الرغبة الجنسية
السلام عليكم، أنا فتاة أبلغ من العمر 35 عاما، طيلة حياتي كنت مشغولة بدراستي ومشاكل عائلتي فلم يكن لدي وقت للتفكير في الزواج أو الحب أو الجنس، كنت أبعد عن نفسي كل تفكير بهذه الأمور، بالرغم من وجود شهوة لدي إلا أني لم أعطها اهتماما وانصرفت عنها.
وكنت أستغرب جدا إذا سمعت عن فتاة تمارس العادة السرية فلم أفكر بها في حياتي، ثم تزوجت وأنجبت وكانت علاقتي الجنسية مع زوجي طبيعية، ولكن انفصلت عن زوجي بعد فترة قصيرة من ولادتي، بعد ذلك بقيت لمدة سنتين تقريبا لا هم لي سوى تربية ابني، وأصدقكم القول لم يكن لي رغبة جنسية خلالها أبدا، بعد ذلك وبعد فطام ولدي أصبح الجنس يشغل تفكيري أحيانا قليلة.. ولكن كنت أقاومه ولا أسمح أبدا لنفسي بالتمادي به، وانصرفت إلى تربية ابني وعملي وهكذا.
الآن لا أشعر بأية رغبة جنسية، لكن أحب أن أجد شخصا يهتم بي ولقد وجدته فعلا وبالرغم من أنه أعزب فهو يريد الزواج مني وأكد على ذلك أكثر من مرة، أحببته وأحببت شخصيته المرحة التي لا تؤرقها الحياة مهما كانت قاسية، أحببت اهتمامه وعطفه وحنانه، وأحببت أن أحب (بضم الألف) ولكن لا أجد في نفسي أية رغبة جنسية على الإطلاق،
فهل أرفض الزواج به أم هناك حل آخر؟؟؟
مع خالص احترامي وتقديري.
09/12/2005
رد المستشار
هناك فرق كبير أن نحب شخصا ما وأن نحب أشياء جميلة في شخص ما!! فأراك تحدثت عن اهتمامه، عطفه، حنانه، حبه لك، ولكن هذا يختلف تماما عندما نتحدث عن حبك أنت له فعندما نحب أحدا فنحن نحبه لشخصه كما هو بجميل خصاله وبما لا يعجبنا فيه رغم علمنا به!!، فإذا دارت الأيام دورتها لسبب أو لآخر وخفتت الأشياء الجميلة فيمن نحب فإننا نظل بجانبه نظل نعطيه لأننا ببساطة نحبه، أما إذا كنا نحب فيه أشياء جميلة فاختفائها أو فتورها ستفقدنا حتما حماسنا له وسيتلاشى إحساسنا نحوه بمرور الأيام لأننا ببساطة لم نعد نجد ما أحببناه فيه!!
والآن دعينا نتحدث في تلك النقاط- ولا تتصوري أنني أتحيز لرفضه أو قبوله- ولكن فقط أعطي نفسك فرصة حقيقية لاختبار إحساسك الحقيقي نحوه.
1. لا تلقي بخبرتك الأولى أدراج الرياح فتجعلينها كأنها لم تكن، ولكن اجعليها نورا يهديك لمعرفة نفسك لتتعرفي عليها بصدق ولتقتربي منها فتعلمين ما تريدين.. ما تحبين.. ما تكرهين.. ما تتمنين.. ما تتحملين.. ما لا تتحملين وهكذا.
2. مهم أن يحبك ولكن الأهم أن تحبيه أنت وهذا يتطلب أن تعرفيه جيدا وهل هو يناسبك بعدما عرفت نفسك أم لا؟
3. ماذا عن طفلك؟ هل يقبله هل يحبه وسيتعايش معه؟؟.... فماذا خططت لتلك النقط؟
4. ماذا عن عمره؟ فهو أعزب كما ذكرت وأنت في الخامسة والثلاثين، ورغم أني لا أعطي للعمر مساحة أكبر من حجمه إلا أنني لا أشجعه إلا في حالة واحدة وهي وجود توافق كبير بين الطرفين للدرجة التي تغطي هذا الفارق.
5. ما رأي أهله في الزواج بك هل يوافقون؟
.... أما ما ذكرته فيما يتعلق برغبتك الجنسية فأنا لست منزعجة.... ولا تحتاج تلك النقطة أن تستوقفك إطلاقا فلقد كنت موفقة في تجربتك الأولى فإذا قدر لك الله الزواج به فستجدين أن الأمور ستسير على ما يرام.
ولكن.. هناك سؤال يخص تلك النقطة أراه مهما، فالحب مشاعر وجدانية إلا أن الامتداد الطبيعي لها هي الرغبة في القرب البدني من المحبوب فهل يعني ذلك شيئا عندما لا تشعرين بذلك نحو من يحبك؟؟!!
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين، وقد أسعدني أن أعرف أن سنك 35 سنة خاصة وأن سطورك بصدق كانت توحي بسطور بنت في الجامعة على أقصى تقدير ثم فاجئني قولك تزوجت وأنجبت، ولكن ما أردت الإضافة بعد ما أحسنت الأستاذة أميرة الرد إلا للتنبيه إلى ما أشار إليه قولك:"وأحببت أن أحب (بضم الألف)" فالصحيح هو أن تقولي: أحببت أن أحَبّ بفتح الحاء، لأننا في كلٍّ من أحِب وأحَب نضم الألف ولا إيه رأيك؟ أهلا بك.