أفيدوني......!؟
السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير.......
احترت كتير قبل ما أكتب لكم لأني مش عارفة أقول إيه بالضبط تعرفت ع شاب ع الانترنت من10شهور تقريبا بداية كلاما أصدقاء يوم بيوم اتفقنا نتقابل كانت المناسبة شم النسيم نزلت رحلة وقابلته أول مرة أقابله عرفني بأهله كلهم والده ووالدته وإخواته حتى زوجة أخوه وأخته وزوجها وخالته وبناتها قال لي لازم تشوفي الحياة اللي أنا عايشها قبل ما أوعدك بأي شيء علشان تقرري الارتباط أو لأ...
المهم أنا فرحت بعيلته جدا ورحبوا بيا جدا جدا حسيت إني واحدة منهم بعد فترة حصلت مشكلة بشغله هو عنده محل شريك لسبب ما راح المحل ودخل نوبة من الاكتئاب فضلت معاه لأني حسيت الصدق منه كنت دايما بحرص أن صلي في الميعاد وأصوم اتنين وخميس طول الشهر غير فيا كتير للأحسن والحمد لله وبقيت ملتزمة...
قدرت بفضل الله أرجع ثقته بنفسه ويحاول يشتغل بمكان تاني وقدر يفتح محل تأني لكن دايما كان فيه مشاكل هو بيساعد أهله في مصروف البيت واللي بيدخل من المحل مش كتير وعدني بمفاجأة في العيد ليلة القدر كلمني وقال ها يصلي التهجد وطلب مني أصلي وادعي لنا بعدها ما سمعتش صوته وبعد العيد بعت لي مسج ع الإيميل عاوزة أفهم إيه اللي حصل للعلم أنا قابلته 3 مرات وبكل مرة كنت بقابل أهله وبيصمموا أني أتغدى معاهم وبنفس الترحيب الحالة المادية مستورة والحمد لله بعت لي بأن أنساه لأنه فاشل بالرغم إنه التاني ع دفعته كليه تجارة لكن ماتعينش...
صممت أقف معاه ونزلت له البلد تاني المرة دي حسيت أنه ضايع بجد شكله وكلامه يأس فظيع من الدنيا وساب المحل لخلافات بينه وبين صاحب المحل (المؤجر) لكن قبل ما ارجع قالي أنسى الزعل وأنه لا يمكن يتخلى عني لما رجعت فضل 4 أيام ماعرفش عنه شيء وبعدين بعت لي مسج تاني إني لازم أنساه واختفي نهائي طلبت منه يلغي إيميلاتي ووعدني إني مش هاعرف عنه أي شيء من فترة دخلت كلمني واحد صاحبه وحكى لي أنه خطب وأنه ما كنش قادر يقول لي الكلام دا وأنا معاه أنا ما صدقتش بس عاوزة أعرف أنا كنت عايشة بوهم ولا سبني لظروف حياته وحال الكتير من الشباب......
أفيدوني بالله عليكم
وأرجوكم الرسالة ما تتعرضش ع الموقع...
1/1/2006
رد المستشار
أهلاً بك يا "مريم"... وكل عام وأنت وأمتنا الإسلامية بألف ألف خير وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفرّج عنك ما أنت فيه.. آمين...
أتعلمين أين تكمن المشكلة؟
أعتقد أنها تكمن في التحرك السريع للعواطف, ليت الناس يستطيعون أن يتحكموا في مشاعرهم فلا يسمحوا لها بصياغة نسيج الحب إلا بعد أن يقفوا على أرضية ثابتة, والتي أرى أدناها: عقد القران.. ما علينا.. نحن الآن في قصتك أمام حالة من الهجر غير المتوقع, كل المؤشرات كانت إيجابية في البداية, وحتى علاقتكما كانت في النور وعلى مرأى من الأهل.. وهذا شيء طيب.. بل وكانت تدفعكما أنتما الاثنان إلى الأحسن دينياً ودنيوياً.. والحمد لله، ولكن وكما يُقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
ما الفرق؟ إن كان قد تركك بسبب ظروفه أم بسبب خطوبته, الأمر بالنسبة لمستقبلك سيان، ولكن تبقى لوعة قلبك المكلوم والذي يريد أن يعرف ليشفي جروحه, كان الله في عونك, ونصيحتي لك أن تنسيه وأن لا تبحثي عن معرفة الأسباب التي ربما لن تزيد معرفتُها قلبَك إلا هماً وحزناً، ويبقى أن تتأكدي تماماً أن الله عز وجل لا ييسر لك في حياتك إلا كل خير, حتى ولو كان في البداية شديد الإيلام, ولكنه الخير تماما والحقيقة أنه ومن وصفك لحالة الشاب من يأس وإحباط, يبدو أنه كان يعاني من مشاكل جمّة أفقدته التوازن حين واجهها, مشاكل على عدة أصعدة: في الشغل, وربما كانت إحدى هذه المشاكل: ضغط أهله عليه ليتزوج الأخرى, ولا يغرّنك حُسن استقبالهم لك, فمن اللباقة والذوق أن يحسنوا استقبالك حتى ولو كانوا غير موافقين على زواج ابنهم منك...
أما هو فلم يستطع أن يأخذ موقفاً ضد رغبة أهله, ربما لأنه يرى أن رضي الأهل عن زواجه أمر مهم لاستمرار الاستقرار في حياته, وربما لأسباب أخرى.. الله أعلم.. في كل الأحوال, ما يهمنا هو أن لا تقفي كثيراً عند هذه التجربة وتابعي حياتك وابني مستقبلك وعودي لهذه التجربة لتستفيدي من دروسها فقط لا لتجددي أحزان قلبك وسيرزقك الله تعالى يوماً ما الرجل الذي يقدّرك ويحبك ويسعدك.. إن شاء الله...
نصيحتي الأخيرة: لا تستسلمي للوحدة في الفترة المقبلة, فهي الفترة الأخطر وعليها تتوقف سرعة تجاوزك لمحنتك أو زيادة غرقك في أحزانك.. جددي حياتك دائماً بالعمل المفيد النافع والمثمر, بممارسة الهوايات, بالعلاقات الاجتماعية الهادفة والمثمرة.. ورأس كل ذلك العلاقة القوية لرأس كل ذلك العلاقة القوية بالله عز وجل, فهي وحدها كفيلة بأن تكفكف دموعك, وتهدئ قلبك، وحافظي على هذا الدعاء: اللهمّ إني أعوذ بك من الهمّ والحزن.. وأيضاً "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين", فهو "سرّه باتع" في تفريج الكروب والأحزان...ودمت بأهنئ حال......