أولا أشكركم على موقعكم هذا وأتمنى أن تقرءوا رسالتي هذه لأني أكثر من مرة أريد أن أرسل لكم لكني لا ألقى الوقت المناسب...
تبدأ قصتي كوني فتاة حساسة عاطفية بدرجة أولى طيبة جدا وبشهادة الكل ولكن أكثر المواقف التي أمر بها أنا أشخصها كونها ليست طيبة بل سذاجة وللأسف كم من مرة أعامل الناس بشيء وأنصدم بشيء آخر كنت أعتقد أني سأرى منهم معاملة حاولت أغير ما بنفسي وأكون قاسية بعض الشيء لكن لم أستطع أبدا وإن تغيرت ساعة فأعتبره هذا إنجاز.
مشكلتي ليست هنا المشكلة الكبيرة هي في قصة سوف أحكيها لكم الآن أنا عمري الآن 22 وسأدخل لل 23 بعد 4 أشهر قصتي أنني أحببت شاب كان زميلي وكنا نتواصل بالمسجات فقط واتفاقنا بعد أن نتم الدراسة أن يتقدم لي وبعد أن يأتي أبوه من السعودية لأنه يعمل هناك.
مستوانا المعيشي أفضل منهم بكثير لذلك كان هذا زميلي متخوف بعض الشيء عندما أتمننا الدراسة اتفق معي أن أزور صديقة لي وأمه سوف تكون هناك علما بأن أمه لا تعرف بأي شيء عن اللي بيننا أبدا ولا أي مخلوق غيري وغيره ذهبت إلى هناك وكنت بقمة الإحراج.
بعدها بيوم أرسل إلي مسج بأن أمه أعجبت بي ولكنه لا يستطيع أن يقدم خطوة إلا بعد أن يأتي أبوه انصدمت ذاك اليوم وبكيت أشد بكاء.
وبعدها بشهرين توظفت وكان مديري بالعمل الذي يكبرني بأربع سنوات معجب جدا بي ويريد أن يتقدم لي وأنا من شدة الجرح الذي انجرحت من زميلي كنت موافقة.
ولكن حصلت مشاكل كثيرة واكتشفت أشياء عنه لم أكن متوقعة مثل سيطرته التامة حيث أنه يتيم وأمه تمارس عليه أسلوب السيطرة لم يكن يدعني أرد على الهاتف كان يسطر علي بأشياء كثيييرة.
أخرجت فكرة أني أتزوج منه هذا كله وزميلي لا يعلم شيء ومرت سنة وأتى أباه وتقدموا لي وهنا تكمن المشكلة حيث أتى خال زميلي مع أباه وقد كان لخال هذا الولد تجربة مع طليقته حيث أنها من نفس محافظتنا لهذا فهو متخوف جدا مننا وعندما تقدموا لم يوافقوا على المهر مع أنه ليس بالمهر الثمين لهذه الدرجة وكأنهم ما صدقوا ذلك أنا لا أتكلم عن زميلي فهو يردني بكل قوووته وأنا متأكدة المهم ذهبوا جميعا وأنا قلبي يتقطع لهذا الألم الثاني.
وبعد أسبوع اتصلت أم الولد تقول لأمي بلهجة حادة أنهم لن يتنازلوا عن المهر الذي عرضوه وكنت مستغربة من تعامل أمه حيث أنها كانت لطيفة جدا قبل ما يأتي أبوه.
وعندما قال لي زميلي أن السبب في كل هذا خاله لأنه خايف عليه أن يحدث له ما حدث له وقال لي أيضا أن أمه تحبه حب جنوني أكثر من جميع إخوته فهو يحس أنها تغار عليه وقد كان زميلي يائس جدا من كل هذا وفي مرة قال خلاص لابد أن نكون إخوان فلم أرد عليه بكلمة فقط رديت بكلمة شكرا فأخذ يرسل بأنه متأسف وأني لا أستحق كل هذا منه وأني طيبة جدا وأنه لن يكرر هذا وهو لا يستطيع أن يكون كأخ.
