لعب بمشاعري ولسه بحبه
السلام عليكم.. أنا مشكلتي أني عندي رهاب اجتماعي ومعنديش أصحاب، كانوا زمان في المدرسة بيتنمروا عليا عشان كنت خجولة وفاشلة دراسياً... أنا كمان خايفة من المستقبل، وساعات بخاف من فقد أهلي، حاسة بخمول 24 ساعة حتى ساعات بكسل أستحمي وأسرح شعري، مبتحركش من على السرير، ونومي متلخبط، ومش عاوزة أتكلم مع حد، مبحبش أخرج من البيت، وشغفي لهوايتي قل.
كان في واحد علي النت بيكلمني لمدة شهر، وكان بيطلب صورتي العادية وإني أكلمه من حسابي الحقيقي لكن كنت برفض، وبدأ يطلب شات جنسي ورفضت وزعقتله، وأعتذر وقال إنه بيعمل كدة عشان مكتئب لأن أبوه وصاحبه ماتوا وحبيبته سابته، اتعاطفت معاه ووافقت إني أعمل معاه شات جنسي، وفي يوم طلب صورتي ورفضت، وقالي ده لو كنت منقبة كنت بعتهاله.
طلب يسمع صوتي عشان يتأكد أني بنت ووافقت، وبدأ يمثل أنه بيحبني، وطلب صورتي، وقالي أنه عاوز يرتبط بيا (عارفة أنه بيكدب) وقلتله إني مش مصدقاه، كلمني من أكونت مزيف وقالي إني أعمل معاه شات جنسي وأكون سادية، ولو اتسلي بيا أفضحه وأبعت المحادثة لأصحابه، رفضت وقولتله إني لازم أثق فيه عشان أبعتله صورتي.
وهو حاول يستغل إني عندي رهاب، وقالي أننا نرتبط وأبعتله صورتي وأخرج معاه من ورا اهلي، وأنه عاوز يساعدني عشان أبقى قوية شوية فرفضت، وبعدين قالي خلاص بلاش أكلمه تاني وسابني.
بعد 3 أيام لقيته بعتلي طلب صداقة وشاله، دخلت كلمته وشتمته وقولته أنه كداب ومش بيحبني، وقالي هحب إزاي واحدة مشوفتهاش وطلب إني أوريله صورتي ورفضت وقولتله إني مش هبعتهاله عشان كدب عليا، وكنت بتكلم معاه وهو بيكلمني ببرود، وقولتله لو هو مش عاوزني أكلمه ممكن أمشي فقال أنه بلاش أمشي وأنه عاوزني وطلب شات جنسي ووافقت، وبعد نص ساعة قالي أنه جاله دوخة وصداع فجأة، واعتذر وقفل.
اليوم اللي بعده كنت ببعتله رسالة عشان أتطمن عليه، ورد بعد يوم وقالي أنه مكنش عارف قيمتي وأنه عاوز يتكلم معايا كتير وبدأ يهتم بيا، وفي يوم طلب أننا نتكلم فيديو كول وأقفل الكاميرا فرفضت، ولما رفضت قعد يزعقلي ويقولي إن كل حاجة يطلبها مني برفضها وأني رخمة وقصدي أستفزه، وطلب تاني ورفضت، وبعدين قفل وسابني.
بقالي 4 شهور مكلمتوش، ومسحت الأكونت، وبحاول أنساه ومش عارفة أنا حبيته علي إيه!
هو معندوش ميزة، هو فقير وشكله عادي وأخلاقه وحشة وعاق لأبوه وأمه وبيشرب مخدرات.
9/10/2020
رد المستشار
أهلا بك يا "منة" على موقعنا للصحة النفسية.
"مش عارفة أنا حبيته على إيه؟" يبدو أنّ هذا السؤال هو القضية المركزية في استشارتك (في نظرك)، والمفاجأة أنّك لم تحبيه ولا شيء، عدم القدرة على النسيان والإحساس بالألم يُفسّرها الناس على أنّها "حبّ" لأنها سمات مشتركة بين الحب أو التعلق وبين حالات أخرى.
السطور الأولى من استشارتك هي المشكلة الحقيقية، فما تخبرين عنه هو علامات اكتئاب واضح، وحديثك مع الشاب ليس إلاّ شيئاً ثانويّاَ، وغالباً قبلت أن تحدثي الشاب لأنّك كنتِ محتاجة لمن يُشعرك بالحب والاهتمام ويعطيك معنى جديداً للحياة! والشيء المؤسف الذي يتكرر دائماً هو أنّ الناس تتحرك وتسأل فقط في حالة علاقة عاطفية فاشلة، يشعرون بالخطر وبأن شيئاً ليس على ما يُرام فقط في قضايا التعلّق، ولا ينتبهون بأنّهم مصابون باكتئاب وحالتهم سيئة.
أنت عندك مشكلة مع ذاتك ومع المجتمع ومع الحياة قبل وجود هذا الشاب، المشاعر المختلطة بين حب الاعتراف والاهتمام، بين رغبتك في أن تكوني محطّ اهتمام واشتهاء، وبين أن تخرجي من عزلتك الاجتماعية والحياة التي بلا طعم.... كل هذه المشاعر فسّرتها في الأخير أنّها حب، وهي ليست كذلك.
يجب أن تراجعي مختصاً نفسانياً وتحدثيه عن حالتك ووضعك الأسري وأعراضك بالتفصيل (ولا تركّزي على قصة الحب الإلكتروني هذه) ليضع لك برنامجاً دوائياً أو جلسات علاجية وفي أسرع وقت، ولمَّا ستهتمين بحالتك وتعالجينها ستعرفين آنذاك أنّ هذا "الحب" ليس إلا من تبعات العزلة والاكتئاب وستنسينَه بشكل تلقائيّ.
أتركك مع بعض الروابط:
حبيبة المغرب في الـ 30، والحب على النت!
عجوز العشرين والحب الإلكتروني
قبل انتظار الحبيب: أحبي نفسك أولا
القلق الرهابي وأعراض الاكتئاب
اكتئاب حقيقي: هذا هو
ويتبع>>>>>>>>: لعب بمشاعري .. لكن أحبه م