هذا يتعلق بالعزلة
أنا شاب سني ١٩ عامًا، عرفت موقعكم من جوجل بالصدفة البحتة، وإليكم مشكلتي أو معاناتي التي أظنها ستطول رغم صغر سني. أنا منذ مدة أُجبر نفسي على التفوق في كل ما أفعله. والآن أجد نفسي بلا عائلة، ولا أصدقاء، ولا حبيب، أهدرت كل وقتي في الدراسة والذهاب إلى النادي الرياضي.
لا أحد يُخبرني أبدًا أنني وسيم رغم أنني أعتقد ذلك.
لا أحد يُخبرني أنني شخص ذكي ورائع رغم أنني أعتقد ذلك.
عائلتي فقط، لكنهم لا يُشيدون بي رغم أنني فعلت أشياءً تستحق الثناء، بل ينتقدون كل شيء. انتقدوني ذات مرة بسبب للزاوية التي أضع فيها قدمي الخاملة، وهو أمرٌ مُبالغ فيه؟ من يُلاحظ مثل هذه الأمور؟ لم أكن مرغوبًا بي يومًا.
للناس دوائرهم الخاصة، يصعب عليهم الاندماج، أشعر وكأنني موجود، ولكن ليس حقًا. لديّ صديق واحد فقط، لكن لديه أصدقاء آخرون.
هل سأكون كافيًا يومًا ما؟ هل سأُحب يومًا ما؟ أم أنني عزلت نفسي لـ نقطة اللا عودة حيث أنا وموسيقاي فقط؟
هل أنا بخير في الحياة؟ نعم، ولكن بأي ثمن يا حبيبي
29/4/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
مشكلتك كثيرة الملاحظة في مختلف الثقافات والملل وهي البحث عن اعتراف وتوكيد من الآخرين. يشعر الإنسان بالضغط لتحقيق التفوق والبحث عن اعتراف من الآخرين. ليس من المبالغة القول بأن غالبية البشر تبحث عن هذا الاعتراف، ولكن بعدة فترة يستنتج الإنسان أن قيمته لا تعتمد فقط على إنجازاته، وبعدها يسعى للتواصل السليم مع نفسه ومعرفة الأشياء التي تجعله سعيدًا. هذا ما يسعى إليه الجميع: السعادة.
حاول أن تجد توازنًا بين الدراسة والأنشطة الاجتماعية. يمكن أن يكون التواصل مع الآخرين بابا للسعادة والهناء. لا حرج في الحديث مع عائلتك عن مشاعرك بطريقة مفتوحة وصادقة وعندها قد يدركون مدى تأثير كلماتهم عليك.
خصص وقتًا لنفسك لفعل الأشياء التي تُسعدك وتُشعرك بالرضا، سواء كانت هوايات أو تمارين رياضية أو غيرها. الشاب في عمرك يحاول الانضمام إلى مجموعات أو أنشطة تتماشى مع اهتماماته. قد تجد أشخاصًا لديهم اهتمامات مماثلة ويمكن أن تكون بداية لصداقات جديدة.
تذكر أن تعترف بإنجازاتك وأعمالك الجيدة بنفسك. تطوير تقديرك لذاتك لا يجب أن يعتمد فقط على ما يقوله الآخرون وتذكر أنك أكثر قادر على العثور على السعادة والرضا بمرور الوقت.
وفقك الله وتابعنا دائما بأخبارك
واقرأ أيضًا:
مقالات ملف تأكيد الذات