لقد رق قلبي لكلامه وسامحته والآن هو يريد أن يجمع نفسه ولن يعتمد على أباه ويتقدم مرة أخرى أحس أن أهله ظلموه مع أنهم يعتمدون عليه بكل شيء كنت أتذكر في دراستي في الجامعة كان أغلب الأوقات يغيب لأنه الوحيد من إخوانه الذي يمسك مال أبوه هنا مع أنه ليس الكبير.
لا عرف ماذا أعمل أرجوكم دلوني أنا في حيرة من أمري لقد تعبت أنا متأكدة من حبه لي وأنه سوف يضحي لكن ظروفه القاسية تمنعه أيضا هناك صفة فيه تجعلني أخاف منه بعض الشيء وهي أني كلما طلبت منه طلب وعدني ولم يلبيه وأحيانا بعد إصراري يلبيه بعد عناء أخاف من هذا الشيء كثيرا.
مثلا لو طلبت منه أن يرسل لي كتب فلسفة لا يرسل أطلب منه سيدي أيام الدراسة سيدي تعليمي لا يحضره هل هي ظروفه أم ماذا.
أنا في حيرة من أمري لقد قال الرسول عليه أفضل السلام ما خاب من استخار وما ندم من استشار أنا عملت بالاستخارة والآن أريد استشارتكم كي أرتاح،
ولكم جزيل الشكر.
15/7/2025
رد المستشار
لكل كيان جزء يتكئ عليه ليظل موجودا! فكيان أسرة محبوبك يعتمد عليه حتى يظل موجودا، وهو ما يفسر ما يسميه محبوبك خطأ بأن أمه تغار عليه، وهو كذلك يفسر الاعتماد عليه في كل الشئون الهامة للأسرة، رغم أنه ليس الابن الأكبر، فلو كانت والدته تغار عليه لكنت تلمست دلالها له ورغبتها في انتظامه الدراسي ليتفوق، وكانت حينها ستقوم بكل العراقيل من أجل ألا يتزوج -على الأقل الآن-!.
ولكن ما حدث يوضح أنها تعتبره يديها ورجليها اللتين يساعدانها على إكمال مشوار الحياة في غياب الأب؛ لأنه يختلف عن باقي أولادها لصفات فيه، وأنت تمثلين رغبة ابنها في حياته الخاصة، والتي "قد" تشكل عائقا لدوره المطلوب منه من وجهة نظرها على الأقل الآن، فتارة تشكو من كثرة متطلباتكم، وتارة تعلق الموضوع على غياب الأب، وتارة تقول إن محافظتكم مقلقة لهم؛ لأن أخاها له تجربة غير مرضية فيها! هل هذا معقول لوضع سوي؟
ابنتي أردت أن أوضح لك الصورة حتى تستطيعي أن تقرري ماذا ستفعلين؛ لأنني لن أتخذ القرار لك، فأنت وحدك من ستقررين هذا؛ لأنها قدراتك وطاقاتك أنت، والأمانة تقتضي مني أن أقول لك إن محبوبك يحاول قدر إمكانه أن يتمسك بك، فهو يحيا صراعا بين ما يتمناه -أنتِِ- وبين سطوة الأم التي ربما لا تكون سطوة بالمعنى المعروف من تحكم وسيطرة وشجار، ولكن السطوة بالجميل والاحتىاج والمنطق، فقد تكون مطوقة محبوبك بجميلها في التربية، وتحمل غربة الوالد، وصمودها أمام الحياة وحيدة، واحتىاجها لوجود ابنها بجانبها يحميها من "نصب" العالم الخارجي عليهم في أموالهم.
وتستخدم المنطق بأن تقول إنكم مغالون أو إن بلدكم لا يهنأ فيه الزوج بزواجه، فمحبوبك "إن لم ييأس" فأمامه صراع حتى يفوز بك زوجة له، لا أعرف حجمه ولا قوته، ولكنه سيكون موجودا، وأتصور وجود صراع آخر سيظل موجودا بعد زواجكما إن مس زواجك منه احتىاجها من محبوبك فيما يخص المعاملات أو العلاقات أو العمل أو غيره مما تحتاج إليه منه، وأخيرا أتمنى أن تنتبهي لتلك النقاط:
- تحتاجين أن تسمي الأشياء بأسمائها الصحيحة حتى تستقيم نفسك، فما تتصورينه "عبطا" هو قدرة على التسامح في زمن صعبت فيه المسامحة، وعز فيه العفو، فلتفخري بهذا، وما تسمينه سذاجة هو منتهى الاحترام لمشاعرك والدليل على ذلك –بالإضافة لتجربة محبوبك- رد فعلك مع تجربة مديرك.
