية.
الآن عمري 23 وميولي الجنسية للنساء فقط ولم يعد يحدث هذا الانتصاب مجددا، هل بسبب الإدمان على العادة السرية بمشاهدة نساء عاريات؟
أريد أن أعرف هل الأمر خطير؟
1/6/2020
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم ، الابن الكريم / "أحمد" حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
أهلا وسهلا بك في موقعك، ونرحب دائما بأسئلتك واستفساراتك
ما ذكرته في رسالتك منذ الطفولة وحتى البلوغ ليست عادات غريبة كما تتوقع، وكلها مراحل تطورية طبيعية، ففي الطفولة تعد ممارسة العادة السرية وفرك المناطق الحساسة جزء من التطور الجنسي الطبيعي لدى الأطفال، وهي مرحلة لابد منها لاكتشاف الخصوصية الجنسية والأعضاء التناسلية، بل إن عدم مرور الطفل بهذه المرحلة قد يكون مؤشراً على مشكلة تحتاج لعلاج حيث تبدأ علامات الإدراك الجنسي عند الأطفال فعلياً في عمر السنتين تقريباً وحتى عمر أربع سنوات، وتظهر على الأطفال – سواء الذكور أو الإناث – مجموعة من التطورات الجنسية الإدراكية الطبيعية، منها مثلاً لمس أعضائهم التناسلية، ومراقبة الآخرين أثناء تبديل ملابسهم، وعادةً ما تتحول ملامسة أو مداعبة وفرك الأعضاء التناسلية عند الطفل إلى "سريَّة" بالمعنى المقصود بين السنة الخامسة والسادسة، تزامناً مع ميل الطفل إلى الاستحمام وحده وخجله من تبديل ملابسه أمام الآخرين، وتزايد فضوله الجنسي.
ونظرا لأن ممارسة العادة السرية سواء كانت قبل البلوغ أو بعد البلوغ تعتبر ممارسة مهدِّئة ومُرخية؛ فهي تتزايد طرداً مع عدم استقرار البيئة المحيطة بالطفل، حيث تصبح العادة السرية عند الأطفال أكثر تكراراً بوجود توترات أسرية أو انفصال الوالدين أو تعرّض الطفل للعنف الأسري أو التنمر، أو تعرض الطفل للاعتداء الجنسي. هذا لا يعني بالطبع أن المشاكل الأسرية أو الاعتداء الجنسي سبب ممارسة الأطفال للعادة السرية؛ ولكنها عوامل تؤثر على تكرار الطفل للعادة السرية أو إدمانه على ممارستها وليست هي المسبب الرئيسي إن صح التعبير.
إذاً يمكن القول أن الطفل يبدأ بممارسة العادة السرية أو مداعبة وفرك أعضائه التناسلية بمجرد أن يكتشف اللذة أو الراحة أو الاسترخاء الناتج عن هذه المداعبة، وعادةً ما يكون ذلك في عمر سنتين لدى معظم الأطفال وقد يتأخر أكثر، وترتبط نوعية ومدى ممارسة الطفل للعادة السرية بطريقة تعامل الأهل مع الموضوع من جهة، وبمدى استقرار البيئة التي يعيش بها الطفل من جهة أخرى، لكن هذه المؤثرات تقل فاعليتها بعد سن البلوغ، حيث تصبح ممارسة العادة السرية واعية وذات طبيعة جنسية واضحة.
كذلك ما حدث لك – أيها الابن الكريم – في سن المراهقة من حدوث الانتصاب اللا ارادي في مواقف مختلفه هو أيضا أمر طبيعي، وهو ما نسميه أحيانًا بـ "الانتصاب المفاجئ" أو "الانتصاب التلقائي" وهو الانتصاب الذي يحدث فجأة دون أي تحفيز بدني أو نفسي، وهو أمر طبيعي عند المراهقين خاصة عند الاستيقاظ من النوم بسبب التقلبات في هرمون التستوستيرون، وغالباً ما تختفي هذه الظاهرة مع بدء النشاط الجنسيّ في سنّ البلوغ، حيث يثبت مستوى التستوستيرون عند اكتمال البلوغ ويبدأ بالانحدار تدريجياً مع العمر، ويمكن أن تستمر الظاهرة لفترة اطول عند الشباب ذويّ النشاط الجنسيّ المعدوم أو القليل جداً، وذلك بشكل متفاوت وغير منتظم، فالظاهرة طبيعية وربما تشير إلى وظيفة جنسية صحية، ويكون الأمر خطيرا إذا مر الشخص بالانتصاب المفاجئ لكن لا يستطيع الحفاظ على الانتصاب عندما يكون مُثارا جنسيًا، فيمكن أن يكون الأمر علامة على الإصابة بمشكلة ضعف الانتصاب.
لهذا أريدك أن تطمئن، ولا داعي للقلق، فعدم حدوث الانتصاب اللا ارادي لك أمر طبيعي لوصولك سن البلوغ وثبات مستوى التستوستيرون في الدم، بالاضافة إلى ممارستك للعادة السرية كنشاط جنسي تلبي به احتياجاتك الجنسية، ولكن احذر – أيها الابن الكريم – من ممارسه العادة السرية فهي عادة قبيحة محرمة، والإفراط فيها يؤدي إلى حدوث التهابات في الأعضاء التناسلية قد تؤدي إلى البرود الجنسي وعدم الانتصاب بعد الزواج !! كما أن الإفراط فيها يسبب كثرة البول والعجزعن التحكم فيه بسبب ضعف الصمام العضلي الذي يحيط بقاعدة العضو الذكري فيصعب التحكم في إغلاق المجرى البولي التناسلي، وهو ما يؤدي إلى مضاعفات نفسية وعصبية والشعور بالذنب والإحساس بالنقص وانعدام الثقة بالنفس والانطواء والخجل، لذلك أنصحك بالإقلاع عن ممارسة هذه العادة السيئة، وعليك بتقليل الطعام، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة لتشغل وقتك.
أدعو الله أن يوفقك لكل ما يحب ويرضى، وأتمنى أن أكون قد أجبت على جميع تساؤلاتك، ويسعدنا أن تتابعنا بأخبارك.