وسواس الكفرية: الربط الكفري وتلبيس النية! م1
لا أعرف عنوان مناسب
السلام عليكم، أولا أحب أشكر القائمين على هذا الموقع على طول بالهم وسعة صدورهم على قراءة رسائلنا الطويلة جدااا
لقد أرسلت منذ فترة استشارة خاصة بي والحمد لله تحسنت حالتي كثيرا وأصبحت أمارس التجااااهل في كثير من الأشياء لدرجة أني أتقنت حقيقي فن التجاهل وأصبحت أشعر بتحسن كبير من ناحية الأفكار الدينية حتى أفكار الموت أصبحت أتجاهل منها الكثير رغم أن التجاهل لم يكن بالشيء السهل وإنه يتطلب مجهودا في تحمل القلق والتوتر والخوف، ولكن لا يهم طالما أنه قد يؤدي إلى الشفاء فأنا في أتم الاستعداد لأن أواصل في طريقي متحملة كل الألم في سبيل الشفاء التام، ولكن توجد
ولكن السبب الذي جعلني أرسل إليكم وهو أنني لم أتعافى نهائيا فلدي بعض الوساوس التي لم تنتهي بعد وأعرف أن علاجها التجاااهل ولكن الشيء الصعب فيها لدي هي عندما ترتبط الوساوس ببعض القرارات في حياتي ولا أستطيع أن أشعر بالقرار الحقيقي بسبب دخول الوساوس داخل القرار.... فأنا كلما أحاول أن آخذ قرارا لا أعرف... لا أعرف إذا كان هذا القرار نابع من فكري أم نابع من تفكير وسواسي.... أشعر أن عقلي معطل حاليا لا أستطيع أن آخذ قرار هذا أولا
ومما دفعني أن أرسل إليكم هذا هو السبب الحقيقي... أريد أن أعرف هل إذا أتت لي فكرة وسواسية بعدم الخروج أو أي شيء أو قرار في حياتي وأعلم أنها فكرة وسواسية ورغم ذلك استجبت للفكرة ولم أخرج... أو أتت لي فكرة وسواسية إذا توظفت وأنا أعلم أنها أيضا فكرة وسواسية، ولكن رغم ذلك استجبت لها ورفضت أن أتوظف هل بذلك يعني أني أصبحت كافرة..... يقولون إذا استجبت للفكرة الوسواسية يعني أنك أطعت الشيطان... فهل معنى هذا يعني أنني أصبحت غير مسلمة
وإذا قلت لنفسي طالما أنت تعرفين أنها فكرة وسواسية وليس لها قيمة لماذا تستجبين لها وتفعلين عكس ماتريدين بسبب الفكرة الوسواسية رغم علمك بذلك... أقول لكم لا أعرف أشعر بأني عقلي الموسوس متوقف عن أي شيء متوقف عن أخذ أي قرار حاليا لا أعلم هل إذا أخذت قرارا هل هذا القرار قراري الحقيقي أريده حقيقيا لا قرار نابع من تفكير وسواسي.... أو قرار نابع من خوف من فكرة وسواسية.... حتى إذا توصلت إلى قرار حقيقي خاص بي أريده مرتبطا بفكرة وسواسية ألاقي نفسي لا أستطيع تنفيذه أو بمعنى أصح عاجزة عن تنفيذه لا أعلم لماذا وأظل أفكر وأفكر في أي قرار أمر به لكي أستريح لأنه إذا كان قراري نابعا من داخلي حقيقي سأقوم به رغما عن أنف الوسواس، ولكن أظل أفكر لا أستطيع الوصول لحل في أي أمر أمر به.... حتى إذا نصحني أحد وساعدني في اتخاذ القرار وكان هذا القرار مرتبطا بفكرة وسواسية أظل أيضا عاجزة عن تنفيذه لا أعلم لماذا.... أظل أفكر إلى أن ألغي ما أقوم به لكي أرتاح من التفكير، ولكن أشعر بذلك أني استجبت للوسواس
ولكن كل ما يهمني أيضا حاليا أني أخاف إني أكون أصبحت غير مسلمة باستجابتي للأفكار الوسواسية
أتمنى يكون وصل قصدي وعرفتم ما يدور بداخلي
31/1/2025
رد المستشار
الأخت المتابعة الفاضلة "أم يوسف" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
(إذا استجبت للفكرة الوسواسية يعني أنك أطعت الشيطان...) هذه مقولة ذات حدين فمن ناحية هي تشجيع للمريض على التجاهل خاصة في الوساوس والقهور الدينية، ومن الناحية الأخرى ستجد من يتهم المريض بأن الشيطان تمكن منه وهذا أمرٌ مؤسف واقرئي ردنا ممتلكات الشيطان لكن دعيني أقول لك بفرض أن المقولة صحيحة تماما فهل أنت أول أو آخر من أطاع الشيطان؟ بل كلنا يطيعه أدرك أو لم يدرك فكيف تقفزين باستنتاجك المرعب إلى (هل معنى هذا يعني أنني أصبحت غير مسلمة) من أين جئت بفكرة أن من يطيع الشيطان كافر والعياذ بالله؟! هذا خطأ جسيم، أنت فقط استجبت للوسواس بنفيذ الفعل القهري لأنك مريضة لا تتلقى علاجا، وهي مسؤولة عن تقصيرها في طلب العلاج لكنها بعيدة كل البعد عن الكفر.
وأما تساؤلك عن غياب الإرادة وتنفيذ القهر رغم العلم بأنه استجابة للوسواس فمشهور في المرضى وقد شحناه تحت عنوان خلل الفاعلية الشخصية وقابلية الانخداع: في الجزء الثان من مقالنا عن الشك وعمه الدواخل2.
أما مشكلة التردد فهي أحيانا سمة شخصية وأحيانا ترتبط فقط بالاكتئاب أو نوبات الوسواس أو الكمالية... إلخ، وتحتاجين لمناقشة الأمر مع معالجك للوصول إلى كيفية مناجزة التردد، واعلمي بداية أن في حالتك لابد أولا من علاج الوسوسة ثم يبدأ العمل على مشكلة التردد إذا استمرت، ومسألة عجزك عن معرفة هل هذا قرارك أم هو وسواس لا معنى لها سارعي بتنفيذ ما تتخذين من قرارات فلا جدوى من محاولة التفتيش في دواخلك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.