مساء الخير عليكم
أنا فتاة لدي ٢٥ عامًا تأثرت حياتي بشدة بما سأحكيه. كنت في علاقة فقدت فيها عذريتي. بدأ الأمر بقبلة على الخد، مما جعلني أشعر بعدم الارتياح فورًا، وقد عبرت عن ذلك بوضوح. لكنه ظل يخبرني أنني برفضي هذه القبلات أرفضه، فصدقته، بل على العكس، كنت أحاول جاهدة أن أشرح له أنني لا أرفضه، بل أشعر بعدم الارتياح فقط. كم كنت ساذجة!
أول مرة قبلني فيها على شفتي كانت في مكان عام، في الشارع. تجمدت في مكاني، غير قادرة على الكلام أو التعبير عن انزعاجي. كان رد فعله عدوانيًا، ولم أفهم سبب انزعاجه. سألت نفسي: هل من الخطأ الشعور بعدم الارتياح؟ كنت أفتقر إلى الثقة والوضوح اللازمين لتأكيد حدودي. بالنظر إلى الماضي، أرى كم كان نرجسيًا وأنانيًا، لكن في ذلك الوقت، لم يكن لدي هذا المنظور. الآن، ألوم نفسي لعدم وضع حدود أقوى. أشعر وكأنني فقدت نفسي، فقدت السيطرة على... جسدي؛ لقد دمر كل شيء.
في الحقيقة، كنت أرفض محاولاته في كل مرة، لكنه أصرّ حتى مارسنا الجنس. لو أنه احترم حدودي منذ البداية. كنت ساذجة للغاية. انفصلنا في النهاية لأسباب أخرى، ورجعت إلى ديني، طالبةً التوبة ومستمدةً القوة من الدين. بالصلاة "التوبة" وعدم الانقطاع عنها والمداومة على الدعاء. كان شعورًا رائعًا بالعودة إلى الله. أدرك أنني تعلمت الدرس، ولكن هل يجب أن يكون الأمر بهذه القسوة لأعرف كيف أضع حدودي؟
أريد أن أحذر كل فتاة: لا تتنازلي عن حدودكِ من أجل أحد. لقد خسرتُ الكثير. ما زلتُ بحاجة إلى نصيحة للمضي قدمًا. أشعر وكأن الماضي حدث بالأمس. أكافح من أجل المسامحة، وكثيرًا ما أدعو للانتقام. أقسم أنني رفضته في كل مرة. يطاردني الماضي، وأستعيد باستمرار كيف تم التلاعب بي لإرضائه، وأشعر بخجل شديد. تنهمر الدموع على وجهي وأنا أكتب هذا. وأظل ألوم نفسي، على تقبّل الأمر، على سذاجتي، وغبائي، وخداعي، على عدم وضع حدود واضحة، على إعطاء الأولوية لمتعته على حساب حقي الأساسي! على عدم إدراكي للأمر بوضوح كما أراه الآن.
كان الأمر واضحًا جدًا، وكان عليّ تركه منذ أول قبلة قبّلني بها على خدي،
ولكن كما أقول، كم كنت ساذجة.
26/4/2025
رد المستشار
شكراً على مشاركتك الموقع بتجربة صعبة ومؤلمة، هذه هي البداية لرحلة الشفاء والتوقف عن لوم نفسك على ما حدث. تحمل المسؤولية عن رغبات وحدود شخص آخر ليس أمراً سهلاً، وبالتأكيد لا يتعلق بمدى ذكائك أو وعيك. مشاركة تجربتك والتحدث عنها خطوة مهمة نحو التعافي.
إليك بعض النقاط التي قد تساعدك في المضي قدمًا:
هناك الحاجة أولا للتسامح مع الذات لأن اللوم والشعور بالذنب لن يغيرا الماضي والإنسان يتعلم من تجربته ولكن لا حاجة للقسوة على نفسه. يتعلم الإنسان من ماضيه بدلًا من التركيز على ما كان يمكن أن يفعله بشكل مختلف، فكري في ما تعلمتيه من هذه التجربة وكيف يمكنك تطبيق ذلك في المستقبل لصالحك. عليك وضع حدودًا واضحة وصحيحة لعلاقاتك المستقبلية، ولا تترددي في التعبير عن عدم ارتياحك أو رفضك.
هناك الحاجة إلى دعم نفساني أحيانا لمعالجة المشاعر العالقة والمضي قدمًا بثقة أكبر. العودة إلى الدين والصلاة يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للقوة والسلام الداخلي.
المجتمع عموما مجتمع داعم وقد يكون من المفيد الانضمام إلى مجموعة من النساء اللاتي مررن بتجارب مماثلة، حيث يمكنك مشاركة قصتك والاستماع إلى قصص الآخرين في بيئة آمنة وداعمة.
أنت قوية وشجاعة، وقد اتخذت بالفعل خطوة كبيرة نحو الشفاء بمجرد التحدث عن مشاعرك وتجربتك.
رعاك الله. وتابعينا دائما بأخبارك
واقرئي أيضًا:
فقدت عذريتها وقبلت بالمجرم.. عواقب الاستهتار
فقدت عذريتي: متى يجوز الترقيع؟
بداية طريق النور