حالة خاصة
السلام عليكم بداية أود أن اشكر الساهرين على هذا الموقع الرائع الذي نجد فيه ضالتنا وحلولا لمشاكلنا.
أنا شاب كسائر الشباب العرب نشط وطموح مشكلتي تكمن في نني مقبل على الزواج لكني أنا لست كباقي الشباب إذ أني أشكو من مشكلة الخصية الواحدة. بحيث أن الخصية اليمنى لا أثر لها. ولكم جزيل الشكر إن أجبتموني عن بعض الأسئلة التي تؤرق مضجعي، هل يمكني أن أمارس حياتي الجنسية مع زوجتي بشكل طبيعي؟
- عندما أقوم بعمل مجهد ألاحظ انتفاخا في الجانب الأيمن مباشرة فوق الخصية غير الموجودة, لكن بمجرد الضغط فوقه يختفي.هل لهذا علاقة بالخصية المختفية؟
- كما أني ألاحظ سرعة القذف
وأخيرا أريد منكم إرشادي:
*هل أخبر خطيبتي بمشكلتي؟ لأني أخشى أن تصدني ؟
*وهل للخصية غير الموجودة أثر على الإنجاب؟
عند ممارسة العادة الذميمة أعزكم الله؟
30/09/2005
رد المستشار
الأخ الكريم:
أهلا ومرحبا بك ونشكرك على حسن ظنك بنا ودعاؤك لنا وندعو الله أن يتقبل منا وأن لا يحرمنا أجر عملنا وأن يجعل ثناءكم علينا من عاجل بشرى المؤمنين وألا يجعله من قبيل تعجيل الحسنات في الدنيا.
مشكلتك ليست نادرة وتعتبر من العيوب الخلقية الشائعة، وحتى نفهم ما تعانيه نحتاج أن نرجع إلى الوراء إلى المرحلة الجنينية، حيث يكون منشأ الخصيتين في أعلى البطن، وفي الأحوال الطبيعية تحدث هجرة للخصيتين من أعلى البطن إلى الحوض ومنه إلى موضعهما النهائي في كيس الصفن عبر قناة موجودة أعلى الفخذ، وهذه الهجرة لازمة وضرورية جدا لوظيفة الخصيتيتن كمصنع للنطف الذكرية (الحيوانات المنوية)، لأن الخلايا التي تكون هذه النطف تحتاج أن تعيش في درجات حرارة منخفضة عن درجات الحرارة الموجودة بتجويف البطن، وقد يحدث أن تعلق إحدى الخصيتين أو كلاهما في أي مكان عبر الممر الذي يقطعانه حتى وصولهما للمحطة النهائية داخل كيس الصفن، وهذه الحالة تعرف بالخصية المعلقة، ومن المهم أن يتم اكتشاف هذه الحالة وعلاجها مبكرا لأن التدخل الجراحي المبكر لإعادة الخصية إلى موضعها الطبيعي يمنع حدوث ضمور كامل للخلايا المصنعة للنطف والذي يحدث لو استمرت الخصية داخل البطن حتى البلوغ.
ولأن هذا التدخل الجراحي لم يحدث في حالتك فمن المتوقع حدوث ضمور بدرجات متفاوتة لخلايا النطف الموجودة في الخصية المعلقة ودرجة هذا الضمور تعتمد على المكان الذي توقفت فيه الخصية، ولكن بفضل الله أن الخصية الأخرى موجودة في مكانها الطبيعي وهذا يعني أن خلايا النطف بها تعيش في الظروف الملائمة، وفي الغالب هي تعمل بكفاءة وبالتالي لن تتأثر قدرتك على الإنجاب، أما بالنسبة للقدرة الجنسية فإنها تعتمد على الهرمونات الذكرية وإفراز هذه الهرمونات لا يتأثر بمكان الخصية.
هذا بالنسبة للخصية غير الموجودة أما بالنسبة للانتفاخ الذي تلاحظه عند بذل مجهود فهو عبارة عن فتق حادث في القناة التي من المفترض أن تمر بها الخصية، وقد تكون الخصية معلقة بجوار هذه القناة، وفي كل الأحوال فأنت تحتاج لأن تعرض نفسك فورا على طبيب جراح، حتى يعالج هذا الفتق، ويبحث عن الخصية المعلقة ويعيدها لمكانها الطبيعي إن كانت ما زالت تعمل (وهو أمر مستبعد في حالتك) أو يستأصلها لأن وجودها داخل تجويف البطن أو الحوض قد يسبب مشاكل مستقبلية أنت في غنى عنها، وفي كل الأحوال لابد من أن يخضع نسيج الخصية هذا للتحليل المجهري للتأكد من حجم الضمور الحادث في الحيوانات المنوية وللتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات أخرى تستوجب المزيد من العلاج، ويمكنك أيضا أن تخضع السائل المنوي للتحليل لتتأكد من عدد وحيوية الحيوانات المنوية.
ولا تقلق بشأن سرعة القذف لأنه من المتوقع أن يكون هناك سرعة قذف عند ممارسة الاستمناء، ولكن يمكن أن لا تتواجد أي مشكلة عند الزواج وممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة، ولذلك فلا تتعجل النتائج ولا تقلق، واجتهد أن تتوقف عن ممارسة الاستمناء في الفترة التالية حتى تتم الزواج، مع دعواتنا أن يجمع الله بينك وبين خطيبتك على الخير.