الوسواس والعلاقات الاجتماعية
الوسواس والعلاقات الاجتماعية 2
ذهبت إلى طبيب نفسي وشخص حالتي بالوسواس القهري واضطراب الشخصية الحدية
لكن الأمر أني لم أتقبل فكرة وتشخيص اضطراب الشخصية الحدية. على أي أساس شخصني بذلك؟ هل الحالة العصبية التي عندي؟
لكن أظن أن كل هذه الحالة العصبية والقلق من الوسواس وليس شيء آخر. رافضة تماما لتشخيصه من هذه الناحية
ماذا أفعل أذهب لطبيب آخر لإعادة تشخيصي؟
15/4/2025
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
استعمال مصطلحات تشخيصية بخد ذاته لا يساعد الطبيب كثيراً في وضع خطة علاج ولا يساعد المراجع. هناك إسراف في استعمال المصطلحات التشخيصية من ثناقطبي وعجز الانتباه فرط الحركة إلى طيف التوحد ناهيك عن اضطرابات الشخصية. كذلك الأمر مع الوسواس القهري والاكتئاب. الأفضل من ذلك كله هو صياغة حالة المراجع استنادا إلى نماذج الصحة النفسية المختلفة.
سمات الشخصية الحدية تتميز بسيولتها وهذه السمات موجودة في العديد. هناك من شخصيته حدية بسبب كثرة السمات ولكن لذلك لا يعني بأنه يعاني من اضطراب الشخصية الحدية. لكي يتم تشخيص اضطراب الشخصية الحدية فلا بد من تأثير هذه السمات على أداء المراجع اليومي اجتماعياً ومهنيا ونفسيا.
اضطراب الشخصية الحدية هو حالة تتميز بوجود نمط من عدم الاستقرار في العلاقات الشخصية، والصورة الذاتية، والانفعالات.
تتضمن سمات الشخصية الحدية ما يلي:
١- الخوف المفرط من الهجر: القلق من أن يتم التجاهل أو التخلي عن الشخص، مما قد يؤدي إلى جهود مكثفة لتجنب الفراق سواء كان حقيقيًا أو متصورًا.
٢- العلاقات الشخصية غير المستقرة: العلاقات قد تكون شديدة ومضطربة، مع تذبذب بين المثالية المفرطة وخيبة الأمل الشديدة.
٣- اضطرابات الهوية: قد يكون هناك شعور غير واضح أو متغير بشكل مستمر بشأن الذات وقيمة الذات.
٤- الاندفاعية: السلوكيات المتهورة في أكثر من مجال، مثل الإنفاق، الجنس، تعاطي المخدرات، القيادة المتهورة، الإفراط في الأكل.
٥- السلوك الانتحاري أو إيذاء النفس: التفكير أو التهديد أو القيام بإيذاء النفس.
٦- تقلبات حادة في المزاج: تقلبات مزاجية حادة تستمر لساعات إلى أيام، مثل الاكتئاب الشديد، التهيج أو القلق.
٧- الشعور بالفراغ المزمن: إحساس مستمر بالفراغ الداخلي أو اللامبالاة.
٨- الغضب الشديد وغير المناسب: نوبات غضب شديدة أو صعوبة في السيطرة على الغضب.
٩- القلق من الاضطهاد أو الانفصال عن الواقع: في بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب التوتر الشديد في شعور بالاضطهاد أو الانفصال عن الواقع (تفارق عن الواقع).
لا تبحثي عن تشخيص وإنما عن خطة علاج وتواجد سمات شخصية حدية مع وسواس قهري ليس بغير الشائع.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
اضطراب الشخصية الحدية والوسواس القهري!