فارق السن وأشياء أخرى

رد المستشار

أهلا ومرحبا بك على موقع مجانين، دعينا في البداية نناقش عدة نقاط غير موضوع الموافقة على هذا العريس المتقدم إليك.
 
 بالنسبة للسن:
 أظن أن سنك لا يعني بالضرورة أنك في حاجة إلى شخص في هذه السن، فقد يكون مناسبا من ناحية العمر، وقد يكون من هو أصغر منه أيضا مناسبا أيضا.
 
 بالنسبة لسماته:
 أنت يا آنستي من يحدد السمات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في شريك حياتك ، فإن كنت تواظبين على الصلاة والصيام فمن الأفضل أن تختاري من يواظب مثلك، لكن الأمر ليس بهذه البساطة فعليك أن تعرفي مدى استعداده للتغيير، وهل هو يصلي في بعض الأحيان فإن كان يصلي بدون انتظام فقد يكون تغييره أسهل من الذي لا يصلي، وهذا الأخير قد يكون تغييره أسهل من الشخص الذي لديه اتجاهات ضد الدين والصلاة والصوم، بمعنى أنه يعتقد أن الصلاة غير مهمة ما دام أن أعمال الإنسان مثلا جيدة وصالحة.. أعتقد أنه من المفيد أن نتناقش معه حول هذا الموضوع بوضوح.
 
 اقتناعك بأنه غير مناسب:
 ترى ما هي الأسباب التي تجعلك غير مقتنعة بهذا العريس المتقدم إليك؟ هل موضوع الصلاة والصيام فقط؟ أم أن هناك أسبابا أخرى؟ اطرحي معه الموضوعات التي جعلتك ترين أنه غير مناسب، فقد تكون نظرتك لهذه الأمور غير واقعية والمناقشة معه تجعلك ترين الصورة بشكل أوضح ومن ثم يكون قرارك أسهل.
 
 مكانته العملية:
أمك ترى أن مكانته العملية وعمره مناسبين لك، ولكن ما رأيك أنت....؟ هل تحلمين بالزواج من شخص لديه هذه المكانة العملية؟ أم أن المكانة ليست ذات أهمية بالنسبة لك؟ أقصد أن كلا منا حين تختار أو تبحث عن شريك حياتها يكون ببالها جوانب مهمة لا يمكن التنازل عنها فيه، وهناك أمور أخرى يمكن قبولها.... وتفيدك قراءة مقال: فن اختيار شريك الحياة (5-1) وكذا الاستشارات تحت تصنيف: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice.
 
حددي الصفات المهمة، والأخرى التي يمكنك التنازل عنها، واكتبيها وأعلنيها لأسرتك بحيث يتفهمون احتياجاتك الأساسية والأخرى الثانوية.
 
صلاة الاستخارة:
ليس الهدف منها أن تري شيئا معينا في الحلم -وهي فكرة شائعة عند الكثيرين – ولكن تأخذين بالأسباب من حيث التحدث معه، والسؤال عنه، ثم الصلاة على أن تشعري أنك في رضا عن قرارك سواء بالإيجاب أو الرفض.
 
بالنسبة لوالدتك:
 طبعا رأيها يحترم فالآباء والأمهات لديهم خبرات حياتية أكبر وأنضج مما لدينا نحن – في الغالب – ولكن العلاقة بينك وبين أمك ليست علاقة أوامر ونواه، بل صداقة وحوار ونقاش، تحدثي أكثر من مرة معها، وافهمي وجهة نظرها، وأيضا عبري عن وجهة نظرك.... من الأفضل أن تنتظري الشخص المناسب بدلا من الزواج بشخص غير مناسب الآن.
 أخيرا أحب أن أوضح لك أن قلقك قد يكون ناتجا من أن المعلومات التي لديك عنه غير كافية، فالمزيد من المعلومات منه هو شخصيا سيساعدك على معرفته وبالتالي قبوله أو رفضه.
 
شعرت بنقص المعلومات لأنك لم تتحدثي عن نقطة مهمة للغاية وهي أن المغتربين يرون العالم بطريقة مختلفة عنا، ويتعاملون مع أجانب طول الوقت، وينظرون – ربما – للعرب والمسلمين نظرة مختلفة وتقابلهم صعوبات في المهجر غير التي تقابلنا، وكل هذه النقاط ستعيشينها إذا تزوجت من هذا الرجل، فإن عرفت طبيعة الحياة في ألمانيا ورأيت أنها تناسبك إضافة إلى الشخص نفسه فتوكلي على الله وأقول لك مبارك مقدما.
 
واقرئي أيضًا:
حدود فارق السن بين الزوجين
معادلة فارق السن بين الزوجين: م1
معارضة الأهل... لفارق السن والقرابة

المستشار: د. داليا مؤمن