فأي سذاجة حين تقررين بمحض إرادتك أن تنهي علاقتك معه لتتخلصي من سيطرته غير المبررة، رغم معرفتك اليقينية بأنه يحبك ويريد الزواج منك؟
فالساذجة الضعيفة هي من لا تقوى على اتخاذ قرار مصيري فارق في حياتها رغم وجود ضغوط، وما تسمينه "خداعا" هو فقط اختلاف بين طبيعة الشخصيات، وظروف التنشئة، والنمو الطبيعي نحو النضوج، فمحبوبك واضح جدا أنه مطيع لوالديه، ويحترم رغباتهما، ويأخذ وقتا ليفعل ما يريد، وأنت متعجلة عنه، سواء في التفكير أو التصرف فتحاسبيه على البطء، وتتألمي لتأخره في حين أنه يأخذ وقته الطبيعي للقيام بما يريد كما يتناسب مع شخصيته وظروف عائلته.
فهو في وضع لا يحسد عليه، ولكنه كرجل يحتاج أن يثبت أنه قادر على تحمل مسؤولية نفسه، واتخاذ قرار زواجه بالطريقة التي لا تفقده رضا أمه وأبيه، ولكن كم من الوقت سيأخذ، وكم من الطاقة سيتحمل؟ هنا تكمن المساحة الشائكة التي أردت منك أن تكوني صادقة فيها مع نفسك لتقرري.
* واضح أنك التجربة الأولى لمحبوبك، وفي التجربة الأولى للرجل يتعلم بكثير أو قليل من الخسائر، فقد يفقد محبوبته، ويندم على فقدها طول العمر، مقابل تعلمه درس التعامل مع آخرين ومع أهله حين يريد الزواج، وقد يمر بعدة عثرات وقرارات غير منطقية، أو غير مبررة حتى يفهم نفسه وأهله، ويفهم أن البشر مختلفون ويحتاجون لطريقة معينة للتواصل معهم والوصول لاتفاق، وتظل الفكرة والسؤال: هل ستتحملين تلك العثرات مقابل ما تحتاجين إليه منه، أو ما يتمتع به من وجهة نظرك كزوج وأب من خلال معرفتك به أم لا؟
* لم يعد أمامك أن تفعلي أكثر مما فعلت فلقد وجب عليه الآن أن يقوم هو بفعل "ما" تجاه حياته وقرار زواجه، فهو الوحيد المطلوب منه أن يجد الحل مع والدته ومع والده الذي يملك المال لزواجه، وإن لم يفلح في أن يأخذ قرارا ويثبت عليه فلا طائل كبيرا من ورائه.
فغالبا لن يتزوج بسهولة؛ بسبب سيطرة والدته التي ستتفنن في إيجاد مبررات لعرقلة الزيجة أو لاحتىاجها لخدماته، ويبقى نفس السؤال هل أنت على استعداد لتحمل تلك التقلبات والوقت حتى يتخذ قرارا أم لا، دون أن تخدعي نفسك؟ وإذا قررت انتظاره فلا تواصل بينكما –إلا في المناسبات العامة والاطمئنان العام-لتختبري صدق المشاعر بينكما، وجدية رغبته في الزواج منك، على أن يكون هناك اتفاق محدد لفترة انتظارك له، وتكون غير قابلة للزيادة، وليوفقك الله يا ابنتي.
واقرئي أيضًا:
كيف أجعل أهله يوافقون بي؟
جولة موافقة الأهل.. تخطيط وإدارة
حائر بين حبه وأهله! رفض الأهل!
أحبه... وأهله يرفضون!
رفض الأهل لا يبرر الزواج سرا