تخاف أن تكون شاذة
السلام عليكم؛ أنا متزوجة لي ثلاث سنوات ولي طفل، علاقتي مع زوجي تتسم بالبرود الجنسي وعدم رغبتي به ولا أستمتع معه في الجنس.
وليست هنا المشكلة مشكلتي أنني في الصف الثالث المتوسط كنت أحب معلمة بدون علمها وتطور حبي لها في مراحل الثانوي وحتى بعد تخرجي من الثانوية والتحاقي بالجامعة لا زلت أفكر بها، أشعر بخجل من ذكر مشكلتي لكن أتمنى من الله ثم منك الإسراع بالرد عليها...
وأصبحت أتخيل نفسي معها دائما وأنها تحتضنني وتفعل بي ما يفعله بي زوجي... حتى أحيانا عندما أكون مع زوجي في الفراش أغمض عيني وأتخيل أن زوجي هو معلمتي، لا أستطيع الخلاص من هذا الشعور
والآن أصبحت لديّ ميول لكل فتاة تحمل صفات معلمتي، أصبحت أخاف من الجامعة ومن كل ما يذكرني بهذه المعلمة.
أرجوك ساعدني وأرسل لي الحل،
وجزاك الله خير
14/1/2006
رد المستشار
الأخت السائلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ مرحباً بك، ونشكرك على ثقتك في موقعنا، ونتمنى أن يعيننا الله على مساعدتك.
الصديقة العزيزة: يصف المتخصصين في علم النفس والطب النفسي ما تشعرين به نحو معلمتك من ميولٍ جنسية، ورغبة في مضاجعتها- حتى ولو لم تفعل- بأنها ميول جنسية مثلية، والتي فيها يميل الفرد جنسياً إلى آخر من نفس جنسه، ويرغب فيه، وهو ما يختلف عما فطر الله البشر حيث يميل الفرد جنسياً ويرغب في مضاجعة شخص من الجنس الآخر، وفى الاضطراب الجنسي المثلي يصل البعض إلى تفعيل تلك الرغبات فيقيم علاقة جنسية مع طرف آخر من نفس الجنس، بينما يكتفي البعض الآخر بالرغبة والتخيل فقط دون أن يفعل هذه الرغبات في علاقة، وبالطبع أنت تقعين في تلك الفئة.
وهناك اختلاف آخر بينك وبين الأفراد من فئة الجنسيين المثليين، وهو أنك ربما تستمتعين بعض الشيء أو على الأقل تتقبلين العلاقة مع طرف من الجنس الآخر (زوجك)، أما هؤلاء فلا يميلون ولا يستمتعون إلا في العلاقة المثلية.
بقى لي أن أوضح لك نقطتين في غاية الأهمية وربما ساعداك في فهم أدق لمعاناتك، فهم يعتمد على اجتهادك في فهم ذاتك، وتفسيرك لها، وهما:
1- أن هذه المشاعر التي يميل فيها الفرد أو يعشق فرد من نفس جنسه إنما هي إحدى مراحل النمو السوي في الطفولة لدى كل البشر، ولكن مع نمو الفرد نفسياً واجتماعياً تتغير تلك الرغبة وتنتقل إلى فرد من الجنس الآخر لتكتمل الحياة.
إذن ما حدث بالنسبة لك ربما يعتبر توقفا عند إحدى مراحل النمو النفسي، وهي المرحلة التي يميل فيه الفرد لشخص من نفس جنسه.
2- إذا سلمنا بتوقف جزء من نموك النفسي عند تلك المرحلة، فلابد من وجود شرط آخر لكي تظهر أعراض تلك المرحلة وهو ما نطلق عليه الموقف المثير، وهو ما حدث لك في الفترة الأخيرة وجعل هذه المشاعر تجاه معلمتك تلح عليك في تلك الفترة، ورغم أنك متزوجة من فترة ولم تلوحي في رسالتك إلى أن هذه المشاعر موجودة منذ الزواج، فماذا حدث؟!!!!!
لماذا في الفترة الأخيرة ازدادت تلك المشاعر التي وصلت إلى حد أنك لا تستمتعي بعلاقتك بزوجك إلا إذا تخيلته مدرستك.
حبيبتي، هوني على نفسك ربما تمرين بمرحلة ضاغطة مع زوجك تجعلك تستحضرين صورة معلمتك لتكملي العلاقة معه أو لتقوي عليها، حقيقة الأمر أن الجنس ليس مجرد فعل جسدي، أو استجابة فسيولوجية آلية، وإنما هو معاشرة نفسية وروحية وجسدية تحدث في إطار اجتماعي وديني، تتلاقى فيه الأرواح والأحاسيس والمشاعر قبل تلاقى الأجساد، ولولا الأول- الالتقاء الروحي والنفسي- لما حدث الثاني على نحو مشبع.
ومن هنا فأنا أرى حبيبتي أن المطلوب منك هو إعادة تنظيم علاقتك بزوجك وتدبرها جيداً، ربما لاحظت تغيرا أو........
ثانياً عليك حبيبتي مقاومة استرسالك في التفكير في معلمتك، وذلك بتنبيه نفسك كلما جاءت الفكرة على رأسك، أو ظهرت في مخيلتك، وربما يحدث ذلك باقترابك من زوجك بصورة أكبر.
أخبرينا بأخبارك، ونتمنى أن تكوني دائماً في أحسن حال.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أزال الله همك وخفف عنك وهداك، أهلا بك على مجانين، الحقيقة أنني لا إضافة لدي على ما تفضلت به مجيبتك أ. داليا الشيمى، لكن أود فقط إحالتك إلى بعض الروابط عن السحاق:
السحاق : أصل وفصل(1-2)
شيطان السحاق خناس: تزوجي
جذبتني أجساد النساء هل أنا شاذة ؟
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا.