وسواس الكفرية وعذابات يومية م
وسواس
أنا كانت تأتيني وساوس كثيرة مررت بكل أنواع الوسواس والآن جائني وسواس لا أعلم ما هو ولكن وسواس يقول لي أن أنا مسلمة عشاني أخاف من أهلي وأنا أقول لا أنا مسلمة عشان ربي وعشاني أخاف الله وأخاف عذابه وأحب الإسلام.
وأصلا مستحيل أتخلى عن ديني قسم بالله مو راضي يروح عني هذا الشعور
فما أدري هل هذا وسواس أم لا؟
30/10/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "لجين" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لديك مشكلة حقيقية في طريقة تعاملك مع ما يطرأ على وعيك من وساوس.... فأنت تقولين أنك لا تستطيعين التجاهل.... ومن لا يستطيع التجاهل لا يتركه الوسواس!! فدعينا نفكر لماذا لا تستطيعين التجاهل؟؟ السبب أنك ترين أي فكرة تتعلق بدينك وإيمانك وسلامة عقيدتك هي فكرة مهمة.... والحقيقة هي أن الفكرة تصبح مهمة بقدر ما تعطين لها أنت من أهمية!! بمعنى أنك إذا أهملتها فإنها لن تصبح مهمة.... وإذا كانت الفكرة وسواسا فهذا معناه أنها غير واقعية ولا تعكس شيئا حقيقيا عنك، فلن تزيد إذا أهملتها ولن تكوني مقصرة بحق دينك إن أهملتها.... والواقع أن اهتمامك وخوفك منها لا يزيدها إلا ضراوة مثلما محاولتك نفيها والتدليل على أنها خطأ.... كل هذه الأنشطة الذهنية تؤدي إلى زيادة قوة الفكرة الوسواسية.
المطلوب هو أن تقتنعي تماما بتفاهة هذه الأفكار ولا واقعيتها.... وبالتالي تجاهليها كما يجب أن يكون التجاهل، وليس ينتظر بعد التجاهل أن تنتهي هذه الأفكار بل ربما يحدث العكس أي قد تزيد في البداية ولكن عليك الاستمرار في تجاهلها وإهمال وجودها واطمئني إلى أنه مهما كان محتواها فلا خطر على عقيدتك لأن الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد.... فهو لا يملك أهلية الكفر ولا يستطيع التعمد ولا عقد النية فكيف يكفر ؟
كفي إذن عن مناقشة هذه الفكرة (أنا مسلمة لأني أخاف والدي) لأنها وسواس لا يهتدي من يناقشه ولا يستريح.... ولا تقعي في فخ مماثل جديد يا "لجين" لأن لوسواس العقيدة حيلا عديدة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.